5/06/2014 -
الصيام والطاقة


إن كل ما نأكله ونشربه أوحتى ندخنه قد نبع من حاجة طاقية فينا ، فبعض الناس اذا ملأتهم طاقة الحزن يزداد أقبالهم على طاقة الحلوى ،ومن توترت طاقتهم يزداد أقبالهم على طاقة الماء أو بعض الماكولات التى وجد نظامهم الطاقى فيها راحة لهم ، وقد تختلف سبل الأشباع المادى من شخص الى آخر ،كل مايحدث لنا ماديا هو نتيجة لما حدث لنا طاقيا ، لذا كل حاجة مادية داخلنا ،هى اساسا حاجة طاقية .
للصيام فوائد طاقية عدة ،وتنقسم هذه الفوائد : إلى تهدئة وتصفية العقل والمشاعر من السوء والسلبية .
تخليص الجسد من السموم الغذائية .
تقوية اتصالك الطاقى بالمولى عز وجل .
زيادة وعيك بطبيعة نفسك.
تعزيز قدرة منظومتك الطاقة على علاج نفسها.



ويحدث هذا بتقليص أعتمادنا على الأطعمة والسوائل والماديات لأشباع إحتياجاتنا الطاقية ،مما يؤدى تلقائيا الى وضع أساس إعتمادنا الطاقى على الاستعانة بالله عز وجل ،وبالطبع إن الاستعانة بالله لإشباع حاجاتنا الطاقية هى الافضل والأرقى وتقلل من إنشغالنا بالعلم المادى ،وتزيدك قربا من الله عز وجل ، والصيام فى الإسلام هو ليس فقط الإنقطاع عن الطعام والشراب، إنما أيضا عن الشهوة والاساءة للاخرين لفظيا أو جسديا.

 عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم _قال:(قال الله عز وجل : كل عمل بن آدم له إلا الصيام ،فإنه لى وأنا أجرى به ،والصيام جنة ،واذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث،ولا يصخب ،فان سابه أحدا أو قاتله فليقل : إنى أمرؤ صائم ،والذى نفس بيده لخلوف فم الصائم أطيب عنه الله من ريح المسك ، للصائم فرحتين يفرحهما :إذا أفطر فرح وإذا لقى ربه فرح بصومه)  ، وإذا قمنا بأشباع طاقتنا بالسبل المادية سنبدأ تلقائيا بالتخص من السلبيات و الماديات تدريخيا حتى تصبح منظومتنا الطاقية أكثرصفاءا ونقاءا وتعزز أتصالنا بالمولى عز وجل مما يؤثر تأثيرا إيجابيا على حالتنا الجسدية والروحية والفكرية والنفسية بالمواظبة عى الصيام يطهر منظومتنا الطاقية .

 عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى _صلى الله عليه وسلم قال ( الصيام جنة وحصن من النار )رواه أحمد ،وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال :سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم _يقول ( من صام يوما فى سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ) متفق عليه ، ورى الترمذى وابن ماجه من حديث أبى هريرة أن النبى _صلى الله عليه وسلم _ قال "تعرض الاعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملى وأنا صائم " وقال تعالى فى سورة البقرة : ( وإن تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون).

بالطبع ان تم إهمال الصيام ، ستعود منظومتنا الطاقية تدريجيا لما كانت عليه من السوء سابقا ( عن عبد الله بن عباس : كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم "افضل الصيام صيام اخى داود وكان يصوم يوم ويفطر يوما ) وان صيام يوم الجمعة غير مستحب فيبقى من الاسبوع 6 ايام و3 صيام أى 50% روحانية وطاقة كونية و 3 دون  صيام أى 50% مادية وطاقة أرضية ، فكما ذكرنا من قبل أن الموازنة بين الطاقة الكونية والارضية بين الروح والجسد هى سبيلنا للتقرب من الله عز وجل ، وهذه أعلى درجات الصائمين لمن استطاع وأراد التقرب من الله.

لمن أراد أتمام فضل الصيام بالإفطار على تمر أو ماء ، قال النبى _صلى الله عليه وسلم _:( إذا أفطر احدكم فليفطر على تمر فانه بركة ، فان لم يجد فالماء فانه طهور )،

 فما هى فوائد التمر ؟
أخذ بعض العلماء والباحثين هذا الموضوع بسخرية ،بأن التمر ليس شىء مميز أو أنه ليس بالاهمية التى ذكرها رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام .

"لن ترى المعجزات والحقائق الكاملة ،طالما أنك تنظر خلال عينك المادية فقط" لم يوصينا رسولنا الكريم _صلى الله عليه وسلم _بفوائد التمر المادية فقط ،عن عائشة رضى الله عنها قالت :قال النبى _صلى الله عليه وسلم _ " بيت لا تمر فيه ،جياع أهله "

فهل المقصود هنا من ليس فى بيته تمر أنه سيكون دوما فى جوع ؟ أو أن من أكل التمر سيشبع جسده المادى ؟ لا ،ان كل ماأوصانا به الله ورسوله _صلى الله عليه وسلم _هو فوائد الطاقية والروحية أولا ، ثم لفوائده المادية التى تنتج عن تحسن الحال الطاقى للشخص ، التمر ليس طعام الجسد المادى فقط ، انما هو فى الاصل طعام الروح ، بتغذيتها ينصلح حال منظومتنا الطاقية فينصلح حال الجسد ان شاء الله ، قال صلى الله عليه وسلم _ (من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره فى ذلك اليوم ولا سحر )(البخارى ومسلم ) ،و7 تمرات ،7 شاكرات ،و7 هالات .

 ان الله عز وجل وضع فى التمر القدرة على تغذية منظوتنا الطاقية وتعزيز دفاعنا الطاقى ضد السم والسحر ، لمدة يوم كامل ، وفوائد التمر روحية ومادية ،وليست مادية فقط والجوع المقصود فى " بيت لا تمر فيه جياع أهله " هو جوع الروح وليس جوع الجسد ، لان هناك العديد من السبل الأخرى لاشباع جوع الجسد ، وقليل من أشباع النفس أو الروح ، وبما أن محمد صلى الله عليه وسلم كرر هذا الحديث ثلاث مرات اذا فان ما يفعله التمر بفضل الله لا بديل له باى سبيل آخر .

وتتحدث الدكتورة "لبنى أحمد" أخصائية الطاقة الحيوية عن فوائد الصيام طاقيا:

" ثبت علميا أن فترة الصيام من أعلى الفترات التى تجعل جسم الإنسان شديد النقاء وشديد الطاقة الإيجابية وتجعل الإنسان فى أفضل حالاته لأستقطاب الطاقات الإيجابية من الكون، والصيام يفرغ كل الطاقات السلبية من الجسم، وصيام 30 يوم فى السنة صيام رمضان "يعتبر تنظيف لجميع الطاقات السلبية الموجودة بالجسم خلال 30 يوم "

ويفسر الدكتور "كريم إبراهيم" لماذا لا تتواجد المخلوقات النارية" الجن والشياطين" فى شهر رمضان  لوجود نورانية فى الجو بصفة دائمة لذلك لا تتواجد الشياطين لأنه ليس كيانها ولا تستطيع الظهور فى هذا الشهر بالذات ، وخلال 30 يوم الجو مشبع بالطاقة المنظمة، لو أستطاع الإنسان التعامل معها من خلال التعبد الصحيح سوف تصبح طاقة شفاء للجسم، فهذا  الشهر هو تنظيم للطاقة لبقية الشهور الآخرى إذا ألتزم الصائم بالعبادات والصلاة وقراءة القرآن فسوف يصلح كل خلل موجود بالجسم ويصلح علاقة الإنسان بالآخرين.

إرسال تعليق Blogger

 
Top