بالطبع سمعت عن الاستنساخ ولكن ما هو المقصود به؟ ومتى بدأت أولى محاولات الاستنساخ؟ وكم كائن حي تم استنساخه؟ ... كلما حل الانسان لغزا ثار فضوله أكثر لأن يكشف عن حل أخر... حيث لاتتوقف طموحات الانسان العلمية عند حد معين يدفعه الفضول لأن يدخل في مناطق محظورة ولايعرف إلى أين ستصل به في النهاية ... بعيداً عن المفاهيم والضوابط الدينية نتناول الأساس العلمي للاستنساخ وكيف بدأ وكيف تطور...
عندما نذكر الاستنساخ تواً نتذكر النعجة الشهيرة (دولي) وهى أشهر حيوان تم استنساخه لكنها نتاج سنوات طويلة جداً من البحث ولم تكن أولى المحاولات الناجحة في الاستنساخ بشكل عام. حيث أن الاستنساخ بمعناه وهو إنتاج مجموعة من الكائنات الحية لها نسخة طبق الأصل من المادة الوراثية .. تحدث في الطبيعة عندما تقوم كائنات حية كالبكتريا، الحشرات أو النباتات بالتكاثر بدون تزاوج.
بدأت رحلة الاستنساخ منذ عام 1880 قام البروفيسور (August Weismann) وهو متخصص في علم الحيوان والتشريح المقارن في جامعة (Freiberg) الألمانية اقترح أن المعلومات الوراثية الموجودة في الخلايا تتضاءل مع كل انقسام وقد أثبت هذه النظرية لاحقا بعدها بسنوات قليلة (Wilhelm Roux) عن طريق التجارب عندما دمر خلية من اثنتين لجنين الضفدعة فتكون نصف جنين.
وتحديداً في عام 1894 تحدى (Hans Dreisch) التجارب السابقة وأوضح عكسها حيث أظهر أنه يمكن لخليتين أو أربع خلايا ناتجة من عمليات انقسام الخلايا من جنين قنفذ البحر من التطور إلى يرقات صغيرة. وفى عام 1901 قام (Hans Spemann) بعمل انقسام لخليتين لحيوان السلامندر في جزئين منفصلين وقد تطورا بعد ذلك إلى جنينين كاملين. وهو ما يعنى بأن الخلايا الجنينية المنقسمة المبكرة تحتوي على المادة الوراثية الكاملة التى يمكن أن تتطور إلى فرد كامل.
وفي عام 1902 افترض (Walter Sutton) أن الكروموسومات هي حاملة المادة الوراثية في النواة داخل الخلية. وفي عام 1914 عاد (Hans Spemann) لينفذ أول تجربة ناجحة لنقل نواة من خلية إلى أخرى. وهو نفسه من قام في عام 1938 بنقل نواة منخلية إلى بويضة بدون نواة، وهذه التجربة المذهلة كانت الأساس والركيزة لعمليات الاستنساخ اللاحقة.
وبعدها بسنوات خرج (John Gurdon) من جامعة (أكسفورد) الإنجليزية العريقة ليخبر العالم بأنه تمكن من استنساخ ضفدع باستخدام نواة من خلايا أمعاء ضفدع بالغ وكان هذا تحديدا في عام 1962. أما لفظ الاستنساخ (clone) فقد كان العالم البيولوجى (Haldane) هو أول من استخدمه في عام 1963.
وفي عام 1964 تمكن (F. E. Steward) من جامعة كورنيل (Cornell) الأمريكية من إنماء نبات الجزر بشكل كامل من خلايا متمايزة (differentiated cells) من جذر نبات الجزر وهو ما أثبت نجاح تجربة الاستنساخ باستخدام الخلايا المتمايزة. والمقصود بالخلايا المتمايزة (differentiated cells) هي الخلايا التي تتخصص في القيام بوظيفة محددة داخل الجسم مثل خلايا الدم الحمراء والخلايا العصبية فهي تقوم بدور محدد ولاتقوم بغيره.
وتوالت التجارب منذ ذلك الحين في محاولات لاستنساخ كائنات مختلفة منها ما قام بها الدنماركى (Steen Willadsen) في عام 1984 من استنساخ نعجة عن طريق ما يعرف بنقل النواة وكانت هذه أول محاولة ناجحة لاستنساخ حيوان من الثدييات.
استمرت الأبحاث والتجارب حتى جاءت التجربة الأشهر في 5 يوليو من عام 1996 ليعلن علماء معهد أبحاث (Roslin) في اسكتلندا عن أول محاولة استنساخ ناجحة من خلايا بالغة وليست من خلايا جنينية وهو ما لم يحدث من قبل لتولد النعجة (دولي).
بعكس متوسط عمر النعجات الذي يتراوح ما بين 11 إلى 12 عام عاشت (دولي) ستة سنوات ونصف فقط وقد تزاوجت بشكل طبيعي وأنجبت ثلاث نعاج طبيعية. من الناحية الظاهرية كانت (دولي) تبدو طبيعية كغيرها لكن من الناحية الجينية والصحية كانت تعانى (دولي) من بعض الاختلافات والحالات المرضية التي ماتت على إثرها في 14 فبراير 2003.
ولم تنتهي المحاولات بعد دولي فقد استمرت محاولات لاستنساخ بشرية لكنها لم تنجح ... ومازال العالم يعمل في هذا الاتجاه لإنتاج كائنات مستنسخة وهو ما يثير الجدل العلمي والديني والاجتماعي أيضاً.. لكن العلم المعروف بفضوله لا يتوقف عند حد معين ويستمر في إثارة فضول البشر وإعجابهم وأحيانا استيائهم.
عندما نذكر الاستنساخ تواً نتذكر النعجة الشهيرة (دولي) وهى أشهر حيوان تم استنساخه لكنها نتاج سنوات طويلة جداً من البحث ولم تكن أولى المحاولات الناجحة في الاستنساخ بشكل عام. حيث أن الاستنساخ بمعناه وهو إنتاج مجموعة من الكائنات الحية لها نسخة طبق الأصل من المادة الوراثية .. تحدث في الطبيعة عندما تقوم كائنات حية كالبكتريا، الحشرات أو النباتات بالتكاثر بدون تزاوج.
بدأت رحلة الاستنساخ منذ عام 1880 قام البروفيسور (August Weismann) وهو متخصص في علم الحيوان والتشريح المقارن في جامعة (Freiberg) الألمانية اقترح أن المعلومات الوراثية الموجودة في الخلايا تتضاءل مع كل انقسام وقد أثبت هذه النظرية لاحقا بعدها بسنوات قليلة (Wilhelm Roux) عن طريق التجارب عندما دمر خلية من اثنتين لجنين الضفدعة فتكون نصف جنين.
وتحديداً في عام 1894 تحدى (Hans Dreisch) التجارب السابقة وأوضح عكسها حيث أظهر أنه يمكن لخليتين أو أربع خلايا ناتجة من عمليات انقسام الخلايا من جنين قنفذ البحر من التطور إلى يرقات صغيرة. وفى عام 1901 قام (Hans Spemann) بعمل انقسام لخليتين لحيوان السلامندر في جزئين منفصلين وقد تطورا بعد ذلك إلى جنينين كاملين. وهو ما يعنى بأن الخلايا الجنينية المنقسمة المبكرة تحتوي على المادة الوراثية الكاملة التى يمكن أن تتطور إلى فرد كامل.
وفي عام 1902 افترض (Walter Sutton) أن الكروموسومات هي حاملة المادة الوراثية في النواة داخل الخلية. وفي عام 1914 عاد (Hans Spemann) لينفذ أول تجربة ناجحة لنقل نواة من خلية إلى أخرى. وهو نفسه من قام في عام 1938 بنقل نواة منخلية إلى بويضة بدون نواة، وهذه التجربة المذهلة كانت الأساس والركيزة لعمليات الاستنساخ اللاحقة.
وبعدها بسنوات خرج (John Gurdon) من جامعة (أكسفورد) الإنجليزية العريقة ليخبر العالم بأنه تمكن من استنساخ ضفدع باستخدام نواة من خلايا أمعاء ضفدع بالغ وكان هذا تحديدا في عام 1962. أما لفظ الاستنساخ (clone) فقد كان العالم البيولوجى (Haldane) هو أول من استخدمه في عام 1963.
وفي عام 1964 تمكن (F. E. Steward) من جامعة كورنيل (Cornell) الأمريكية من إنماء نبات الجزر بشكل كامل من خلايا متمايزة (differentiated cells) من جذر نبات الجزر وهو ما أثبت نجاح تجربة الاستنساخ باستخدام الخلايا المتمايزة. والمقصود بالخلايا المتمايزة (differentiated cells) هي الخلايا التي تتخصص في القيام بوظيفة محددة داخل الجسم مثل خلايا الدم الحمراء والخلايا العصبية فهي تقوم بدور محدد ولاتقوم بغيره.
وتوالت التجارب منذ ذلك الحين في محاولات لاستنساخ كائنات مختلفة منها ما قام بها الدنماركى (Steen Willadsen) في عام 1984 من استنساخ نعجة عن طريق ما يعرف بنقل النواة وكانت هذه أول محاولة ناجحة لاستنساخ حيوان من الثدييات.
استمرت الأبحاث والتجارب حتى جاءت التجربة الأشهر في 5 يوليو من عام 1996 ليعلن علماء معهد أبحاث (Roslin) في اسكتلندا عن أول محاولة استنساخ ناجحة من خلايا بالغة وليست من خلايا جنينية وهو ما لم يحدث من قبل لتولد النعجة (دولي).
بعكس متوسط عمر النعجات الذي يتراوح ما بين 11 إلى 12 عام عاشت (دولي) ستة سنوات ونصف فقط وقد تزاوجت بشكل طبيعي وأنجبت ثلاث نعاج طبيعية. من الناحية الظاهرية كانت (دولي) تبدو طبيعية كغيرها لكن من الناحية الجينية والصحية كانت تعانى (دولي) من بعض الاختلافات والحالات المرضية التي ماتت على إثرها في 14 فبراير 2003.
ولم تنتهي المحاولات بعد دولي فقد استمرت محاولات لاستنساخ بشرية لكنها لم تنجح ... ومازال العالم يعمل في هذا الاتجاه لإنتاج كائنات مستنسخة وهو ما يثير الجدل العلمي والديني والاجتماعي أيضاً.. لكن العلم المعروف بفضوله لا يتوقف عند حد معين ويستمر في إثارة فضول البشر وإعجابهم وأحيانا استيائهم.
الفترة الزمنية :
1880 حتى الآن
صورة النعجة المستنسخة (دولي) مع أحد صغارها.
إرسال تعليق Blogger Facebook