, 1/18/2014 -
  متى تصبح إزالة اللوزتين ضرورية؟
الحمى وآلام في الأذن والحنجرة وصعوبة في البلع هي أعراض التهاب اللوزتين، وإذا استمر الالتهاب أو تكررت الإصابة به يُنصح بمراجعة الطبيب، فالتهاب اللوزتين المزمن يشكل خطرًا على القلب والكليتين.

عند الحديث عن اللوزتين غالبًا ما يحدث نوع من الالتباس، إذ يوجد في منطقة الحلق والبلعوم لوزات عديدة، تشكل حلقة كاملة، وتعد لوزات البلعوم وسقف الحلق واللسان أهم هذه اللوزات، وبالرغم من أن اللوزات هي الجهاز المناعي الأول في جسمنا ضد الفيروسات والبكتيريا، إلا أنها قد تلتهب أحيانًا، مسببة ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم وآلامًا في الحلق وصعوبة في البلع.

ويعد الأطفال هم الأكثر إصابة بالتهاب لوزات البلعوم والمعروفة باسم بوليبن، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في التنفس لديهم وخاصة أثناء النوم. 

وينصح أطباء الأنف والأذن والحنجرة، بإجراء عملية جراحية، تفاديًا لأضرار قد تصيب الأذنين، فتضخم لوزات البلعوم يؤدي إلى انسداد مدخل الأذن الوسطى التي تتم تهويتها عبر البلعوم، مما يؤدي إلى التهابها.

وفي ألمانيا يجمع الكثير من الأطباء على ضرورة تأخير العملية الجراحية حتى يبلغ الطفل عامه الرابع على الأقل، فالطفل بحاجة إلى اللوزات حتى يتشكل جهازه المناعي بشكل كامل، وفي العملية الجراحية غالبًا ما تتم إزالة لوزات البلعوم وتصغير لوزات سقف الحلق بعض الشيء.

ويعاني بعض البالغين استمرار التهاب لوزتي سقف الحلق لديهم، ويعود سبب ذلك إلى استقرار البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض، إذ تصبح اللوزتان قاذفات حقيقية للجراثيم في الجسم كله. 

لهذا السبب ينصح متخصص الجراحة العامة في ألمانيا أندرياس يدتز بإزالة هاتين اللوزتين، تفاديًا لانتقال الفيروسات والبكتيريا إلى القلب أو الرئتين أو الكليتين. إذ لا تعد اللوزتان في هذه الحالة بمثابة جهاز مناعة دفاعي، وإنما تصبح مصدر خطر على أعضاء الجسم. وبعد إزالة اللوزتين قد يصاب المريض بنزيف حاد، لذا ينصح الطبيب ديتز بضرورة مراقبة المريض لمدة 10 أيام على الأقل بعد إزالة اللوزتين.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
,

إرسال تعليق Blogger

 
Top