لقد كان هذا العام حافلاً بالأبحاث والاكتشافات الهامّة، بعضها قد يكون له أثرٌ ثوريّ على حياتنا وأسلوب معيشتنا في السّنوات والعقود القادمة. من بين الكمّ الهائل من الأبحاث والنّتائج المثيرة، اختارت مجلّة ناشونال جيوغرافيك 5 اكتشافات ونتائج أبحاث عظيمة. دعونا نستعرضها معًا:
1. الفضاء يُصبح أكثر اكتظاظًا: هذا بعدما اكتشف باحثون في معهد كاليفورنيا التّكنولوجي (كالتِك) أنّ هنالك ما يزيد على الـ 100 مليار كوكب في مجرّتنا (مجرّة درب التبّانة) فقط! هذا يعني أنّه بالمعدّل من بين كلّ 4 نجوم في المجرّة، نجم واحدٌ على الأقلّ يستضيف كوكب مرافق له.
2. استنساخ الأجنّة البشريّة: لأوّل مرّة، وبعد أكثر من عقدٍ من الأبحاث والتّجارب، أعلن باحثون من جامعة أوريغون للصحّة والعلم عن نجاحهم باستنساخ خلايا جنينيّة بشريّة، استخلاص خلايا جذعيّة منها، وتحويل هذه الخلايا الجذعيّة لتكون خلايا مختصّة (مثل خلايا الجلد والقلب). هذا الإنجاز قد يكون له آثار عظيمة على ممارستنا للطب الحديث.
3. فوياجر تغادر المجموعة الشّمسيّة: في سبتمبر من هذا العام، وبعد ترقب دام لشهورٍ عديد، أعلنت وكالة ناسّا أنّ المركبة الفضائيّة فوياجر غادرت وأخيرًا حدود المجموعة الشّمسيّة ووصلت إلى الفضاء بين النّجمي. وبهذا الإنجاز، مركبة فوياجر ستكون هي أوّل جسم صنعه البشر ليصل إلى الفضاء العظيم بين النّجوم. من الجدير بالذّكر أنّ مركبة فوياجر 1 انطلقت من الأرض في العام 1977، مع توأمها فوياجر 2، والتي ستصل إلى الفضاء بين النّجمي فريبًا.
4. بحيرة مريخيّة تبدو صالحة لحياة قديمة: بعد تحاليل عديدة، توصّل الفريق المشرف على مسبار كيريوسيتي أنّ البحيرة المعنيّة على الكوكب الأحمر اشتملت على الظّروف المناسبة لاستضافة حياة قبل أكثر من 3 مليار عام.
5. تعقيدات الشّجرة التطوّريّة للبشر: بعد عام حافلٍ بالإكتشافات، التّحاليل والأبحاث التي اشتملت تحميص التّفاصيل المورفولوجيّة لأحافيرٍ بشريّة وتحليل الحمض النّووي لبعض هذه الأحافير، توصّل العلماء إلى نتائج جديدة حول التاريخ المعقد والمتداخل لجنسنا البشريّ، وللأجناس البشريّة الأخرى، مثل النّياندرتال والدينيسوفا. بعض الأبحاث تُشير إلى حالات تزاوج بين نوعنا البشري وبين النّياندرتال، بينما أبحاثٌ أخرى حاولت تحدّي الإعتقاد الشّائع بأنّ جنس "الهومو" اشتمل أنواعًا كثيرة ومتعدّدة.
للإطّلاع على التّصميم بحجمه الأصلي:من هنا
إرسال تعليق Blogger Facebook