"وداوها بالتي هي كانت الداء"، هذا المبدأ ينطبق تماما على المعالجة المثلية أو "الهيموباتي" التي تم تطويرها في القرن التاسع عشر، من قبل الطبيب الألماني صاموئيل هاينمان، أي أن الوسيلة التي تنتج نوعا من الأعراض عند شخص سليم تعالج شخصا مريضا يعاني من نفس تلك الأعراض.
ففي الطب التجانسي يلجأ الأطباء إلى استخدام البصل مثلا لعلاج التهابات العيون وسيلان الأنف، فالبصل يسبب تدفق دموع الشخص السليم، ما يعني أن الوسيلة المستخدمة في المعالجة المثلية تعمل على تحفيز الجسم لتشغيل نظام العلاج الذاتي.
وفي المعالجة التجانسية أو المثلية يتم تحضير النباتات والمنتجات الحيوية المستخدمة في العلاج وفق قواعد صارمة. فاستعمال المواد النباتية في العلاج مثلا، يعني تقطيعها إلى أجزاء صغيرة ومن ثم خلطها بالكحول أو الماء، وبعد ذلك يتم عصرها وتصفيتها لتتحول إلى ما يسمى الصبغة الأم.
ويؤكد أخصائي العلاج المثلي أليكسندر هيانمان على ضرورة تخفيف تركيز "صبغة الأم" للحصول على فعالية علاج قوية.
ويتطلب العلاج بالطب التجانسي اهتماما خاصا من المعالج بكل مريض على حدة لمعرفة خصوصية الأعراض التي يعاني منها، من خلال التعرف على الأطعمة التي يحبها وأهم مميزات فترة طفولته.
إذ يمكن للطبيب أن يصف أدوية مختلفة لنفس الأعراض. فعلم الطب التجانسي يرى أن كل شخص يتعامل بطريقة مختلفة مع المواد الفعالة.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل...
إرسال تعليق Blogger Facebook