أرمجدون أو هرمجدون ..
إنها الوقعة العظيمة, والحرب النووية المدمرة .
• إنها المنازلة الاستراتيجية الضخمة .
• إنها الحرب التحالفية العالميةالتي ينتظرها جميع أهل الأرض اليوم .
• إنها المواجهة الدينية السياسية .
• إنها الحرب الصليبية الجديدة .
• إنها معركة التنين "Dragon War" متعددة الأطراف .
• إنها أعنف وأشرس حروب التاريخ.
• إنها بداية النهاية .
• إنها الحربالتي يعم قبلها "السلام المشبوه" فيقول الناس: حلّ السلام حلّ الأمن .
• إنها أرمجدونأو الحرب العالمية الثالثة .
هذه الكلمة العبرية المكونةمن مقطعين: "هر" بمعنى جبل، و"مجيدو" هو وادبأرض فلسطين، فهي تعني جبلمجيدو بفلسطين .
هذه الكلمة على بساطتها تعني الكثير والكثير، فهي تسيطر على عقولالمثقفينمن "المسيحيين" خاصةً رؤساء أمريكا، بل تعتبر المحرك الأساس ،والموجّه الرئيسللسياسة الأمريكية والغربية المسيحية عمومًا.
يقول "رونالد ريجان" الرئيس الأسبق لأمريكا: "إن هذا الجيل بالتحديد هو الجيلالذيسيرى ارمجدون" .
ويقول "جيري فولويل" زعيم الأصوليين المسيحيين: "إن ارمجدون حقيقة،إنها حقيقة مركبة، ولكن نشكر الله أنها ستكون نهاية العامة" .
والكاتبة الأمريكية "جريس هالسل" تقول في كتابها "النبوءة والسياسة": "إننا نؤمن كمسيحيين أن تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى "أرمجدون", وأن هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياءوالأموات على حدٍ سواء .
كما تفترض الكاتبة ويؤيدها في زعمها العديد من الكتّاب الغربيين، أن الكرة الأرضية سوف تنتهيتمامًا في سنة 2000م أو قريبًا منها .
إن اهتمام الغرب بهذه الكلمة أو المعركة يرجع إلى أن هذه الكلمة مذكورة في الإنجيل فيأكثر من موضع؛ فهي إذن كلمةمقدسة لها معنى مقدس عندهم، ومن هنا جاء اهتمامهم بها.
أما القادة والعسكريونفتقول عنهم "جريسهالسل" في كتابها المذكور:
"ويعتبر العسكريون –خاصةً الغزاةالقدماء- هذه المنطقة موقعًا استراتيجيًا، يستطيع
أي قائد يستولي عليه أنيتصدى لكل الغُزاة". وهذا السبب المذكور يكشف لنا سرّ تمكين الغرب لليهود منإقامة دولة بأرض فلسطينبوعد "بلفور" واستماتتهم في الدفاع عنهم، لأن هذهالدولة ستعتبر قاعدة عسكريةلهم في "ارمجدون"؛ لأنهم يخططون للمرحلة القادمةمن المواجهات المحتومة .
إن النصارى جميعًا يعتقدون أنالمسيح هو الرب المخلص ،وأنه لابد سينزل آخر الزمان ويجيءمن السماء بمجرد أن تقوم حرب "أرمجدون"، ليأخذ أتباعه ويرفعهمفوق السحاب، حتى لا يعاينوا أهوال الحربالضروس، بل يظلون فوق السحاب – كمايقولون - حتى تفرغ الحربمن القضاء على الأشرار أو بمعنى أصح "الإرهاب" .
لذلك فإنهم ينتظرون "ارمجدون"، بل ويستعجلون مجيء المسيح، ويقولونمتغنيينأيها المسيح تعال، و"حبيبنا يا يسوع، تعال، آمين"،وقد تبين لنا أنهم يعتقدون أنه لن يأتي حتى يمهدوا له الأرض بالقضاء على الأممالأخرى أو الأشرارفي معركة "ارمجدون" .
وهنا ننبه على أن المقصود بحديثنا عنهاليس اللفظ أو الكلمة، وإنما المراد المدلول والمعنى, فإنها كلمة تعنيالكثير بالنسبة لأصحاب العهد القديم والجديد على حد سواء، ولا نريد أن ينشغل القارئ باللفظ عن المعنى، فيعترض على مجرد كلمة "أرمجدون"، على أنها كلمة لم ترد في كتاب أو سنة, فهي عند أهل الصليب وبني إسرائيل تعني حربًا تحالفية عالمية
مدمرة، كما يرى بعضهم أنها باتت قريبة جدًا .
وهنا يبرز تساؤل مهم، ألا وهو هل ارمجدون هيالملحمة الكبرى؟
والجواب : كلا .
فالملحمة الكبرى تكون بعد أرمجدون وفيأعقابها ويمكن أن نميز أرمجدون بالآتي :
• هي حرب تحالفية عالمية يشترك فيهامعظم أهل الأرض .
• الأرض الرئيسة للمعركة وادي مجيدو بفلسطين .
• هي حربمدمرة تقضي على معظم أسلحة الدمار الشامل .
• وهي تمهيدللملحمة الكبرى إذ يستعين الروم (أمريكا و أوروبا) بالمسلمين للقضاء
على الشر(الصين وروسيا وإيران ومن معهم) . ويتم لهم ما أرادوا, ثم يشحذوا
سيوفهمللقضاء على المسلمين في الملحمة الكبرى والتي تتميز بالآتي:
• تكون بعد أرمجدون العالمية وفي أعقابها.
• هي لقاء مباشر بينالغرب الصليبي والمسلمين .
• تكون في سوريا, وتحديدًا في مكان بالقرب من دمشق .
• يكون قائد المسلمين فيها المهدي عليه السلام.
• هي حرب بالخيل والسيوف .
• مدتها أربعة أيام .
• النصر في النهاية فيها للمسلمين.
• ونقول إن ثمة حربين ستقعان: أرمجدون ويليهاالملحمة الكبرى ويكون النصر في الأولى
للروم والمسلمين على عدوهم, أو بمعنى أصحكما جاء في بعض الروايات أنه عدو لهم –أي للروم- وهم المعسكر الشرقي (الصين وروسيا و إيران ومن معهم) ويكون النصر في الثانية ـ وهي الملحمة الكبرى ـللمسلمين على الروم .
ويمكننا القول بأن الحربين حرب واحدة في جولات، إذ إنالروم بعد رجوعهم ورجوعنا
معهم منتصرين يرجعون إلى بلادهم وفي نيتهم الغدر بنا .
فهي حرب واحدة طويلة في جولتين, بل جولات بدأت بضرب العراق وتنتهي بالملحمة
الكبرى، ولعل ذلك يفسر ذكرهم أرمجدون فقط دون الملحمة على أنها حرب واحدة
طويلة، يدخل في مرحلتها الأخيرة الملحمة الكبرى
إرسال تعليق Blogger Facebook