يعد التهاب المثانة أمرا مزعجا جدا، إذ يعاني المصابون به من آلام حادة يصعب تحملها. والنساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهاب المثانة. ويعود سبب ذلك إلى قصر مجرى البول لدى النساء مقارنة بالرجال. الأمر الذي يساعد على وصول البكتيريا الموجودة في الأمعاء إلى مثانة المرأة بسهولة لتتكاثر مسببة آلاما حادة.
ويرجع فلوريان ماي، أخصائي طب المسالك البولية، أسباب التهاب المثانة إلى عوامل مختلفة. إذ يعود بعضها إلى اضطرابات هرمونية لدى النساء بعد انقطاع الطمث. أما من لم يبلغن سن اليأس بعد فقد يصبن بمايعرف بالتهاب "ايشريشيا كولاي". ولكن ما هو غير معروف، برأي الطبيب فلوريان، هو أن التهاب المثانة في كثير من الحالات تكون أسبابه وراثية.
ولعلاج التهاب المثانة ينصح الطبيب فلوريان باستعمال وسائل طبيعية لتعقيم الجهاز البولي كاستخدام التوت أو فجل الخيل. وهي وسائل غالبا ما تكون نتائجها جيدة، وخاصة عند تعزيز العلاج باستخدام شاي الكلية والمثانة. وفي حال فشل الوسائل الطبيعية، يتوجب على المريض زيارة الطبيب، إذ قد يكون من المهم استخدام المضادات الحيوية والمسكنات ومضاد التشنج لعلاج التهاب المثانة.
كما يتوجب على المريض العناية بجسمه، إضافة إلى شرب الكثير من السوائل بكميات لا تقل عن لتر ونصف إلى لترين يوميا؛ فشرب الكثير من السوائل يساعد على طرد الباكتيريا من الجسم.
وينصح الطبيب فلوريان أولئك الذين يعانون من التهابات متكررة في المثانة، بتجنب انخفاض حرارة أجسامهم واستبدال ملابس السباحة الرطبة قدر الإمكان وتجنب تبريد القدمين، والابتعاد عن الجلوس على المقاعد الباردة أيضا؛ فالجسم البارد يعيق وصول الدم إلى الغشاء المخاطي للمثانة ما يجعل المكان عرضة للجراثيم.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
إرسال تعليق Blogger Facebook