الماسونية كما نعلم معناها البناءون الأحرار ، وهي في الاصطلاح منظمة صهيونية الاصل سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة الماسون على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعه ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) . جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية والقوة أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية
التأسيس وأبرز الشخصيات
لقد أسسها هيرودس أكريبا ( ت 44م ) ملك من ملوك الرومان بمساعدة مستشاريه اليهوديين
- حيران أبيود : نائب الرئيس
- موآب لامي : كاتم سر أول
ولقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف وسموا محفلهم (هيكل أورشليم) للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام ....• كانت تسمى في عهد التأسيس ( القوة الخفية ) ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الاسم دون حقيقة
• تلك هي المرحلة الأولى . أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني ( ت 1830م ) الذي ألحد ثم اسس لعبادة الذات الشيطانية التي ادعاها بالذات النورانية ومن ثم سيطر المتنورون على الدرجات العليا من الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م ، ووضع أول محفل في هذه الفترة ( المحفل النوراني ) نسبة إلى الشيطان لوسيفر الذي يقدسونه..للعمل في النهاية على اقامة النظام العالمي الجديد ذو الديانة الشيطانية الموحدة ويرأسه ملكهم المسيخ الدجال.
للماسونية درجات ثلاث
- العمي الصغار : والمقصود بهم المبتدئون من الماسونيين
- الماسونية الملوكية : وهذه لا ينالها إلا من تنكر كلياً لدينه ووطنه وأمته وتجرد للماسونية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثون كتشرشل وبلفور ، ورؤساء أمريكا (كاشتراط في الترشيح)م
- الماسونية الكونية : وهي قمة الطبقات ، وكل أفرادها من المتنورين ، وهم أحاد ، وهو فوق الأباطرة والملوك والرؤساء لأنهم يتحكمون فيهم ، وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل ، وهم الذين يخططون للعالم
أهداف الماسونية قديماً وحديثاً
• يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات
• يعملون على تقويض الأديان
• العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها
• إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة
• العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم
• تسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها
• بث سموم النـزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية
• تهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى ولانحلال والإرهاب والإلحاد
• استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة* الماسونية والغاية عندهم تبرر الوسيلة
• إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتيسيره كما يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم
• الشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصاً للماسونية
• إذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل
• كل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة
• العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية
• السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة
• السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية
• بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم
• دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الإتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري
• الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين
• السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية ، ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم ...وبالتالي تلخص كالتالي:
1_ القضاء على جميع الأديان ولعل سبب نشأتها في القرن الأول الميلادي هو القضاء على الدين النصراني، وقد عملوا الشيء الكثير في سبيل ذلك، وكذلك ما فعلوا في محاربة الإسلام، وليس أدل على ذلك مما قام به ابن سبأ اليهودي المتأسلم مؤسس المذهب الشيعي .
2_ تكوين جمهوريات عالمية لا دينية تحت تَحَكُّم اليهود؛ ليسهل تقويضها عندما يحين موعد قيام (إسرائيل الكبرى).
3_ جعل الماسونية سيدة الأحزاب.
4_ العمل على إسقاط الحكومات الشرعية.
5_ القضاء على الأخلاق والمثل العليا.
6_ نشر الإباحية، والفساد، والانحلال، واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة.
7_ هدم البشرية.
8_ العمل على تقسيم البشرية إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم.
9_ العمل على السيطرة على رؤساء الدول؛ لضمان تنفيذ أهدافهم.
10_ السيطرة على الإعلام.
11_ نشر الإشاعات، والأراجيف الكاذبة؛ حتى تصبح وكأنها حقائق؛ للتلاعب بعقول الجماهير، وطمس الحقائق.
12_ دعوة الشباب والشابات للانغماس في الرذيلة.
13_ الدعوة إلى العقم وتحديد النسل لدى المسلمين.
14_ السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة،وقد ذكر الشيخ عبدالرحمن الدوسري × أسماء أربعة وسبعين من أسماء موظفي الأمم المتحدة على اختلاف مناصبهم كلهم من الماسونية.
15_ إقامة دولة إسرائيل (مملكة إسرائيل العظمى) وتتويج ملك اليهود في القدس يكون من نسل داود، ثم التحكم في العالم، وتسخيره لما يسمونه (شعب الله المختار) اليهود؛ ثم الاستيلاء على الهيكل لاحلال الشيطان لوسيفر ونشر الديانة الشيطانية بدلا من احلال الرب في عقيدة اليهود فهذا هو الهدف الرئيس والنهائي.
عقائد الماسونية
أول ما يلاحظه المتتبع لعقائد الماسونية قيامها على النفاق والكذب والخداع وقد تمدح بوجود هذه الصفات فيهم كثير من كتابهم تحديا وتبجحا وهو دستور قيام الماسونية إذ لا يمكن أن تنطلق بدون قيامها على هذه الصفات وغيرها من صفات الرذائل.
وتحت عنوان: " أركان الدين الماسوني" :
الركن الأول: إنكار وجود الله.
1ـ لا إله إلا الإنسان، ولا سيد ولا خالق ولا معبود إلا الإنسان إذ هو سيد الوجود المتصرف بنواميسه.
2ـ ليس علينا أن نذل أعناقنا لنير ديانات مختلفة بل علينا أن نترفع فوق كل إيمان بأي إله كان.
3ـ علينا أن نسحق القبيح الفظيع، وهو ما يدعونه الله.
4ـ إن الاعتقاد بوجود إله والسجود له حماقة.
الركن الثاني: مناهضة الأديان
1ـ علينا أن نخرب الآلة التي يتذرع بها رجال الدين وأعني بهذه الآلة الأديان نفسها.
2ـ إن تدريس الدين المسيحي أعظم حاجز لصد الأحداث عن النمو والترقي.
3ـ أما غايتنا القصوى فملاشاة الكثلكة بل كل روح مسيحي.
4ـ لنشتغل بأيد خفية نشيطة ولننسج الأكفان التي سوف تدفن جميع الأديان فيها.
الركن الثالث: محاربة رجال الدين
لنكسر نفوذ الفقهاء والكهنة ونوجد الانتقادات ونستعين بفشنو وأذرعه المئة ونجعل كل ذراع برأي وهنا ظهرت التعاليم المجوسية في الماسونية.
الركن الرابع: الإباحية والفساد
1ـ لننشر الرذيلة بين الشعوب.
2ـ إن الفساد أمنيتنا.
الركن الخامس: كره الوطن
أما الوطن فإنا نرذله – اليهود يرذلون أوطان العالم كلها – ولعل ذلك يعود إلى شعورهم بأنهم بلا وطن وأنهم أمة منبوذة بين الشعوب.
الركن السادس: هدم البشرية
1ـ كل شيء يجوز لنا لاستئصال شأفة من ينكر مبادئنا.2ـ كل أمة تختلف على نفسها تقع في حوزتنا.
ولكن في البداية الداخل في الماسونية بعد تعمقه فيها وإلا فإن الداخل في البداية يجد الحث الشديد على التمسك بالأديان والأخلاق الفاضلة وعدم التدخل في الشؤون السياسية والتعمق في الإيمان بالله تعالى والدعوة إلى البر والإحسان إلى المحتاجين.وهذه المبادئ هي الواجبات الأولى التي يسمعها الداخل في الماسونية ولهم وصايا على ذلك كثيرة تردد على مسامعه وذلك يبرر لماذا انضم للماسونية رموز كثيرة عربية واسلامية عبر عقود.
وسائل انتشار الماسونية
للماسونية الهدامة وسائل كثيرة خداعة لها بريق في ظاهرها يستجلب أصحاب الأهواء والمطامع الدنيوية بما تحمله من شعارات الإخاء والحرية والمساواة وإقامة العدل والتعايش بسلام والالتفاف التام حول توفير الغذاء وبقية حاجات البشر بعيدين عن النزاعات والحروب المدمرة... ومغريات أخرى كثيرة تستهوي الداخل مثل إطلاق الألقاب الفخمة على العضو، والإغراء بالمال وبالوظائف وبالنساء وبالحصول على الآمال العراض التي يمنون بها الداخل في حركتهم الشيطانية.
ومن أهم وسائل انتشارها:
1ـ ضعف الوازع الديني عند بعض من ينتسب إلى الإسلام فكثير من المسلمين يجهلون دينهم وأما غير المسلمين فحدث ولا حرج إذ كلهم لا دين لهم فوجدت الماسونية الجو صالحا لانتشارها.
2ـ كذلك من الوسائل أيضا جهل كثير ممن دخلوها بحقيقة ما تبيته الماسونية للبشرية من خراب ودمار وإقامة الحكومة اليهودية العالمية على أنقاض خراب البشرية تحت تأثير دعايات جذابة مثل الإخاء والحرية والمساواة والتكافل وترك الحروب... الخ.
3ـ ما كانت تنادي به إسقاط الحكومات القائمة كلها تحت مبررات ودعايات كاذبة من أن الحكام جائرين وغير صالحين للحكم وتهم كثيرة لفقوها ضدهم حتى تم لهم ذلك بإسقاط الخلافة العثمانية عن طريق يهود صلانيك الماسونيين وعلى رأسهم "جمال باشا" و" أنور باشا" و" مصطفى أتاتورك" حيث انتقم اليهود الماسون من السلطان " عبد الحميد" رحمه الله تعالى لرفضه إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وكذلك إسقاطهم الحكومة الإنجليزية عام 1915م.
4ـ محاربة الأخلاق عن طريق إشاعة الفواحش الجنسية عن طريق النساء والخمور والحفلات الماجنة ونشر الإلحاد في كافة مستويات التعليم والثقافة.
5ـ كان للمرأة دور واضح في الدعايات الماجنة للانحلال من الدين والفضيلة.
قال " بوكاسا " الماسوني: " تأكدوا تماما أننا لسنا منتصرين على الدين إلا يوم تشاركنا المرأة فتمشي في صفوفنا.
وقال أصحاب مؤتمر بولونيا: " يجب علينا أن نكسب المرأة فأي يوم تمد إلينا يدها نفوز بالمرام ونبدد جيوش المنتصرين للدين".
وقال " دور فويل" أحد شيوخ الماسون: " ليس الزنا بإثم في الشريعة الطبيعية ولو بقي البشر على سذاجة طبيعتهم لكانت النساء مشتركات"
وقال "براغون" في كتابه رسوم النساء في الماسونية: " الفضيلة المطلة مرذولة عند الماسونيين والماسونيات لأنها ضد إتجاه الطبيعة"
وجاء في نشرة سرية ماسونية: " ليس من بأس بأن نضحي بالفتيات في سبيل الوطن القومي وماذا عسى أن نفعل مع قوم يؤثرون البنات ويتهافتون عليهن وينقادون لهن".
6ـ ومن وسائل انتشار الماسونية أن القائمين عليها من دهاة اليهود قد أوصلوا أتباعهم وكبار دعاتهم أن ينسبوا قيام الماسونية إلى ما تميل إليه قلوب المدعوين فمثلا إذا كان الشخص مصريا زعم له أن الماسونية من تأسيس قدماء المصريين الفراعنة وعنهم أخذها موسى ثم هارون تسلسلات في اللاويين إلى داود ثم إلى سليمان.
وإذا كان المدعو مجوسيا زعم أنها من وضع أقطاب المجوسية وعلى رأسهم " زرادشت"
وإن كان روميا زعم أنها من تأسيس بناة الحضارة الرومية وأن " غورفروابوبون" هو الذي أسسها بفلسطين ليضمن بها التعارف بين المسيحيين.
وإن كان المدعو من أتباع الحركة اللوثرية زعم أنها من نتائج عقل "كوزالييه"
وإن كان المدعو من أتباع الحركة اللوثرية زعم أنها من نتائج عقل "كوزالييه"
وإن كان من المسلمين زعم أنها مأخوذة من القرآن الكريم أو من المسيحيين زعم أنها مأخوذة عن الإنجيل أو البوذيين أو البارهمة زعم أنها مأخوذة عن والفيندا والزندافستا والأمايانا.وإن كان الداعية أمام مجلس مختلط زعم أنها دين عالمي وهكذا يتسلل الدعاة الماسون إلى قلوب الناس وأفكارهم
وهم فيما بينهم يرون أن هذا السلوك من الأسرار التي امتازت بها الماسونية
7ـ ومن الوسائل التي تسلكها الماسونية استخدام العروش وذلك حسبما يذكر د. الزغبي أن الماسونيين يحاولون الوصول إلى الملوك وإدخالهم في حبائلهم بحيث يستهويهم وسائل استخدامها والتوكؤ على عميانها - من غير اليهود –لتنفيذ مصالحهم وبالتالي يحيطون الداخل منهم بهالة من التعظيم حتى يخرج عن صوابه فتغريه بمساوئ الأخلاق والخيانة العظمى في الوقت الذي يبذلون فيه كل المحاولات لتسجيل ما يقع فيه من أخطاء وفضائح لتكون بمثابة تهديد له بفضحه ونشر مساوئه إن لم يسر في تنفيذ كل مخططاتهم فإذا كان صاحب العرش ذكيا حذرا لم يقع في حبائلهم فإنهم يسلكون تجاهه طرقا عديدة من المؤامرات لتقويض سلطته بواسطة جواسيسهم وعميانهم الكبار والصغار أما صاحب العرش الذي يمشي معهم كيفما أرادوا فإنهم يحيطونه بهالة من الدعايات الرنانة بواسطة عميانهم ويمكن تصور بغض اليهود الشديد لكل صاحب عرش غير يهودي أو من غير دينهم في تعبيرهم عن ذلك بهذه الوصية " اشنقوا آخر ملك بمصران آخر كاهن"
8ـ ومن الوسائل أيضا إقامة الأنظمة الجمهورية وتعدد الأحزاب القائمة على الانتخابات التي يحتاج كل مرشح فيها إلى الأصوات المؤيدة وهنا يتسنى للماسونية اليهودية مساعدة من تريد وقد تساعد الأحزاب المتعارضة المتطاحنة على حد سواء لستصفي الناجح ولا يمكن ذلك إلا بعد بيع الشخص دينه وضميره ومروءته لأقطاب الحكومة الخفية للماسونية.
ومن هنا نجد ذلك النشاط المحموم للمناداة بفصل الدين عن الدولة ليسهل عليهم تقطيع أوصال الدول كيفما يريدون.عقد مؤتمر ماسوني كبير عام 1889م في ذكرى الثورة الفرنسية جاء فيه " إن هدف الماسونية هو تكوين حكومات لا تؤمن بالله"وقرر مؤتمر باريس سنة 1900م: "إن هدف الماسونية هو تكوين جمهورية لا دينية عالمية"
وقد كانوا في البداية يتظاهرون بالعبارة "الدين لله والوطن للجميع" وقد وجدوا أن العلمانية هي خير من يمكن الاستعانة بها على ذلك.
9ـ ومن الوسائل الأخرى لانتشارها دقة التنظيم وتكاتفهم مع بعضهم بعضا وهو ما يتمثل في الأخوة التي ارتبطوا بها والوصايا الأخرى في نفع بعضهم بعضا ولو أدى ذلك إلى الكذب وشهادة الزور وظلم الآخرين فكل شيء جائز في شرع الماسونية وبينهم علامات يتعارفون بها وكل واحد يعضد الآخر ويقف إلى جانبه بكل استطاعته وقد سمع كل عضو عند دخوله هذا الكلام " هذه السيوف الموجهة إلى صدرك ووجهك هي للدفاع عنك عند الحاجة" ومن هنا يشعرون بنوع من القوة والتآزر والتعالي أيضا مع مختلف المديح الذي يكيله لهم رؤساء المحافل من أنهم عظماء وعباقرة وأناس متميزون... إلى آخر أكاذيبهم وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ [الأنعام:112]
10ـ ومن وسائل الماسونية التي قد لا يتصورها الشخص استخدام الأمم المتحدة في تنفيذ مآرب اليهودية الماسونية وقد تم ذلك حينما أقرت الأمم المتحدة انتداب بريطانيا لحكم فلسطين ولعبة اليهود ثم إدالة كفة اليهود في الصراع لتبقى فلسطين لإسرائيل كاملة ولعل معرفة هذه الدسائس الماكرة تلقى بكثير من ظلال الشكوك على ما يتم بين القوة الفلسطينية والزعامات اليهودية حول التسوية التي طال الكلام عنها حتى أصبح سماعها من الأمور التي تبعث الغثيان والاشمئزاز لدى كل قلب لتفاهتها وإن الأمم المتحدة لا زالت تحت سيطرة الماسونية هي ورؤساء الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
11ـ ومن وسائل انتشار الماسونية حيلهم لإدراج بعض أسماء المشاهير ضمن جمعياتهم بحيث يتوددون إليه لأن يسمح لهم فقط بتسجيل اسمه ضمن قائمة أسماء رجال المحافل فإذا قبل مجاملة لهم فرحوا وأشاعوا وادعوا بأن البطل أو البحاثة فلان هو من أبناء المحافل الماسونية فيتخذوا ذلك ذريعة لإغواء من لم يعرف الحقيقة والخدع الماسونية.
12ـ ومن وسائل انتشارها مناداتهم بالشعارات البراقة التي تجذب السامع إليها مثل دعوة تحقيق الحرية والإخاء والمساواة بحيث يتصور الجاهل أنهم يريدون من ورائها تحقيق مصالح الناس وإنقاذهم من العبودية وإشاعة الأخوة والمحبة بين أفراد كل المجتمعات وإشاعة المساواة العادلة بين الجميع ليعيش الكل في أمن وسعادة هكذا ظاهر تلك الشعارات.
لكن حقيقتها خلاف ذلك تماما فهي أشبه ما تكون بالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
أما الحرية: فحقيقتها عند الماسونيين طاعة وتنفيذ أوامر المحافل بدقة والعبودية لهم وتصور أن كل ما يخالف ذلك عبودية ممقوتة يجب التحرر منها وقد استفاد منها اليهود في حربهم للأديان غير اليهودية كذلك حرية الانفلات من كل قيود الدين والحياء والحشمة والأخلاق.وأما المساواة: فهي كذبة بشهادة قوانين الماسونية ودرجاتها ورموزها وملابسها المختلفة حسب الدرجات بل والأقسام التي تختلف أيضا حسب خلقها الله لهم مختلفة حكمة منه تعالى، فقد جاء في دائرة المعارف البريطانية طبعة 1974 م تحت كلمة ماسونية: " إن المحافل الأمريكية تأبى قبول شرعية عضوية السود في الماسونية
وأما الإخاء: فليس له مكان إلا بين الماسونيين أنفسهم يتعارفون به أما الأخوة بمعناها المعروف عند البشر فلا مكان لها في الماسونية بل يقابلها العداء الشديد للجوييم قاتلي أحيرام ومغتصبي ملك إسرائيل التليد؟! ! وكيف يتم الإخاء بين الماسوني وبين غيره وقد أقسم الماسوني أنه قطع صلته بكل المجتمعات من قريب أو بعيد كما في قسمهم المعروف وقد استفاد اليهود من المناداة بهذا الشعار للحد من كراهية الناس لهم والتغلغل إلى أي مكان يريدونه ومخاطبة كل مجتمع يطرقونه.
13ـ ومن وسائل انتشارها: القوة والنفوذ ودخول رجالها إلى مراكز الحكم وصنع القرارات التي مكنتهم من الانتشار والعلو في الأرض دون منازع أو رادع فعال ومن أشهر هؤلاء " شاؤل" الذي حول النصرانية إلى وثنية ممسوخة فكثرت المحافل الماسونية وانتشرت في شتى بقاع العالم.
14ـ ومن وسائلهم الاهتمام بالشباب واستدراجهم إلى صفوفهم بمختلف المغريات مما كان له الأثر البارز في انتشارها بينهم عن طريق المال والوظائف والجنس والفن – كما يسمونه – والرياضات وغيرها من وسائل الترفية ثم حشر من يتمكن منهم في الدخول إلى الأحزاب السياسية والانغماس فيها.
وعلى كل حال فقد انتشرت الماسونية وعم شرها وأخذت في طريقها ضحايا كثيرين.
وقد اتضح مما سبق أن ضحايا الماسونية لم يكونوا على درجة واحدة في الثقافة أو التدين فدخل بعضهم وخرج منه فور علمه بكفرها وأهدافها الشريرة ودخل بعضهم ولم يتمكن من الخروج منها ومن العلماء الذين دخلوها بحجة الاطلاع على ما فيها عن كثب " الشيخ محمد أبي زهرة" رحمه الله – ولكنه تركها فور علمه بكفرها، ومن الذين بقوا فيها " الشيخ جمال الدين الأفغاني...سيد قطب..بعض القادة العرب وغيرهم من الرموز العربية والاسلامية....وكانت عبر التاريخ هي من وراء تقسيم الاديان الى احزاب وكل الثورات والحروب وحتى التطرف الديني والسيطرة على شعوب العالم.
إرسال تعليق Blogger Facebook