4/16/2014 -
 تكرار المواقف فى التجارب العاطفية ليس نذير شؤم
عند تركك لحبيبك تظل عالقة بذاكرتك تلك الذكريات الجميلة والسيئة، والمشاعر والمواقف والسكتات والمشاجرات والأحاسيس، كلها ذكريات تعلق بالذاكرة ولا تمحى بسهولة منها، ولا يستطيع الشخص محوها بسرعة إلا فى بعض الحالات، ويعتقد عند تكرار هذه المواقف أنها نذير شؤم وتملكه الرهبة والخوف من التجربة الجديدة.


يوضح الدكتور محمد سليم، أخصائى النفسية، أن المشكلة الحقيقية تكمن فى أن هذه الذكريات، مهما كانت جميلة وجيدة، لها وقع سلبى على النفس نظرا للنتيجة النهائية غير الموفقة للتجربة التى خاضها الإنسان، لذا يظل أثرها النفسى سلبيا مهما كانت جميلة وسعيدة.

وأشار إلى أن الشخص القوى يمكنه بسهولة التخلص من هذا الإحساس النفسى الواهم، بأن تكرار المواقف هو نذير شؤم، أو دلالة على فشل التجربة الحالية التى يعيشها الإنسان، فهذا التفكير واهم وسلبى إلى أبعد حد، فالشخص يعانى فى حياته ويرى الكثير، وليس معنى تكرار هذه السقطات هى نذير بوقوعها مستقبلا وبنفس الطريقة، فالحياة خلقت للتجارب وخوض المعارك فيها، وليس للخوف والرهبة.


وأضاف أن هذا الشعور عبارة عن رهبة وخوف مختلط بتشاؤم وشعور نفسى وفكرى سلبى لا أساس له من الصحة، وسرعان ما يمكن للشخص تداركه عند التخلص من هذه الأفكار وتحويل مسار تركيزه وتفكيره بشكل جيد وإيجابى، مشيرا إلى أن ذلك يتحقق بأن يحدث نفسه سريعا "التجربة السابقة تعلمت منها الكثير وما كانت إلا سقطة، وسوف تكون هذه التجربة أفضل ولا تقارن"، هذه الكلمات تزيد من ثقة الشخص فى نفسه وفى تخطيه لمشكلاته، وتمكنه من السيطرة على مشاعره الحزينة وتخوفاته الواهمة التى يصورها له قلقه لا أكثر.

إرسال تعليق Blogger

 
Top