واهتمت الدكتورة وفاء في هذه الدراسة ببعض المصادر النباتية التقليدية، ومنها الشعير العاري والخردل والكتان، حيث تذكر أن سبب ذلك هو كثرة العناصر الغذائية المفيدة بها مثل: الألياف والبروتينات والأحماض الدهنية مثل اللينولينيك أو الأوميجا 3 و6 والبيتاجلوكان واللجنان والسكريات العديدة ومضادات الأكسدة.
وتؤكد وفاء من خلال دراستها أن هذه العناصر أحد العوامل المؤثرة على خفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين والأنواع المختلقة من الأورام السرطانية وتنظيم مستوى السكر في الدم وتنظيم ضغط الدم، وأن العديد من الدراسات أثبتت الدور الفعال لها في تحسين الحالة الحيوية والصحية للإنسان.
فمثلا كل من أوميجا 3 و6 تعد من الزيوت المهمة للقلب والشرايين والتي لها الخاصية المضادة للالتهابات كما أنها تعمل على إنتاج الطاقة ولها قدرة التحكم في النمو والحيوية والحالة العقلية، وإنتاج كرات الدم الحمراء وفي تركيب الغشاء الخلوي لكافة خلايا الجسم بدون استثناء كما يقومان باستعادة نشاط الجسم بعد التعب والإجهاد، كما تساعد هذه الأحماض على تخفيض نسبة الكوليسترول الموجود في الدم لأنها تنقله للخلايا للاستفادة منه بدلا ًمن أن يبقى في الدم.
واهتمت الدراسة أيضا بإيضاح دور الغذاء في تحسن نمط الحياة ومن خلال هذه الدراسة تم إنتاج بعض الأغذية الوظيفية بسكوت – جبن مشابه للجبن القريش مدعم ببعض المصادر النباتية المختلفة مثل مطحون الحبة الكاملة للشعير العاري ومطحون البذرة الكاملة لكل من الكتان والخردل بالإضافة إلى زيت بذرة الكتان وتمت دراسة التأثير الصحي لهذه المنتجات وخاصة في خفض ليبيدات الدم وبالتالي تقليل العوامل التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وذلك تطبيقا ًعلى حيوانات التجارب.
ومن خلال الدراسة البيلوجية تم تسجيل انخفاض كبير في مستوى الدهون الضارة في الدم وتوصي الدراسة باستحدام زيت الكتان ومطحون البذرة الكاملة لكل من الكتان والخردل ومطحون الحبة الكاملة للشعير في إنتاج أغذية وظيفية علاجية ووقائية لما تمتاز به من ارتفاع قيمتها الغذائية والحيوية والتي لها أكبر الأثر في علاج الأمراض المرتبطة، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم والعوامل المسببة لمرض القلب والأوعية الدموية، كما يمكن استخدامه لمرض السكر والسمنة.
إرسال تعليق Blogger Facebook