ويوضح الدكتور محمد عطية - مدرس أمراض الروماتيزم والمفاصل والعظام بكلية الطب بجامعة الزقازيق- أن السبب الدقيق للمرض غير معروف، لكن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالكتف المتجمدة، ومنها مرض السكرى، والذي تبلغ نسبة من يعانون منه ثلث البشر.
بالإضافة إلى زيادة أو نقص نشاط الغدة الدرقية، وبعض أمراض القلب مثل قصور الأوعية الدموية والجلطات ومرض السكر وباركنسون وعادة يكون في المرضى الأكثر من 40 عاما.
ويشير" د. عطية" إلى أن أعراض المرض تتمثل في ألم بالكتف المصاب في المنطقة الأمامية منه وقد يشعر المريض بألم في رقبته أو بذراعه وغير قادر على القيام ببعض الحركات الضرورية في حياته اليومية أو مزاولة الرياضة بسبب تيبس الكتف وتزداد حدة المرض ليلا حتى أنها توقظ المريض من نومه وأحيانا تمتد إلى الذراع واليد.
ويمر مرض "تيبس الكتف" بثلاث مراحل، الأولى تستمر من شهر إلى 8 أشهر وهى مرحلة يكون الألم شديدا فيها والثانية تستمر من 4 إلى 9 أشهر ويقل فيها مستوى الحركة للكتف أما الثالثة فهى مرحلة الذوبان وبشعر المريض بالتحسن ويستطيع أن يحرك كتفه بشكل أحسن وطبيعى وتصل من 5 إلى 24 شهرا.
ويشير "د.عطية" للجديد في علاج الكتف المتيبس هو الحقن المتكرر للعصب المغذى للكتف، مع تمرينات علاجية في البيت أو أي مركز علاج طبيعى، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت فعالية هذا العلاج في فترة وجيزة لا تتخطى أسبوعين يعود بعدها المريض إلى ممارسة حياته بصورة اعتيادية.
كما أن حقن العصب يتم في العيادات الخارجية وعادة لا يحتاج إلى أي استعدادات مسبقة والمواد التي يتم استخدامها في الحقن خالية من الكورتيزون تماما مما يجعله علاجا مثاليا لمرضى السكري.
أما العلاج التقليدى لمرض تيبس الكتف، فيتكون من مضادات الالتهاب والمسكنات، التي تساعد على تخفيف الألم مع جلسات العلاج الطبيعى التي تتضمن تمرينات استطالة وتقوية للعضلات والتحريك في جميع مجالات الحركة.
وقد يقترح الطبيب حقن الكورتيزون، ومشكلة هذ العلاج أنه يمتد إلى شهور ويتم استخدام التدخل الجراحى في حالة عدم تحقيق النتيجة المرجوة من العلاج.
إرسال تعليق Blogger Facebook