وقالت جاهلية القرن الحادي والعشرين (أدِّبوا المسلمين فإنهم أناس يجرِّمون الزنا والمثلية فينتهكون حقوق الإنسان)!!.
إلى أيِّ وادي من أودية الضلال يمضي هذا العالم؟؟؟..وأيَّ شيطان مريد يقوده إلى الهاوية؟؟؟؟
هكذا.. بهذه "الدعوة السدومية" الصارخة، جاء تقرير المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مؤخرا حول أوضاع حقوق الإنسان في الدول العربية!!.. جاء ليقول عن تجريم العلاقات الجنسية قبل الزواج والمثلية باسم الشريعة إنه "يمثل مشكلة حقيقية من وجهة نظر حقوق الإنسان ؟؟؟
وحين تتولى "الأمم المتحدة" تلك "الدعوة السدومية" وخاصة مع ما نحن به من حروب وثورات حالية، وتمضي لتمنهج الفساد وارتكاس الفطرة، وتجعله معياراً للإنسانية الحقة، وتضع محاربيه في خانة الطغاة العتاة، فإن ذلك لا يعني سوى شيئاً واحداً؛ لقد وقع العالم في قبضة شياطين مردة يسوقونه سوق السائمة إلى حتفه!.
وكأن للأمم المتحدة عهداً قطعته مع إبليس أن تخرّب له فطرة الله التي فطر الناس عليها قبل أن ينصرم هذا القرن!!..فأطلقت مفاهيم مثل "الجندر" لتشطب من سجل الإنسانية تصنيفاً يقسم الناس إلى ذكر وأنثى كما خلقهم الله، وتصبح الميول الذاتية للفرد هي التي تحدد طبيعته الجنسية في المجتمع!! إن ذكراً أراد فذكر، أو أنثى أراد فأنثى!!.. وأطلقت حملتها لما يسمى بـ"الجنس الآمن" و "الصحة الإنجابية" مسلحة بحزمة من المفاهيم مثل "الأسرة غير النمطية" و"الحمل الآمن لليافعات" و"العلاقات خارج إطار الزواج" لتقول للناس: مارسوا الجنس كيف شئتم، بزواج أو بغيره، بحمل أو بغيره، فهذا حقكم الذي يجب على الدولة أن تحميه لكم!!..حتى لوكانت أعرافكم ترفضه، أو كان دين أمتكم يحرِّمه، أو الفطرة السليمة تأباه؟؟؟
لقد كانت ثقافة الرذيلة تلك، يروّج لها عبر آليات الإعلام، ومؤتمرات السكان، ومنظمات المجتمع المدني، ثم صارت تمضي بسلاح الاتفاقات الدولية، و الآن يريدون فرضها بسيف السياسة والعقوبات الدولية؟؟؟
ولكن المحزن في الأمر أن إعلامنا أصبح صدىً أجوفاً للإعلام الدولي الخادم لأغراض منظمته الدولية!!..فإعلامنا يروِّج لثقافة الجندر بالطريقة التي تريدها الأمم المتحدة، دون أن يكشف للناس خبايا هذا المصطلح، ويروِّج للصحة الإنجابية دون أن يستخرج للناس ما حشيت به من القنابل والمتفجرات!!..ويروِّج لاستخدام معينات الرذيلة من العوازل وموانع الحمل – كما أرادوا هم- باعتبارها وسيلة لمكافحة الإيدز، دون أن يتكترث إلى أن وسيلة ديننا في مكافحة تلك الأوبئة تقوم على منع الرذيلة وليس تسهيلها وتيسريها!!...ونشرت من قبل موضوعا مفصلا على الصفحة عن كم الامراض التناسلية والفيروسات التي عمدت الامم المتحدة بمخططها الصهيوني بنشرها في الدول العربية والاسلامية..
حتى مع هذا التقرير الذي يندد بأخلاقنا وأحكام ديننا، فإن إعلامنا لم يكن فيه إلاّ صدىً لوكالات الأنباء العالمية، التي أخرجته بطريقة تجعل التركيز كله ينصب على جزئيات سياسية أخرى وردت في التقرير حول الاعتقالات التعسفية وغيرها..فمضت صحفنا تتناول التقرير من هذه الزاوية الباهتة!!..رغم أنها ليست بجديدة،..ولكن الجديد والخطير هو هذه الجرأة في الدفاع عن الرذيلة، ومع ذلك فإن أحداً لم يكترث...بل على العكس نجد الكثير من البرامج والافلام والنقاشات تدعو وتحث وتروج لهذا الاثم؟؟؟
ولقد أسمعت لو ناديت حياً!!.
إرسال تعليق Blogger Facebook