طلقت وكالة الفضاء الأوروبية قمرا صناعيا جديدا يعتبر أحد أكثر المهام الفضائية طموحا في التاريخ.
وسيعمل قمر الرصد الصناعي "غايا"، الذي بلغت تكلفته 620 مليون جنيه استرليني، على وضع تخطيط لمواقع وأبعاد ما يربو على مليار من النجوم، وهو ما من شأنه أن يمنح باحثي الفلك أول تصور حقيقي للطريقة التي تكونت من خلالها مجرة درب التبانة.
وقبيل حلول العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش يوم الخميس، تأكد انفصال "غايا" عن صاروخ الفضاء من طراز "سويوز" الروسي الذي كان يحمل القمر.
ويبدأ القمر "غايا" رحلته نحو محطة رصد فضائية تقع على بعد حوالي 1.5 مليون كيلومتر من الجانب المظلم من الكرة الأرضية، وقد تستغرق تلك الرحلة نحو شهر كامل.
دقة متناهية
وسيستغل القمر "غايا" هذه الأداة بالغة الدقة في تحديد مواقع عينة من النجوم بدقة متناهية.
وبعد خمسة أعوام من رصد أهدافه، من المتوقع لهذا القمر أن يتمكن من تحديد إحداثيات أكثر النجوم سطوعا، بنسبة خطأ قد تصل إلى سبع ثوانٍ قوسية، وهي الوحدة التي تستخدم في قياس الزوايا والأفلاك البعيدة.
وسيعمل قمر "غايا" أيضا على جمع ملفات ومعلومات حول النجوم التي يرصدها، حيث سيدرس أيضا أبعاد تلك النجوم وتحركاتها في الفضاء.
كما يقوم "غايا" بجمع الخصائص الفيزيائية لتلك النجوم، وبعض التفاصيل عنها، من قبيل درجة سطوعها، وحرارتها، وتكوينها، وهو ما قد يتيح لنا فيما بعد معرفة أعمارها.
إرسال تعليق Blogger Facebook