والأجابة بسيطة جدا وهى عند النوم حيث يقوم الأنسان بشكل طبيعى بشحن جسمه بشكل كبير دون أى تمرين ولا أى مجهود.
فالنوم أهمية كبيرة فى حياتنا اليومية، فأثناء النوم تستريح أعضاء الجسم الحيوية لأنها تقلل من نشاطها كما أن النوم يكسبنا طاقة كبيرة نحتاج إليها أثناء اليقظة والأنسان ينام فى المتوسط ثلث عمره بفرض أنه ينام يوميا 8 ساعات وهذا هو الحد الأدنى لأغلبية البشر للقيام بالأنشطة المختلفة.
فالأنسان مثل الاشجار والنباتات حيث تنام ليلا وتستيقظ مع شروق الشمس لتبدأ دورتها من جديد والأنسان جزء من الطبيعة لذا فهو ينام ليلا ويستيقظ نهارا ليمارس كل نشاطات الحياة المختلفة ، وبما أن مادة الميلاتون التى تفرز فى الظلام والميلاتون هرمون يفرزه الجسم لمساعدته على تنظيم ساعات النوم والإستيقاظ، ويقول الباحثون أن التعرض للضوء يؤثر على كمية الميلاتون التى ينتجها الجسم والذى يؤدى بدوره إلى إضطراب النوم وخاصة عند كبار السن، وقد قام الباحثون بتجارب حول الميلاتون بتأثيرها على مواعيد النوم من الناحية البيولوجية مثل درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب الذى ينخفض أثناء النوم.
توصل العلماء فى عشرينات القرن العشرين لرصد مراحل النوم المختلفة وذلك بقياس تيارات كهرباء المخ المتقطعة أثناء النوم ، و عرفوا أن للنوم عدة مراحل مدة كل منها ساعتان تقريبا ، المرحلة الأولى هى الاغفاء وفيها تتحرك كرة العين الى أعلى والمرحلة الثانية هى النوم البطىء وفيها تتراخى حاسة السمع وعضلات الجسم والمرحلة الثالثة هى النوم السريع ويكون الانسان فى غيبوبة كاملة والتى تنشط فيها الأحلام أما المرحلة الرابعة فهى المتوسط وهى التى تؤدى الى الاستيقاظ .
من الغريب أن حرمان بعض مرضى الاكتئاب النفسى من النوم يفيدهم فى مراحل النمو المختلفة لاى سبب يؤدى الى اضطراب شديد فى السلوك و ضمور فى جسم المخ ،وقلة النوم بشكل عام تؤدى الى الارهاق وأرتفاع ضغط الدم والاصابة بالازمات القلبية وتقلل مناعة الجسم وينتج عنها خلل فى درجة حرارة الجسم .
ان امكننا أن ننام بوضع صحى طبيعى لأمكننا طوال اليوم فى عملية شحن متواصلة فالانسان الطبيعى يشحن عند النوم طاقتة وعندما يفقد فى رحلة النوم النجميه جزء من هذه الطاقة يعطش ليلا حتى يعوض عنصر الماء جزء من الطاقة المفقودة وعندما يصحو صباحا يفرغ الشحن الذى اكتسبه فى نومه فالطاقات الاربعة الداخليه هى الطاقة فكرية الطاقة جسدية الطاقة روحية والطاقة الأصلية.
الطاقة الفكرية يحدث لها الفقد عندما نتدمج فى مشاكل الأخرين بكامل مشاعرنا ووجداننا أحيانا من يفكر فى حل المشكلة يجد دماغه قد أرهقت كالمهن التالية (الكاتب_الشاعر_الرسام_الخ)، الطاقة الجسدية فيحدث له فقد لهذه الطاقة فيقوم بتفريغها عبر عمله الجسدى كالمهن التى تعتمد على القوة الجسدية (نجار_حداد_عامل بناء_الخ )
والطاقة الروحية فيحدث لها فقدان من عدم الأيمان بالعقائد قولا وعملا وعدم الالتزام بالصلوات الخمسة فتبدأ الروح فى الضعف وتزداد فى الشخص الجشع والمادى.
الطاقة الأصلية يفقدها الأنسان حين ينغمس فى الشهوات الحرام أو الزيادة من العلاقة الزوجية فيحدث ضعف لبعض اجهزة الجسم ، وقد ارسل لنا الله شحن طبيعى عام للأربع طاقات .
فإذا فقد طاقته الفكرية أثناء النوم تتوجه الطاقة الكونية الى الشاكرا الضعيفة وهكذامع كل شاكرا، اما اذا حدث للانسان فقد طاقة بشكل عالى فيحس النائم انه عاطش ويقوم ويشرب كى يزيد عنده عنصر الماء .
وعندما يحس الأنسان انه مرهق يحس بثلاثة اشياء إما الجوع أو النوم أو العطش، حيث ان جسمه يحثه على فقدان المزيد من الطاقة الحيوية فيضطرأن يعوضها عبر عنصر الماء او الشرب من الأكل او الضوء قال الله تعالى (كل فى فلك يسبحون ) فالكواكب كلها تدور عكس عقارب الساعة حول الشمس ويسبح بشكل واتجاه منظم وعندما ينام الأنسان بشكل طبيعى تحدث مراكز طاقته عند النوم انتظام مع حركة الكون فيشحن الإنسان بالطاقة الكونية عند النوم ، يقوم الانسان عند النوم بشكل تلقائى بممارسه التنفس البطنى وهذا التنفس له فوائد صحية على الأنسان.
لذا نقول أننا نتنفس ولكن يستطيع الأنسان أن يحسن طريقة تنفسه لتعود عليه بفوائد صحية أكثر ومن أهم هذه الفوائد مايلى:
1_القدرة على تجديد الطاقة الداخلية وتوجيها حسب الأحتياجات الشخصية فى مناسبات عدة.
2_القدرة على ضبط النفس والتصرف بحكمة فى مواقف مختلفة.
3_أعطاء مسحة مشرقة للوجه، إن كان للمرأة أو للرجل، لأن التنفس العميق يحرك الطاقة الداخلية، وبحركة الحجاب الحاجز خلال هذه العملية، يقوم هذا الأخير بظغط على الأعضاء فى التجويف البطنى، وكأنه يقوم بعملية تدليك فيسمح ذلك بتخلص الانبوب الهضمى من الغازات، فيتحسن الهضم، وينعكس ذلك على الأحساس بحالة من الهدوء والتوازن التى تظهر على الوجه. وتحسين الدورة الدموية وبالتالى أشراقة الوجه.
4_إعطاء حضور فى مناسبات مختلفة، كالإشراف على ترأس الأجتماعات أو المشاركة فى المسابقات الرياضية او الثقافية.
5_التخلص من الرائحة الكريهة التى تنبعث من الفم، رغم تطبيق كل القواعد الصحية لنظافة الأسنان أو الابتعاد عن الأطعمة التى تترك آثار رائحتها فى الفم، يتم التخلص من ذلك بالأسترخاء والتنفس البطنى، حيث يساعدان كثير على التخلص من هذه الرائحة الكريهة التى تنطلق أحيانا أثناء الكلام أو عند الضحك.
أما عن أسباب وجود هذه الرائحة فى الفم، فهى الحموضة المعدية الناتجة عن سوء الهضم بسبب التوتر والأنفعالات، كما يمكن ان تكون بسبب التنفس السطحى عند الاشخاص المتوترين، حيث يتم أنحباس الهواء فى عمق الرئتين، فلا يتجدد إلا بالتنفس البطنى العميق.، كما أن هذه الطريقة التنفسية تساعد كثيرا فى تحسين الهضم.
6_التحضير للولادة، إن ممارسة التنفس البطنى العميق، عملية مهمة جدا للمرأة الحامل عند الأستعداد للولادة، فهذا النوع من الممارسة يقوى لديها عضلات البطن، ويزيد من مرونتها، مما يساعد فى عملية الولادة، فتساعدها فى الحصول على الطاقة الداخلية لتضمن فعالية أكثر فى توازنها العقلى، والأنفعالى مدة الحمل وبعد الولادة.
7_التخفيف من الألم: بعض أنواع الألم الخفيف يتطلب مسكنات معينة لكن يمكن التخلص منها بأستعمال التنفس العميق، فإذا كنت ممارسا لهذا التنفس العميق صار لديك القدرة على توجيه طاقتك الداخلية ذهنيا، فى أتجاه المنطقة التى تؤلمك، إن كانت آلاما ناتجة عن التوتر، أو عن الأنفعالات التى يمكن أن تحسها فى العنق، أو فى المنطقة القفوية، أو حتى الألم الروماتيزمى.
8_تعجيل فترة النقاهة: لكل من هو فى مرحلة نقاهة أو من يقوم بعلاج فيزيائى، فإن التنفس البطنى يساعد كثيرا.
فالتنفس العميق يحدث بشكل تلقائى عند النوم بطريقة طبيعية يعد علاج طبيعى ألهى لنا, فإذا مارسته بشكل واعى ستتزود فى كل أوقاتك بالطاقة الحيوية والصحة والشباب، وستكون وقاية قوية من كل هذه المشكلات.
إرسال تعليق Blogger Facebook