التّدخّل الجراحي تمّ إجرائه من قبل فريق المستشفى الأوروبّي جورج بومبيدو في باريس، واحدة من ثلاث عمليّات في هذه المرحلة الأولى من التّجربة الإكلينيكيّة سيتمّ إجراؤها في النّهاية على أربعة مرضى يعانون من قصور قلبي نهائي. لقد كتبت مؤسّسة كارما في بيان لها: "عمليّة الزّراعة الأولى هذه تمّت بطريقة مُرضية. العضو الإصطناعي مكّن بصفة تلقائيّة من دورة دمويّة عاديّة بتدفّق عادي. المريض يقبع حاليّا في غرفة الإنعاش تحت المراقبة، وهو يقظ ويتحدّث مع عائلته.
"نحن فرحون بهذه الزّراعة الأولى. لكنّه سيكون سابقا لأوانه للغاية أن نستخلص إستنتاجات. فهي زراعة واحدة و فترة بعد جراحيّة قصيرة جدّا"، حسب تعبير مارسيلو كونفيتي، المدير العامّ لكارما، في بيان للعموم بعد إغلاق البورصة بقليل.
جدول أعمال مزدحم بالتّسريبات:
فبالفعل، ما من تصريح تمّ الإعلان عنه قبل الإدلاء به. تمّ الحصول على التّرخيص بالتّجربة للتّأكّد من إمكانيّة الإنجاز في 24 سبتمبر من قبل الوكالة الوطنيّة لسلامة الأدوية، وإحتاجت مؤسّسة كارما للإنتظار حتّى يتمّ إجراء العمليّات على المرضى الأربعة المتوقّعين قبل أن تدلي بأيّ تصريحات. "الإعلان على النّتائج المتوسّطة أو النّهائيّة سيتمّ الإدلاء بها مع إحترام الإعتبارات الأخلاقيّة والإجرائيّة، و خاصّة بعد مشاورة مختلف اللّجان مستقلّة للتّحليل ومراقبة الدّراسة، و كذلك اللّجنة العلميّة لكارما" كما أشارت المؤسّسة في سبتمبر الماضي. لكنّ جدول الأعمال كان مزدحما بالتّسريبات.
هذا المشروع، المنجز من قبل الأستاذ آلان كاربونتييه على مدى عشرين سنة، يسعى لصنع عضو إصطناعي يمكن زرعه بشكل كلّي، يمكنه التّأقلم بصفة كلّيّة على الجهد و يمنح المريض إستقلاليّته. وهو شبيه للقلب البشري. فهي تتكوّن من أربعة صمّامات و من بطينين. ويمكنها أن تصير بديلا للعمليّات زرع القلب الإعتياديّة عند مرضى القصور القلبي المزمن النّهائي، أو في حالة قصور قلبي حادّ لا رجعة فيه نتيجة إحتشاء كبير.
نجاح هذه المرحلة الأولى سيتمّ تقييمها خاصّة عبر نسب النّجاة في شهر أو عبر إمكانيّة الزّراعة إذا كان المريض مرشّحا، كما أشارت مؤسّسة كارما في سبتمبر.
إرسال تعليق Blogger Facebook