قبل ان نبداء في الدرس الثاني للعلاج بالطاقة يجب ان تعرف ان
الطاقة مخصصة و مكرسة لتغذية الإنسان و الطبيعة و العالم بخصائص الوجود و الاستمرارية و قوة البقاء 0
و تدخل هذه الطاقة كيان الإنسان باستمرار لتحافظ على وجوده و هي التي تقوم بالوظائف اللاإرادية كنبضات القلب و جريان الدم و التنفس 0
و تنفذ هذه الطاقة إلى كيان الإنسان عبر منفذين في رأس الإنسان الغدة النخامية و الأنف بواسطة التنفس 0
الطاقة التي تدخل عبر الأنف هي التي تزود الكيان بالحيوية و نَفَس الحياة و استمرارية العيش و الطاقة التي تدخل عبر الغدة النخامية تزود القلب بحركته و الدم بالحياة و بالعناصر الصحية الكامنة فيها كما تمد بقية الأعضاء اللاإرادية بحيويتها و نظامها 0
إن الطاقة الكونية هي قوة الحياة في هذا العالم 0
الطاقة الكونية أساسية في حياتنا و بنيتنا فهي تحيطنا من الخارج و تتغلغل في أجسامنا من الداخل
و حتى ندعم و نقوي أجسامنا نحتاج إلى إدخال الطاقة الكونية الأثيرية و طاقة الأرض 000
و يتم امتصاص هاتان الطاقتان من خلال الشاكرات ( الغدد الباطنية ) ثم توزع هذه الطاقة على أجسام الإنسان الباطنية و إلى كل خلية من خلايا جسمه 0
أهم صفات الطاقة الكونية :
1- أنها لا يمكن أن تدمر 0
2- قابلة للتحول أو التغير 0
3- هي عبارة عن ذبذبة أو اهتزازة 0
4- لا يوجد لها خاصية فهي دون شكل دون زمن دون أبعاد 0
5- لا نهائية لا محدودة لأنها من مصدر ذو قوى لا محدودة و هو الله سبحانه و تعالى 0
كما أن الطاقة هي الجوهر النقي للحكمة و الوعي لأن الوعي و الحكمة هي صفات فيما وراء الزمان و المكان 0
عندما نعلم أن الجسم المادي ليس هو الذي يصنع حقل الطاقة بل الطاقة هي التي تخلق الجسم المادي. وما نشاهده كجسم مادي هو النتيجة النهائية لعملية تبدأ في الوعي وفق المخطط التالي :
1- تغير في الوعي يخلق تغيراً في حقل الطاقة.
2- تغير في حقل الطاقة يحدث قبل التغير في الجسم المادي.
اتجاه الظهور أو التمثل هو من الوعي ، خلال حقل الطاقة ، إلى جسم الإنسان الفيزيائي.
الوعي ----- حقل الطاقة .........الجسم المادي
كما يؤكد لنا علم الفيزياء الحديثة أن كل شئ في الكون هو طاقة حتى ما نعتقد نحن أنه مادة صلبة هو في الحقيقة حالة معينة للطاقة و الوظائف الفيزيولوجية و الحيوية ترتكز على مستويات الطاقة المختلفة0
و الصحة هي نتيجة إدخال التوازن على مستوى الطاقة و أية خلل في هذا التوازن ينتج عنه إما زيادة أو نقص في النشاط الذي يتجسد بالتالي مع الوقت في شكل مشكلة صحية.
و كل شئ في الكون سواء كان حجر أو نبات أو حيوان أو إنسان هو محاك في نسيج وظائفه الأساسية الجوهر الأصلي للحكمة و الوعي. حتى على مستوى المخلوق الواحد فالوعي و الحكمة الموجودان في خلية الدم أو خلية المناعة أو بلورة الماء أو وعي الإنسان نفسه، هما في الحقيقة نفس الجوهر الأصلي و لكن يعمل في وظائف مختلفة.
إرسال تعليق Blogger Facebook