ويؤكد دكتور أحمد محمود، اختصاصي القلب والأوعية الدموية، أن هناك مجموعة من العادات الحياتية من شأنها أن تضر بقلوبنا دون أن نعي ذلك، في حين أننا إذا وضعناها في عين الاعتبار سنحمي قلوبنا.
يضيف دكتور أحمد أن الغذاء لا طعم له دون قليل من الملح، وهذه حقيقة معروفة، ومع ذلك، فإن الكثير منا يفرط في استخدام هذا العنصر، مما يضعنا في خطر لأنه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر للإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية، وبالتالي قد تحتاج إلى التفكير مرتين قبل إضافة الملح لوجبات الطعام.
عدم ممارسة الرياضة هو سبب آخر وراء الإصابة بأمراض القلب، ناهيك عن أن الناس الذين لا يؤدون التمارين البدنية العادية هم أكثر عرضة لمرض السكري من النوع 2 أيضا، بالإضافة إلى زيادة الوزن التي تقربنا بالتدريج من أمراض القلب دون أن نشعر، فكلما زاد وزننا كلما اقتربنا وبثبات إلى تدمير قلبوبنا.
ويؤكد دكتور أحمد أن القلق والاكتئاب والإجهاد يمكن أن يكون لها تأثير هائل على الصحة العامة، إلى جانب تأثيرها الذي يضعف قلبك، فلابد ألا تستسلم للقلق والاكتئاب وتواجه مشاكلك بحزم أولا بأول، وتحاول حلها دون انفعال زائد، إلى جانب عدم الضغط على نفسك في العمل، حتى لا تصاب بالإجهاد الشديد الذي يعد هو أحد أبواب الإصابة بأمراض القلب.
ويشير دكتور أحمد إلى أن التركيز على الأطعمة غير الصحية من شأنه أيضا أن يؤثر على القلب، كالمنتجات السكرية، والمنتجات الغنية بالدهون والأطعمة الغنية بالملح، والوجبات السريعة، والأطعمة المقلية.
ويحذر اختصاصي القلب والأوعية الدموية من التدخين هذا القاتل الصامت، فعلى الرغم من أن الجميع يعلم أضرار التدخين، لا يزال هناك عشرات الملايين من المدخنين في جميع أنحاء العالم، لا يهتمون بذلك، حتى أن الإحصائيات تكشف أن التدخين هو المسئول عن نحو 30 ٪ من الوفيات المرتبطة بأمراض القلب، ناهيك عن أنه المسبب لأنواع معينة من السرطان مثل الفم، والحلق وسرطان الرئة.
ويؤكد دكتور أحمد أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى ما يعرف باسم الحرمان من النوم، وهذا بدوره يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني، والذي له تأثير سلبي على قلبك، كما أنه يزيد من مستويات هرمون التوتر أيضا، وينبغي على البالغين الحصول على نحو 7-8 ساعات من النوم كل ليلة، حتى ينعموا بقلوب سليمة.
إرسال تعليق Blogger Facebook