الطريق إلى طاقات الكونداليني
** كلمة كونداليني في العقائد الآسيوية تعني: القوة الباطنية، التي تعبر عن: الطاقة العالمية Prana.
** أما إطلاق الطاقة الحيوية أو الكهرباء الحيوية للخلايا، فإنها تعني في اللغة السنسكريتيَّة بشكل حرفي: الْتَفَّ في حركات تصاعديَّة حلزونيَّة أو حلزونات مثل الأفعى.
** وفي الأدب الكلاسيكي توصف بأنها كالتفاف ثعبان في قاعدة العمود الفقري، كما توصف بخزَّان عظيم من الطاقة المُبدعة والمُتمركز في قاعدة العمود الفقري.
** وهي إحدى وسائل مرحلة الصمدي في الترقي لبلوغ الطاقة الباطنية النائمة على هيئة ثعبان إلى قمة عنفوانها، وذلك عندما تتدرج من مركز الكونداليني الموجود نهاية عُصْعُص العَمود الفقري حتى تصل إلى مركز التاج الموجود بقمة الدماغ، وتتأجج في مركز العين الثالثة فتفتح آفاق الإبداع والمواهب الدفينة، كما تعمل تلك الطاقة عند استيقاظها على السماح للطاقة الكونيَّة أن تدخل إلى هيكل الرُّوح (وهو الجسد) فتُغير مواصفاته الحسِّية، وتجعله يسمو فوق العادات.
** والجدير بالذكر أن ترقية طاقة الكونداليني ترتبط بوفرة الطاقة المغناطيسية بشكل غزير في الجسم فتَرتفع خلال العمود الفقري، ويشعر اليُوجي بأعراض طبيعية قد تحدث له أثناء تلك الفترة مثل: قرقعة في قاعدة الرقبة، أو صداع غير مستقر، أو حركة لا شعورية تسري في الحبل الشوكي، وعلى أية حال يوجد في أغلب الأحيان سبب طبي لحدوث تلك الأعراض.
** ويجب أن تتم ترقية طاقة الكونداليني على مراحل قد تطول بحسب استيعاب كل فرد واستعداده النفسي والجسدي لتقبُل تلك الطاقة، حيث تتسبب ترقية طاقة الكونداليني الفجائية في تأثيرات سلبيَّة على الدماغ، مثل: الشعور بالكآبة، أو الهوس أَو الفوضى.
** ولذلك يقوم الغورو أو المدرب أو المعلم باستيعاب كامل لشخصية المتدرب حتى أدق خصوصياته؛ لكي يمكنه السيطرة على تلك الطاقة أثناء التدريب والحيلولة دون إلحاق أي ضرر بالمتدرب نتيجة الإسراع في ترقيته، أو استعجال نقله من مرحلة إلى المرحلة الأعلى.
** والحقيقة أن الإنسان يتكون من روح وجسد، وهو ما نطلق عليه النفس البشرية، التي يعمل المدرب بخبرته على الأخذ بيدها وتوجيهها نحو الترقي.
إرسال تعليق Blogger Facebook