4/22/2013 -
 
 خطوط ناسكا Nazca Lines من أكثر غرائب العالم إثارة للخيال.. هي سلسلة من النقوش الصخرية القديمة (جيوغليف) التي تقع في صحراء نازكا في جنوب بيرو، اعتبرها اليونسكو موقعًا للتراث العالمي في عام 1994، وتمتد على الهضبة القاحلة لأكثر من 80 كيلومتر بين بلدتي نازكا وبالبا على مسافة 400 كم جنوب ليما، وهي عبارة عن لوحات مصقولة أو منحوتة على المنحدرات شبه الرأسية لجبال الأندير، تمتد على الساحل الغربي في أمريكا الجنوبية، والواصلة بين بيرو وشيلي، بعض الخطوط تتجاوز 207 أمتار، الملاحظ العادي من على الأرض لن يجدها أكثر من مجموعة من الممرات العادية، ولكن من زاوية رأسية، أو المشاهد من طائرة مثلاً، سيجد أن تلك الممرات والخطوط تشكل رسومات عملاقة لحيوانات، وبشر، وآليين، فهناك سبعون شكلاً مختلفاً لهذه الرسوم!
من فعلها..؟!
الطبع لم تكن هذه اللوحات المتقنة من صنع عوامل التعرية والتقلبات الجوية، بل من خلال حضارة عاقلة قد تكون حضارة ناسكا، أو حضارة أخرى غيرها، فهناك عشرات التفسيرات لهذه الظاهرة الغريبة التي يبلغ عمرها ألفي عام تقريباً، والتي تم اكتشافها في عشرينيات القرن الماضي، فمكان هذه الظاهرة تم اختياره بعناية بالغة للحفاظ على هذه الرسوم على مدار كل هذه القرون، فهذه المنحدرات تمتاز بأنها أكثر أجواء الأرض جفافاً، ليس هناك عوامل تآكل أو تعرية، ودرجة الحرارة ثابتة تبلغ 25 درجة مئوية، ومياه المحيط باردة جداً لدرجة أنها تمنع تكوين الغيوم لذا فلا تتساقط الأمطار، بعض الرسوم يسير على مسافة ميل دون تداخل مع أي رسم آخر، وتمتد على مسافات 500 كيلو متر، وبعض الرسوم تعطي إيحاء مباشراً بدرجة تقدم رهيبة، مثل الرسم المصمم على شكل مهبط طائرات والآخر على شكل آلي له 12 هوائياً!
وبعض التفسيرات خرجت لتقول إن هذه الرسوم من عمل مركبات فضائية متقدمة، والبعض يقول إنها أماكن الملاحين الفضائيين القدامى، والبعض يقول إنها تمثل تقويماً فلكياً بالنسبة للمزراعين، وهناك تفسير بسيط يقول إنها رسوم عادية تم رسمها على الأرض، وأشرف عليها المهندسون من منطاد طائر، التفسير الأخير يبدو مريحاً للعقل وأقرب إلى الحقيقة، ولكن هناك من يقول إن هذه الرسوم عبارة عن علامة للدلالة على أماكن معينة، وهناك من يدعي أنها نحتت لتراها الآلهة من السماء، فقد ظنوا أن هناك عيناً تطل عليهم من السماء بسبب تكرار الخسوف في تلك الفترة الغابرة.
ومنها خط يثير الخيال، هل هو مهبط طائرة أم سفينة فضائية غابرة؟
ولكن السؤال الأهم هو: من رسم هذه اللوحات؟.. الإجابة تكمن داخل رمال الصحراء، حيث توجد قبور مومياوات شعب ناسكا، المومياوات لها شعور طويلة وأشكال غريبة، بعض الجماجم لها شكل غريب على هيئة أسطوانية، وبعض الجماجم تم الحفر عليها وتشويهها، الفحص أثبت أن هذا التشويه تم وصاحب المومياء في سن الثالثة أو الرابعة، وكان هذا الشكل الغريب للجمجمة يدل على علو المكانة والانتماء إلى طبقة النبلاء
اما الاغرب في الموضوع...رصدت كاميرات الأقمار الصناعية ظاهرة فريدة على سطح الأرض عندما سجلت عدساتها آثار لخطوط نازكا الأثرية في منطقة الشرق الأوسط وهي عبارة نقوش عملاقة بارزة.
ووفقاً لشبكة " فوكس نيوز" الإخبارية فقد رصدت الأقمار الصناعية آثار لخطوط نازكا في سوريا والسعودية والأردن واستراليا حيث بدت ذات شكل دائري.
ويرجع تاريخ خطوط نازكا لـ 2000 عام، عندما تم اكتشافها لأول مرة صحراء البيرو الجنوبية عام 1920، إذ غطت الأشكال مساحات واسعة من الأرض بلغت 450 كيلومتر مربع تقريباً.
وحتى الآن لم يتحدد بعد المغزى والهدف من تلك الرسومات الغريبة إذ تشكل لغزا غامضاً حتى الآن لذا فقد تباينت الآراء في هذا الشأن خاصة مع عدم وجود أي كتابات تشير إلى تلك الحقبة الزمنية حيث يرى فريق أنها ربما استخدمت كدليل للتقويمات الفلكية في ذلك الحين، بينما يرى فريق آخر أن تلك الخطوط تشكل طقوساً دينية لدى لحضارة "الأنكا" القديمة خاصة وأنها تحمل رسومات لحيوانات على شكل قردة وحشرات.
أما أحدث لنظريات التفسير فترى أن تلك الخطوط ربما تكون من صنع مخلوقات فضائية جاءت لتقدم رسائل ذات دلالات لسكان الأرض لكن في الوقت ذاته لم تلق تلك النظرية ترحيباً واسعاً على اعتبار أنها تشكل درباً من دروب الخيال.
ومن جانبه، أوضح ديفيد كيندي أستاذ التاريخ القديم بجامعة استراليا الغريبة أن تلك الخطوط يطلق عليها اسم "العجلات" وتتراوح مساحتها مابين 82 إلى 230 قدم.
وأضاف أن الخطوط تحمل أشكالاً متعددة مثل الطائرات الورقية وقلادات ومستطيلات.

واختتم كيندي حديثه قائلاً أن تلك الخطوط لا يمكن ترى بوضوح إلا من مكان مرتفع للغاية او ترى من خلال طائرة وتقريبا يستحيل نحتها بهذه المقاييس الا افقيا من علو، موضحاً أن هذه الرسومات دائماً ما تتواجد في مناطق الحمم البركانية ويطلق عليها البدو اسم آثار الأجداد....ولا تفسير للآن

إرسال تعليق Blogger

 
Top