نوع اخر من البرمجيات الخبيثة الحديثة التي ابتكرها متخصصوا البرمجيات والقراصنة للهواتف الذكية ..حيث يمكن لها اختراق كاميرا الهاتف المحمول الخاص بك واستخدامه للتجسس عليك عن بعد...
وبالطبع اهم هذه البرمجيات تنتمي بالفعل لجهات امنية ومخابراتية وممولة من اموال دافعي الضرائب حيث يمكنها السيطرة عن بعد على تشغيل كاميرا الموبايل وتسجيل صورك في اي وقت واختراق خصوصيتك وفقا لتقارير منها ما قد نشر بالفعل في صحيفة واشنطن تايمز.. وهي تقع تحت مسمى "البرمجيات الخبيثة البصرية" واطلق عليها اسم PlaceRaider حيث لا تمكن فقط من استخدام كاميرا الهاتف بل وأجهزة استشعار أخرى لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد (نموذج 3-D) من البيئات المغلقة التي تمكن الجهة المتجسسة من تحميل محاكاة تامة لها... ونفس هذه البرمجيات تتيح ايضا سرقة أية معلومات هامة تعرض سواء على شاشة الهاتف او شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بك...مثل الوثائق المالية والسياسية... والمعلومات على شاشات الكمبيوتر والمعلومات الشخصية...
وكانت بداية تلك البرمجيات قبل ان تقع في يد عدد من القراصنة نتيجة لتطوير المراكز البحثية التابعة للبحرية الأمريكية مركز الحرب الامريكية المعلوماتية... وسار البرنامج جنبا إلى جنب مع باحثين من كلية المعلوماتية والحوسبة في جامعة إنديانا في بلومينغتون وذلك بفضل منحة من مؤسسة العلوم الوطنية... يمكنك تحميل نبذة عن بحثهم في الرابط التالي PDF....
http://arxiv.org/pdf/1209.5982v1.pdf
وقد تم تصميم هذه الدراسة في البداية لمعرفة أي نوع من قراصنة المعلومات قد تكون قادرة على سرقة امور هامة باستخدام البرمجيات الخبيثة في زي التطبيقات على الهواتف الذكية... وبالطبع كما شرحنا مسبقا هناك بالفعل عدد كبير من أشكال البرمجيات الخبيثة التي تتضمن تلك البرامج التي يمكنها التنصت على المكالمات وسرقة أرقام بطاقات الائتمان أو أرقام ال PIN منذ سنوات طويلة... ومنها ايضا ما ينقل ضربات المفاتيح المطبوعة على الهاتف او لوحة الكمبيوتر فوريا على لوحة مفاتيح الكمبيوتر الخاص بالقرصان المهاجم.. حيث يتمكن من معرفة ارقام حسابك الائتماني او ارقام هواتف او غيرها..
لكن برمجيات PlaceRaider قد تكون التكنولوجيا الجاسوسية الأكثر تطورا حتى الآن... وكما تفيد التقارير بأن "PlaceRaider بالتالي يحول الجهاز المحمول ضد صاحبه ويخلق منصة المراقبة المتقدمة القادرة على إعادة بناء البيئة المادية للمستخدم او المستهدف للاستكشاف والتجسس والاستغلال".. وتجري حاليا بعد اطلاق تلك البرمجيات العمل على اكتشاف وسائل الحماية المناسبة لها كما هو الحال دائما في صناعة العفاريت ثم محاولة صرفها وبالتالي جني مبالغ اكثر!!!!!
ربما ينبغي ألا يكون القلق الأكبر من القراصنة الممحترفين عبر الشبكة وسرقة معلوماتك او ارقام بطاقاتك الائتمانية... بقدر ما هو الأخطر استخدام تلك البرمجيات من قبل حكومات معادية وجمع المعلومات الخاصة بك او بأي مسؤول في بلد مستهدف وتسجيل هوية ذلك الهاتف ومستخدمه وتحركاته ومعاملاته... واستخدمت بالفعل شرطة نيويورك امثال تلك البرمجيات في تسجيل صور وهوية اصحاب الهواتف المحمولة ممن شاركوا في مظاهرات " احتلوا وول ستريت".. سواء من تم إلقاء القبض عليهم او لم يتم كما صرح بذلك المحقق الخاص "ستيفن رمبام" في حديث خاص تم بثه في التليفزيون الأمريكي.. كما افاض بأن الهواتف الذكية اصبحت الذراع الأقوى في الوشاية بالأفراد حيث تثبت أين أنت، وماذا تفعل، ومن الذي تتحدث إليه والى من تنتسب.. ولكن ما تفعله الحكومة يعتبر عمل هواة بالمقارنة مع الشركات التجارية الكبرى كما أكد رمبام...
فأنت لا تتعرض للغزو لخصوصيتك اليوم عن طريق منتج طرح للصالح العام.. لكنك تتعرض للغزو من قبل المسوق الأكبر ومن وراؤه من حكومات شيطانية...عملت جاهدة على ترسيخ الاعتمادية التامة على تلك المنتجات حتى تسيطر على اختراق أية بقعة وأي فرد في العالم!!!!!!!!!!!
إرسال تعليق Blogger Facebook