يقوم الدماغ بإخبار الجسم متى يشرب ومتى عليه التوقف، إذ إن شرب الشخص كميات كبيرة من الماء يؤدي إلى انخفاض مستوى الصوديوم في الدم بشكل كبير، كما قد يقود إلى أزمة دماغية، أي تجمع السوائل في المخ.
وقام العلماء بالتجربة على مرحلتين، في الأولى طلبوا من المشاركين الذين لعبوا على الدراجة حتى أصابهم العطش أن يشربوا الماء حتى يشعروا بالارتواء فقط. ولاحظوا هنا أن الدماغ أظهر نشاطا في المنطقة الأمامية المسؤولة عن اتخاذ القرارات العاطفية.
أما في المرحلة الثانية، قد طلبوا منهم الاستمرار بشرب الماء برغم عدم حاجتهم إليه، وهو أمر أشعر المشاركين بالانزعاج، ولاحظ العلماء أن النشاط الدماغي تغير وأصبح في المنطقة المسؤولة عن التحكم بالحركات وتنسيقها، إذ إن هذه المناطق هي المسؤولة عن إجبار الشخص على شرب الماء حتى لو كان عقله يخبره أنه ليس عطشا.
ولذلك فإن شرب الماء عندما تكون عطشا يكون نوعا من العاطفة الجميلة، أما بعد ذلك فإنه يصبح إجبارا لك على فعل لا تريده، وهذا يفسر تحول الماء من عذب زلال إلى كريه كأنه مخلوط بصلصال.
إرسال تعليق Blogger Facebook