في شهر مايو من عام 2006 حققت المكتبة الوطنية الإيطالية اكتشافاً مذهلاً عندما عثرت على وثيقة مجهولة كان قد كتبتها العراف المشهور مايكل نوستراداموس الذي عاش بين عامي 1503 و 1566، انتقلت تلك الوثيفة إلى ابنه بعد وفاته ومن ثم وهبت للبابا أوربان الثامن حيث لم يتسنى لها الظهور ثانية إلا بعد مرور 400 سنة ! وكما هو معلوم تحتوي كتابات نوستراداموس على رباعيات مشفرة (مكودة) عن تاريخ العالم في المستقبل (يغطي الكتاب تكهنات تتعلق بالفترة 2009 حتى 2012) وباستخدام آخر تقنيات تحليل البيانات قام الدكتور راذرفورد بفك لغز التراكيب اللغوية المعقدة لعله يصل إلى نماذج علاقات فيما بينها وبالفعل وصل إلى نموذج تنبؤي دعاه بـ "شيفرة نوستراداموس" وعند ذلك تبين له الخط الزمن المخفي للحرب العاملية الثالثة ، فبالامكان قراءة ما دار حول اسامة بن لادن ، و الهجوم الرئيسي القادم على الولايات المتحدة ، الحرب مع ايران ، التدمير النووي لروما ، المواجهة بين الولايات المتحدة و الصين – روسيا، و التفاصيل الكبرى في توقيت و سير الحرب العالمية الثالثة . وفي بعض ما وصل إليه راذرفورد يتوقع أن تشن دولة شرق أوسطية هجوما نوويا علي دولة أخري تطل علي البحر المتوسط لتؤجج حربا عالمية ثالثة!! ,وضمن راذرفود كل ما توصل إليه في كتابه الذي صدر في أواخر2007 بعنوان" شفرة نوستراداموس: الحرب العالمية الثالثة" (يمكنك تحميل الكتاب من خلال الرابط) استند فيه إلي مخطوطات مهملة لهذا العراف, حيث تشير بعض النبوءات بوضوح إلى صراع عسكري مؤكد بين أمريكا وإيران وإلي هجمات إرهابية كبري جديدة ومؤكدة ضد الولايات المتحدة وإلي نشوء نظام عالمي جديد في مواجهة أعداءالمسيح ( يوصف باللغة الانجليزية بعبارة Antichrist) وفي أحد فصول الكتاب (الفصل الرابع: زمن الاضطراب) نجد أن رئيس أمريكا سينتهك الدستور وإن المجتمع الأمريكي سيواجه توترا لم يشهد مثله منذ حرب فيتنام وفضيحة ووترجيت, وإن المتنازعين علي خلافة الرئيس الأمريكي سيواجهون مخاطر اندلاع انشقاق خطير في الولايات الأمريكية لن يحسم إلا بإعادة الانتخابات ويتحدث الكتاب أيضا عن أخطاء الكمبيوتر ستفضي إلي كارثة أثناء مناورات عسكرية افتراضية تجريها بريطانيا مع حليفاتها الأوروبية ستدفع بأجهزة الصواريخ إلي العمل وستدفع بالطيران لإسقاط قنابل علي مدن أوروبية شهيرة مخلفة كارثة بأي معيار عسكري!!، وتمضي( شفرة نوستراداموس) للتكهن ببداية ظهور المسيح الدجال في إيران وخداعه لآيات الله وتنصيبه لرئيس جديد يتم اغتياله قبيل اجتياح أمريكا لإيران.. وأثناء ذلك يبدأ المسيح الدجال في نشر سطوته علي آسيا ودول الشرق الأوسط وتوحيد دول شمال إفريقيا قبل أن يبدأ في نهاية العام بإخضاع أوروبا لسلطانه.و إلي ذلك, يبزغ نجم رجل ضئيل الحجم في واحدة من دول العالم الثالث يحاول أن يجمع كلمة هذا العالم الثالث لمكافحة القوي العظمى ولسوف تشمل ساحة الصراع التي سيعمل من خلالها كل من شرق أوروبا والشرق الأوسط وتحديدا منطقة الأدرياتيكي وإسرائيل ولن يخدم الصراع سوي أهداف المسيح الدجال سالف الذكر!
وجهة نظر
يرى الصحافي أسامة الدليل من موقع الأهرام العربي أن "تفسير البروفيسور راثفورد لشفرة مخطوطات نوستراداموس استند إلي مناهج المسيحيين الصهاينة من المحافظين الجدد في واشنطن في تحليل حركة الكون والتاريخ علي أساس توراتي, وهو المنهج الذي وجد فرصته في الهيمنة علي العقل الغربي كله منذ11 سبتمبر2001 وشكل مناخ الخوف من عدو بلا وجه، وهو ذاته المناخ الذي دفع الناس لهيستيريا البحث عن طالع الأيام مع بداية كل عام منذ انهيار البرجين في جزيرة مانهاتن في نيويورك، وعلى الرغم من أن التاريخ البشري قدم للناس حتى يومنا هذا أدلة قاطعة علي كذب كل العرافين, إلا أن هذه البضاعة تجد لنفسها سوقا رائجة وسط متاهات التطرف والعنف والهوس والخوف المرضي من الآخر وقليلون هم الذين ينتبهون لهذه الحقائق"
إرسال تعليق Blogger Facebook