"لقد استطعنا أخيراً أن نُصنّع خلايا الرئة والطرق الهوائية، مما يعتبر إنجازاً مهماً لأن عمليات زرع الرئة تتميز بإنذار سيء. رغم أن التطبيقات السريرية لهذا الإنجاز مازالت تحتاج العديد من السنوات للتطبيق، إلا أنه بالإمكان أن نبدأ بالتفكير في ازدراع الرئة الذاتي، أي استخدام خلايا الشخص نفسه لتكوين نسج رئوية وظيفية."
قام الباحثون بالعمل معتمدين على اكتشاف دكتور سنوك في 2011 لمجموعة عوامل كيميائية تستطيع تحويل الخلايا الجنينة البشرية أو الخلايا الجذعية المتعددة القدرة، إلى خلايا بطانة المعي الأمامي، وهي التي تعطي خلايا الرئة والطرق الهوائية.
في الدراسة الحالية، وجد سنوك وزملائه عوامل تستطيع إكمال تحويل الخلايا الجذعية والجنينية إلى خلايا ظهارية رئوية (الخلايا التي تغطي سطح الرئة). وُجد أن الخلايا الناتجة تحمل واسمات لستة أنواع من الخلايا الظهارية في الرئة والطرق الهوائية، وبالتحديد النوع الثاني من الخلايا الظهارية السنخية، التي تفرز السورفاكتنات (العامل المؤثر بالسطح) وهو عامل مهم في آلية عمل الخلايا السنخية في الرئة.
نتائج الدراسة تعتبر مهمة في علاج عدد من أمراض الرئة، منها التليف الرئوي الأولي، حيث تتعطل آلية عمل الخلايا السنخية النمط الثاني في هذا المرض. " لا أحد يعرف بشكل تام سبب هذا المرض، ولا يوجد طريقة لمعالجته، لكن باستخدام هذه التقنية يمكن للباحثين أن يُصنعوا نماذج مختبرية من هذا المرض، ويدرسوه إلى المستوى الجزيئي والقيام بتجربة الأدوية والعلاجات المختلفة." يقول سنوك.
ويبحث العاملون في الدراسة على دراسة الازدراع الذاتي للرئة، حيث تُنزع جميع خلايا الرئة ويُترك الهيكل الأساسي لها، ثم يزرع هذا الهيكل بخلايا رئوية جديدة منتجة من خلايا المريض الجذعية، مما يخفف مشاكل الرفض المناعي.
إرسال تعليق Blogger Facebook