تشير الإحصائيات إلى أن نحو 35% من المدخنين يحاولون كل سنة الإقلاع عن التدخين، كما أن الفكرة تراود ما يقرب من 60% من المدخنين، لكن محاولات الأغلبية تنتهي بالفشل.
ويوضح العلماء سبب صعوبة الإقلاع عن التدخين بأن التغييرات التي تطرأ على مخ الإنسان نتيجة التدخين تشابه إلى حد كبير إدمان الكوكايين والهيروين. كما أن مراكز المكافأة في المخ تتعطل بشدة بسبب التدخين، ولذلك نجد أن المدخن غالبا ما يحتاج للسيجارة حتى يشعر بتحسن في حالته النفسية.
ويشكك العلماء في جدوى الطريقة التقليدية للإقلاع عن التدخين، والتي تتمثل في تحديد يوم معين يقول المدخن إنه سيقلع فيه عن السجائر، كما ذكر تقرير لمجلة "فوكوس" الألمانية. ووفقا للإحصائيات فإن 95% ممن يتبعون هذه الطريقة يعودون مرة أخرى للتدخين.
ويفضل العلماء تهيئة الجسم للإقلاع عن التدخين والتعرف على وسائل مساعدة سواء نفسية أو كيميائية تساعد المدخن في الإقلاع عن هذه العادة المضرة بالصحة.
في الوقت نفسه يبدو أن الحملات المضادة للتدخين آتت ثمارها وفقا لتقرير مجلة فوكوس، الذي أشار إلى التراجع الواضح في معدلات التدخين لاسيما بين المراهقين، إذ قدرت نسبة المدخنين بين المراهقين في ألمانيا في الفئة العمرية بين 12 و17 عاما بنحو 28% في عام 2010 لتتراجع إلى نحو 12% فقط في عام 2012.
الخبر المفرح هو تأكيد العلماء بأن من يقلع عن التدخين في الوقت المناسب يقلل من مخاطر تعرضه للأمراض بنسبة تشبه غير المدخنين، إذ تقل معدلات إصابته بأمراض القلب والدورة الدموية والسرطان
إرسال تعليق Blogger Facebook