ليس ثمة شك بان عواقب حرب الخليج الثانية " تتعدى خسائرها قائمة عدد الموتى والجرحى والتخريب والدمار الذي حل في ارض العراق.فتلك قد تكون من النتائج المحسوبة مباشرة لحرب، شأنها شأن الحروب الأخرى،.أما نتائجها الحربية غير المباشرة فقد تمثلت في إستمرار حصاد الموت للإنسان والأرض وأشكال الحياة الأخرى، مسببة أكبر كارثة بيئية في القرن العشرين، مثل تشرنوبيل ومأساة هيروشيما" ، ومع هذا فأن برنامج الأمم المتحدة للبيئة لم يحرك ساكناً تجاه الكارثة البيئية في العراق وفي الخليج،الناجمة عن إستخدام ذخائر اليورانيوم المنضب في عام 1991. ولم يقم بأية خطوة حتى عقب إعلانه، بإسم الأمم المتحدة، توصله، في اواخر كانون الثاني/يناير 2001، إلى أدلة أولية على وجود نشاط إشعاعي في 8 من المواقع التي تعرضت لغارات حلف الناتو في كوسوفو عام 1999، من بين 11 موقع تعرضت للقصف بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب وأجرى فيها إختبارات. وقد حذرت الأمم المتحدة موظفيها من المخاطر المحتملة للتعرض لذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب على الصحة. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية فريد ايكهارد، في 17/1 /2001، بان رسالة في هذا المعنى أوصتهم بعدم ملامسة أي حطام للقذائف.وكانت التوصية موجهة الى عناصر الامم المتحدة الذين خدموا او يخدمون في مناطق النزاع حيث استخدمت هذه الذخائر. وكتب "مكتب ادارة الموارد البشرية" في الرسالة: " في جميع الاماكن التي استخدم فيها اليورانيوم المنضب يطلب من الموظفين ان لا يلمسوا أي حطام اسلحة اياً كان الظرف". وأضاف المكتب بأن "برنامج البيئة ومنظمة الصحة العالمية شرعا باجراء دراسة حول الموضوع "
مخاطر اليورانيوم ووصفه وتطبيقاته
اليورانيومبالإنكليزية Uranium
هو أحد العناصر الكيميائية المشعة الموجودة في الجدول الدوري، ويرمز له بحرف U. عدده الذري هو 92، ومن أبرز صفاته: ثقيل، أبيض فضي، سام، فلزي وقطعة من معدن اليورانيوم الصافي تبدو قريبة من معدن الفضة أو الفولاذ ولكنها ثقيلة جداً نسبة إلى حجمها. تبلغ كثافته نحو 20 جرام /سنتيمتر مكعب، أي أن 1 متر مكعب من اليورانيوم يزن نحو 20 طن! فهو أثقل المعادن الموجودة في الطبيعة
خاماته
خام الكارنوتيت k2(UO3)(VO4)2.3H2O
خام اليورانيت UO2
خام البيتش بليند
و له أربعة نظائر هي يورانيوم-235 و يورانيوم-234 و يورانيوم-233 ويورانيوم-238 ، وتوجد هذه النظائر متلازمة في الطبيعة ، ,أغلبها يورانيوم-238 بنسبة 97%في الطبيعة
(نظير ذري 235) وهو قابل للانشطار (fissile)، حيث يعطي هذا النظير بالانشطار كميات هائلة من الطاقة، وهو لا ينشطر تلقائيا، ولكن عند تعرضه لتيار من النيوترونات يتحول إلى بلوتونيوم 239، الذي له خاصية الانشطار التلقائي، ويتواجد في خام اليورانيوم بنسبه صغيره 0.7 بالمائة ويستخدم في المفاعلات النووية وتصنع منه القنابل الذرية ويعمل كبادئ للقنبلة الهيدروجينية.
(نظير ذري 238) ويتواجد في الخام بنسبة كبيره 99.3 وهو غير قابل للانشطار (non fissile) وهو مايتم تخصيبه للاستخدام في المفاعلات النووية ويستخدم في الدراسات والتشخيص ويستعمل أيضاً في تحسين الزراعة والعلاج الكيماوي ويستخدم في تتبع وصول الدواء لأماكنه داخل الجسم الحي. ويستخدم في المفاعلات المولدة للوقود النووي breeder reactor.
(نظير ذري 233) قابل أيضا للانشطار بالنوترونات ويمكن استخدامه في المفاعلات الذرية التي تعمل بغاز الهيليوم المولدة للحرارة العالية
Thermal nuclear reactor.
نظير ذري 234 ويتواجد كشوائب داخل الخام.
فترة نصف العمر-
عنصر اليورانيوم ذو نشاط إشعاعي، إذ أن ذراته تتفتت ببطء مطلقة طاقة في شكل إشعاع حيث تبلغ فترة نصف العمر له حوالي 4.9 × 710 سنة بالنسبة إلى (نظير ذري 235)، وحوالي 7.04 × 810 سنة بالنسبة إلى (نظير ذري 238).
في حالة استخدام اليورانيوم في الأغراض السلمية يجب أن لا تتعدى نسبة اليورانيوم المخصب عن 4 بالمائة. وعامل التحفيز النيوتروني يجب أن يكون أقل من الواحد أما في حالة استخدامه في الحالات التفجيرية يجب أن يصل نسبة اليورانيوم المخصب إلى 80 بالمائة وعامل التحفيز النيتروني يجب أن يكون أكبر من الواحد، حيث إن عامل التحفيز النيتروني هو عدد النيترونات المستخدمة في إنشاء سلسلة التفاعلات chain reaction في المفاعل النووي.
# يستخدم اليورانيوم في التطبيقات العسكرية في ما يسمى بالقاذفات الخارقة حيث يتم استعمال اليورانيوم المستنزف الذي يستطيع تدمير الاهداف المدرعة عند السرعات العالية. لهذه الشظايا اثر سلبي على البيئة كما حدث في أحداث حرب الخليج.
يستعمل اليورانيوم المستنزف أيضا كدرع واقي لبعض الحاويات المحتوية على مواد اشعاعية.
يستخدم أيضا في جهاز حفظ التوازن في الطائرات بفضل وزنه الثقيل.
يعد اليورانيوم وقودا ممتازا في المنشأت التي تعمل بالطاقة النووية.
كما أن خواص اليورانيوم المشعة ونصف عمر العينة يجعله مناسبا لتقدير عمر الصخور النارية.
تشغيل المحطات الضخمة لتوليد الكهرباء، وفي تحلية ماء البحر
و قد اعلن خبير في مجال المواد الخطرة أن العراق ضرب بـ2000 طن من اليورانيوم المنضب خلال حربي الخليج الأولى 1991 والثانية 2003، تركزت معظمها في المناطق الجنوبية، وخصوصاً في محافظتي البصرة والعمارة.
توزعت بواقع 300 طن في حرب عام 1991.. و1700 طن في حرب عام 2003.يستخدم اليورانيوم المنضب في تصنيع وقود المفاعلات أو تصنيع الأسلحة النووية. ويتولد اليورانيوم المنضب كناتج عرضي. يتميز اليورانيوم المنضب بمواصفات تحبذ استخدامه في القذائف الخارقة للدروع ومنها: كثافته العالية التي تبلغ 19 ألف كيلو غرام للمتر المكعب الواحد،مما يعطيه زخما عاليا يساعد على اختراق الدروع، خاصية التهاب يؤدي إلى انفجار الوقود والعتاد داخل الدروع محدثا دمارا شديد ا، ورخص ثمنه، إذ يعد نفايات نووية يسبب حفظها مشكلات بيئية خطيرة. وتكون قذائف اليورانيوم المنضب على شكل سبيكة تتألف من 99,25% يورانيوم منضب و0,75% تيتانيوم، أو 98% يورانيوم منضب و 2% مولبدنيوم. وتستخدم هذه القذائف كعتاد للطائرات، الدبابات، والطائرات السمتية.
تتولد عن ارتطام قذيفة اليورانيوم المنضب حرارة شديدة تتسبب في تشظية القذيفة إلى قطع متفاوتة الحجم، قسم منها صغير جدا يكون على شكل هباء جوي ينتشر في البيئة ويسبب تلوتا إشعاعيا بدرجات متفاوتة استنادا إلى المسافة عن الهدف المدمر، كمية اليورانيوم المنضب الموجود في القذيفة، ونمط التشظي. بهذا تتحول المسألة من قذيفة ضد الدرع إلى مشكلة تتعلق بالنشاط الإشعاعي البيئي وتعرض السكان للإشعاع.
يتعرض السكان إلى المواد المشعة الموجودة في البيئة بطرائق متعددة تشمل: التعرض الخارجي "عندما يكون المصدر خارج الجسم"، والتعرض الداخلي الناجم عن استنشاق الهواء الملوث بالمواد المشعة، أو تناول مواد غذائية ملوثة بالمواد المشعة.
التلوث الإشعاعي البيئي باليورانيوم المنضب في المنطقة الجنوبية من العراق
استخدمت دول التحالف القذائف الحاوية على اليورانيوم المنضب في عدوانها على العراق عام 1991 فقد أطلقت الطائرات والدبابات أعدادا كبيرة جدا من هذه القذائف، ليس فقط ضد الأهداف العسكرية العراقية، وإنما كذلك الأهداف المدنية باستخدام الإطلاقات الحاوية على اليورانوم المنضب. أثبت التحليل المختبري للإطلاقات والتحليل العلمي لنتائج التحليل أنها مصنوعة من اليورانيوم المنضب. إضافة إلى ذلك، تركت الجيوش المعتدية كميات كبيرة من اليورانيوم المنضب، قدرت بنحو 300 - 350 طنا حسب المصادر الأمريكية والبريطانية.
حصل الباحثون العراقيون عام 1993 على أول دليل مادي يدين دول العدوان الثلاثيني الغاشم باستخدام القذائف الحاوية على اليورانيوم المنضب في عدوانها على العراق، وذلك بتحليل نماذج حصل عليها من قاطع العمليات الجنوبي وتم تحليلها في مختبرات منظمة الطاقة الذرية العراقية. أثبت التحليل المختبري والعلمي أن سبب تدمير الدبابة العراقية كان قذيفة يورانيوم منضب.
نتيجة لذلك، أنجزت دراسة موسعة عام 1994 شملت قاطع العمليات الجنوبي، حقلي نفط الرميلة الشمالي والجنوبي، منطقة مطار ارطاوي، المنطقة منزوعة السلاح والمناطق الحدودية الأخرى، وجبل سنام، أثبتت تلك الدراسة أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت القذائف الحاوية على اليورانيوم المنضب بصورة واسعة جدا في هذه المناطق. أظهرت قياسات معدلات التعرض داخل الدروع المدمرة وحولها، حصول زيادة كبيرة فيها مقارنة بالقيم الممثلة للمنطقة الخالية من التلوث الإشعاعي وبلغت الزيادة في بعض المناطق الملوثة 14 ضعفاً. أن معدل التعرض الاعتيادي للمنطقة هو 7 جزء بالمليون من الرونكن في الساعة، وصل لغاية 84 جزء بالمليون من الرونكن في بعض المناطق. تم اختيار نماذج من داخل الدروع المدمرة والمناطق المحيطة بها مباشرة وجلبت إلى مختبرات منظمة الطاقة الذرية العراقية لأغراض التحليل المختبري.
أظهرت نتائج التحليل باستخدام منظومة تحليل أطياف غاما، وجود تراكيز عالية جدا من النويدات المشعة التابعة لسلسلة اليورانيوم - 238 التي تنبعث منها أشعة غاما، وعلى الأخص الثوريوم - 234، البروتكتونيوم - 234، والراديوم - 226. كما أظهرت وجود تراكيز عالية من اليورانيوم - 235 ولكن بنسبة 0,2- 0,3% بدلا عن نسبة إلى 0,71% الموجودة في الطبيعة، مما أثبت أن التلوث يعود إلى اليورانيوم المنضب.
الآثار البيئية والصحية للتلوث باليورانيوم المنضب في المنطقة الجنوبية
يعتمد تقويم الآثار البيئية والصحية للمواد المشعة التي تلوث البيئة على معرفة دقيقة بالنشاط الإشعاعي الطبيعي في المنطقة الخاضعة للدراسة. ولحسن الحظ توجد معلومات مستفيضة جدا حول النشاط الإشعاعي البيئي في العراق الذي يكون الإشعاع الطبيعي جزءا منه. تراكمت هذه المعلومات منذ سنة 1980 وشملت مناطق العراق من دون استثناء، ضمن برنامج الرقابة على النشاط الإشعاعي البيئي لعموم القطر المستمر منذ عام 1980 ولحد الآن.
تعرضت بيئة العراق لتلوث إشعاعي نتيجة حادثة تشرنوبل/ أوكرانيا عام 1986، حيث تلوثت المنطقة الشمالية من العراق بالمواد المشعة المنطلقة منها، في بداية شهر نيسان/أبريل 1986. كما حصل بعض التلوث بالسيزيوم - 137 في المنطقة الغربية من العراق نتيجة النشاط النووي الصهيوني. في حين لم تتأثر المنطقة الجنوبية بأي تلوث بيئي إشعاعي لغاية عام 1991 الذي حصل فيه التلوث باليورانيوم المنضب بسبب العدوان.
كانت المعدلات السائدة للتعرض الإشعاعي في المنطقة الجنوبية في العراق بسبب أشعة غاما المحيطية نحو 7 جزء بالمليون من الرونكن. تسهم الأشعة الكونية الآتية من الكواكب والنجوم بنحو 2,6 مايكرو رونكن في الساعة، ويعود الجزء المتبقي من التعرض إلى أشعة غاما المنبعثة من النويدات المشعة ذات المنشأ الأرضي وهي البوتاسيوم -40 وسلسلة اليورانيوم -238 وسلسلة النوريوم –232.
وبالنسبة للنشاط الإشعاعي الطبيعي الموجود في التربة والذي يعود إلى سلسلة اليورانيوم- 238 فأن أهم ما موجود فيها هو الراديوم – 226 الذي يبقى في البيئة لمدة طويلة إذ يفقد نصف نشاطه الإشعاعي عن طريق الانحلال الإشعاعي بعد مضي نحو 1620 سنة، وبتركيز يتراوح بين 60 - 70 بكريل لكل كيلو غرام (البكريل هو وحدة قياس النشاط الإشعاعي ويساوي انحلالا واحدا في الثانية).
لقياس معدلات التعرض تستخدم أجهزة بيئية حساسة للكشف عن التلوث الإشعاعي البيئي، إذ أن مثل هذا التلوث يؤدي إلى زيادة في معدلات تعرض تتناسب مع مقدار التلوث الإشعاعي، وبذلك يمكن تحديد الأماكن الملوثة استنادا إلى قيم معدلات التعرض المقيسة.
استنادا إلى ذلك يمكن إدراك أهمية معرفة الخلفية الإشعاعية لأية منطقة سلفا، وذلك لكون بعض المناطق ذات معدلات تعرض عالية من دون أن تكون ملوثة إشعاعيا، وهذه المناطق تكون حاوية على خامات طبيعية مشعة، مثل المناطق الحاوية على ترسبات الفوسفات كمنطقة عكاشات في العراق مثلا. وتنتخب بعد ذلك نماذج للتحليل المختبري لمعرفة الملوثات البيئية الموجودة.
نتيجة لارتطام قذائف اليورانيوم المنضب بالأهداف المدرعة تتولد حرارة عالية جدا تؤدي إلى تناثر اليورانيوم المنضب في الجو وعلى سطح الأرض والنباتات على شكل قطع متفاوتة الحجم وقسم منها صغير جدا يسلك كهباء جوي ويختلط مع مكونات البيئة الأخرى. ويتعرض السكان المقيمون في المنطقة خارجياً لزيادة معدلات التعرض وداخليا من خلال استنشاق الهواء الملوث باليورانيوم المنضب، استنشاق الرادون المنبعث من التلوث الأرضي، وتناول الأغذية والمياه التي تتلوث باليورانيوم المنضب أو بعض النويدات المشعة التي تعود إلى سلسلة اليورانيوم -238.
هناك نوعان مميزان من التعرض هما، التعرض الحاد أي تلقي الشخص المتعرض جرعا إشعاعية لمدة زمنية قصيرة، أي بضعة دقائق أو ساعات، ويؤدي هذا التعرض عند الوصول إلى جرعة إشعاعية عالية إلى حصول أضرار صحية تتناسب في شدتها مع مقدار الجرعة المتسلمة، ولا ينطبق مثل هذا النوع من الآثار على التلوث البيئي باليورانيوم المنضب.
والنوع الثاني هو التعرض المزمن الذي يشمل تلقي جرع إشعاعية واطئة تمتد لمدة زمنية طويلة، ويحدث التأثير مهما كانت الجرعة، وتتناسب احتمالية حصول التأثير مع مقدار الجرعة الواطئة المتسلمة. أي أن تأثير الإشعاع في مجال الجرع الإشعاعية الواطئة هو خطي غير ذي حد حر، بمعنى أنه لا توجد جرعة إشعاعية لا تسبب ضررا صحيا.
يتطلب تقويم الأثر الآثار الصحية للتلوث الإشعاعي البيئي إجراء عملية تحليل المخاطر، وهي العملية التي تستند إلى حساب الجرع الإشعاعية للسكان الناجمة عن مختلف طرائق التعرض . وهذا بدوره يستند إلى نتائج قياسات معدلات التعرض، ونتائج قياس النشاط الإشعاعي في نماذجمنتخبة ممثلة لسلسلتي الغذاء الأرضية والمائية. وبذلك يمكن توقع عدد معين من الأمراض السرطانية استنادا إلى الجرع الإشعاعية المتسلمة من قبل السكان. وهناك طريقة أخرى متبعة وهي استخدام النماذج الرياضية التي تصف انتشار اليورانيوم المنضب ونواتج انحلاله في الجو والبيئة المائية. وتتضمن هذه الطريقة استثمار معلومات كثيرة تكون لازمة لإجراء عملية حساب الجرع. وبعد الحصول على هذه الجرع تستخدم معاملات الخطورة لتقدير الأضرار المتوقعة الجسيمة كتحفيز حدوث الأمراض السرطانية والوراثية المتمثلة بالعيوب الوراثية للأطفال المتعرضي للإشعاع.
ويمكن القول أنه من المتوقع أن يؤدي التلوث إلى حدوث عدد من الأمراض السرطانية المميتة، وظهر البعض منها بالفعل مثل ابيضاض الدم (اللوكيميا) وذلك لأن لبعض الأمراض السرطانية فترة كامنة تمتد لعشرات السنين
إرسال تعليق Blogger Facebook