كي يتوافق أكثر مع نظرة الغرب المتحررة نحو الجنس والتكاثر؟؟؟
لا بد أن الكثيرين منا لم يسمعوا بهذا المصطلح “اليوجينيا” ولا يعرفون حتى ماذا يعني ولا ماذا يخبئ وراءه من _ حرب إبادة _ يجهل معظمنا قواعدها، فلا شك أن الاهتمام بالنواحي الصحية للفرد والأسرة والمجتمع وتحسين النسل هو الهدف الرئيسي لشعوب العالم المتقدمة بغية تكوين مجتمع يتمتع أفراده بالقوة البدنية والعقلية ولكن أن يتعدى هذا الأمر إلى التمييز بين الناس وإبادة شعوب بكاملها فهو أمر خطير لا بد من التوقف عنده.
وتحسين النسل وراثياً يطلق عليه اسم “يوجينيا Eugenics” وهي كلمة مشتقة من عبارة يونانية تعني" الفرد الطيب الحسب والنسب، النبيل العرق" ويتم هذا التحسين بانتقاء مجموعة من الأفراد هم الأكثر صلاحية من غيرهم لامتلاكهم صفات وراثية مرغوبة وتشجيعهم على الزواج بمن كان مثلهم وحملهم على التكاثر ومساعدتهم على تربية أطفالهم وإجراء الفحوصات الجينية للراغبين في الزواج قبل إتمامه للوقوف على مدى ما تحمله جيناتهم من تشوهات أو أمراض وراثية وذلك لتجنب إصابة أبنائهم بالأمراض والتشوهات التي قد تنتقل إليهم من أسلافهم كأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الدم مثل أنيميا الخلايا المنجلية والثلاسيميا ومرض نزف الدم (هيموفيليا) ومرض البول السكري وتليف الرئة الكيسي أو الحويصلي وضمور العضلات، وأمراض الجهاز المناعي والتشوهات الكروموسومية الجسمية والجنسية وغيرها. لا بد أن الكثيرين منا لم يسمعوا بهذا المصطلح “اليوجينيا” ولا يعرفون حتى ماذا يعني ولا ماذا يخبئ وراءه من _ حرب إبادة _ يجهل معظمنا قواعدها، فلا شك أن الاهتمام بالنواحي الصحية للفرد والأسرة والمجتمع وتحسين النسل هو الهدف الرئيسي لشعوب العالم المتقدمة بغية تكوين مجتمع يتمتع أفراده بالقوة البدنية والعقلية ولكن أن يتعدى هذا الأمر إلى التمييز بين الناس وإبادة شعوب بكاملها فهو أمر خطير لا بد من التوقف عنده.
يعتقد الجميع أن اليوجينيا قد انتهت مع هزيمة هتلر عام 1945 بعد أن جاء بفكرتها السير فرانسيس جالتون الذي صاغ المصطلح عام 1883 إذ رأى أن التطور الصحيح للجنس البشري قد انحرف، حيث قادت نزعة الخير لدى الأثرياء وإنسانيتهم، إلى تشجيع(غير الصالحين) على الإنجاب الأمر الذي أفسد آلية الإنجاب الطبيعي، ومن ثم أصبح جنس البشر في حاجة إلى نوع من الإنجاب الصناعي، أطلق عليه اسم "اليوجينيا ".
كان اليوجينيون قبل نهاية الحرب العالمية الثانية يعملون في العلن أما بعدها فقد اضطروا للعمل في الخفاء نظرا لارتباط مبادئهم بالنازية . فبدأوا بممارسة “اليوجينيا المستورة أو الخفية”، ويوزعون الأدوار فيما بينهم لإعادة بناء اليوجينيا فجماعه تؤكد أيديولوجيا تفوق الجنس الآري الأبيض، وأخرى تعمل كي يصبح الإجهاض قانونيا في العالم بأسره وثالثة تطور وسائل منع الحمل ورابعة تعيد تسمية السيطرة على موارد العالم فتطلق عليها اسم “الحفاظ على الموارد” كمقدمه لاستعادة السيطرة عليها عندما يحين الأوان وخامسة تعمل في توجيه تدريس علوم البيولوجيا لتجمع في النهاية كل هذه الأجزاء المتناثرة وتصاغ في صورة سياسية اجتماعية . وأصبحت الجمعية الأمريكية لليوجينيا تعرف باسم "جمعية دراسات البيولوجيا الاجتماعية" تعمل على استغلال الغموض والثغرات بالقوانين ليمكنوا الأطباء اليوجينيين من موالاة النشاط اليوجيني على أنه إجراءات طبية طبيعية تتم بناء على رغبة المريض وهدفهم الرئيسي هو تخفيض أعداد سلالات بذاتها وتحويلها إلى شظايا عقيمة لاعتقادهم بوجود الكثير من المرضى، الكثير من المتخلفين الكثير من الصينيين الكثير من الهنود، الكثير من العرب، الكثير من الناس، يزاحمون الإنسان الأبيض اليوجيني الأسمى ويربضون فوق أراض وفيرة الثروة لا يستحقونها.
ويعتبر كبح جماح النمو السكاني من أبرز مهام اليوجينيا شجعته نخبة من اليهود تستخدم قوة المال في دفع الدول الفقيرة إلى أن تطلب إبادة جزء من شعبها بهدف الاستيلاء على موارد العالم الثالث .
الواقع أن اليوجينيا قد حققت بعد الحرب الكثير والكثير من أهدافها . لقد كان قدر النجاح في تطوير ونشر (( تنظيم النسل)) أبعد من كل خيال . وفي سبعينيات القرن العشرين أكتشف بول إيرليش لليوجينين (( الإنفجار السكاني )) وأثار هستيريا مجنونة حول ضرورة إبطاله . ولقد كُبح الانفجار السكاني في العالم بصورة لم يكونوا يحلمون بها .تم خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية في العالم ما يزيد على بليون ونصف بليون عملية إجهاض .من يصدق هذا تناقص متوسط عدد الأطفال للمرأة بأكثر من الثلث في ظرف ثلاثين عاماً: نقص المتوسط في كل الدول النامية من 6.1 طفل إلى 3.6 طفل.
ثم أخذت اليوجينيا تطرق مدخلا جديدا هو تحويل نمط الحياة والثقافة لسكان العالم الثالث كي يتوافق أكثر مع نظرة الغرب المتحررة نحو الجنس والتكاثر.
من خلال ما يسمى ببرامج الصحة الانجابية والتى تعمل بكل ما لديها على تكثيف نشر كل وسائل من الحمل المختلفة من خلال و مؤتمرات المراة و الصحة الانجابية :
ان صوت اليوجينيا و اصداءها قد بدا يظهر واضحا فى اثناء انعقاد مؤتمر السكان والتنمية بالقاهرة فى 1994 حيث كانت الاصوات تعلو : بتمكين المراة وتحديد النسل و الاجهاض و نشر الثقافة الجنسية للشباب والمراهقين والحد من التزايد السكانى فى الدول النامية.. . ويعمل اليوجينيون من خلال منظمات أخرى لا يحمل عنوانها كلمة “يوجينيا” ويسعون بمزيج من العرقية والعنصرية والدارونية إلى الإجهاض ووأد الأطفال وما سمّوه القتل الرحيم للمرضى والمسنين والتعقيم للرجال والنساء وتدريس الجنس بصورة فاضحة تؤدي إلى العلاقات الجنسية خارج النطاق الشرعى ( الزنا ) و حمل المراهقات والإجهاض و نشر وسائل منع الحمل وغالبا ما يصلون إلى قلوب الناس وعقولهم عبر وسائل الإعلام والادعاءات الكاذبة بمقولة “لا بد أن يترك الخيار للمرأة” كتعبير تقدمي جميل بقيته “في اختيار وسيله تحديد نسلها”!! ونجد أن هذه الطريقة من اسلم والطف الطرق الموجودة لديهم بدلا من الحروب والابادات الجماعية للشعوب العالم .
وهذه حقيقة في كل الدول الاسلامية ... هاجس تنظيم النسل اصبح لدى الجميع ولعبوا بالالفاظ ... فقد قالوا تحديد النسل , تنظيم الاسرة, الامومة والطفولة , الامومة الآمنة ,تنظيم الوالدية ثم الصحة الانجابية . هل تتوقع ان يأتي الغرب لنا ليقول لنا اقتلوا اولادكم ام يقول لنا نريد ان نطبق معكم اليوجينيا فهل تسمحون لنا لا هذه ولا تلك .... لا بد وان يغلفوا لنا كل شيء بمظهر جميل ، حديث ، وبريء ...لنأتي نحن ونقف معاهم وندافع عنهم نحن .. ونخدمهم اكثر مما كانوا يتصورا ....
وهذه المشكلة ... نحن للأسف ننظر إلى ما تحت ارجلنا فقط ... بل تحت أظافر ايدينا لا نتوقع ان الآخرين يخططون بخبث وبهدوء وببطء .... يجعلون المستحيل ممكن ... لأنهم يجعلونا نتعود عليه ... بينما نحن لا نرضي ان نصدق ان المستحيل ممكن ان يصبح حقيقة ..حتى غالبية المستحضرات الحديثة والكريمات والاغذية المستوردة والتي تحتوي على مواد تصيب بالعقم وتم كشفها اكثر من مرة ومع ذلك لا نريد ان نسأل انفسنا......لماذا نحن؟؟؟؟
إرسال تعليق Blogger Facebook