وحذر غيرت الأهل من استخدام العنف في محاولتهم لتخليص الطفل من هذه العادة الذميمة، إذ إن العنف لن يُجدي نفعاً مع الطفل.
وأكد الخبير التربوي أنه من الأفضل أن يحاول الأبوان الوصول إلى سبب اتباع الطفل لهذه العادة من الأساس، فإذا تبين للأهل أن الطفل يتبع هذا السلوك نتيجة شعوره بالإعياء مثلا، فينبغي عليهم حينئذ إدخاله إلى الفراش كي يحصل على قسط من الراحة.
أما إذا اتضح للأبوين أن الطفل يمص إصبعه بحثاً عن العطف والحنان، فلا بد أن يوفرا له ذلك باحتضانه مثلا. وبالنسبة للطفل الأكبر سنا، شددّ غيرت على ضرورة أن يناقش الأهل هذا الأمر معه بشكل واضح، بحيث يتم الاتفاق مثلا على السماح له بالقيام بهذه العادة خلال فترة الخلود إلى النوم فقط.
وتابع الخبير أنه إذا كان الطفل هو الوحيد الذي يُعاني من هذه العادة بين أقرانه في روضة الأطفال وواجه سخرية نتيجة ذلك، فينبغي على الأهل حينئذ اتخاذ إجراء لمواجهة ذلك، إذ توجد العديد من الوسائل التي تساعد في إقلاع الطفل عن هذه العادة كوضع الخردل أو أية سوائل مرّة على إصبع الإبهام لديه.
وفي حال عدم نجاح أي من هذه الوسائل، أو إذا كان الطفل يمص إصبعه على نحو شديد لدرجة أنه تسبب في إصابة أعلى باطن فمه بجروح، فلا بد حينئذ من البحث عن وسيلة مساعدة فورية كعرض الطفل على أحد مراكز الاستشارات التربوية أو الأخصائيين النفسيين.
إرسال تعليق Blogger Facebook