5/06/2014 -

 خبير نفسي: السعي وراء المثالية يؤدي إلى الإرهاق والتوتر

كل شيء أو لا شيء هذا هو الشعار الذي ترفعه الكثير من النساء رغبة منهن في الوصول إلى أقصى درجات المثالية وهؤلاء يقضين عادة عمرهن كله في إصلاح واتقان وتطوير كل الأمور من حولهن بل ويدققن في التفاصيل سعياً وراء الكمال المنشود‏،‏ فهن يبحثن عن الأجمل‏،‏ وهذه الفئة من النساء لديهن رفض شبه تام لكل ما يدور حولهن وبالتالي لا يشعرن بالسعادة الحقيقية‏،‏ فالرغبة في المثالية والسعي إليها قد يتحول إلى داء نفسي إذا أصبحت مصدرًا لإزعاجك وإزعاج من يعيشون حولك‏.


‏الدكتورة ‏ إيناس كسبر أخصائي علم النفس تقول:‏ إن السعي وراء المثالية يؤدي إلى الإرهاق الجسدي والتوتر النفسي خاصة مع الضغوط المهنية والاجتماعية‏،‏ والأشخاص الذين يعانون من السعي الدءوب وراء المثالية هم غالبا أناس طيبون يتوقعون الكثير من الحياة‏،‏ لكنهم غالبا ما يفاجأون بالواقع المر‏،‏ فمشكلة هؤلاء النساء لا تكمن في الضرر الذي يلحق بحياتهن ولكنها تمتد إلى التأثير السلبي على المحيطين بهن من أفراد أسرتهن أو زملائهن في العمل‏،‏ والمرأة المثالية غالبًا ما تكون صاحبة إحساس مرهف ولديها شعور عال بالمسئولية تجاه الأفراد المحيطين بها حيث تشعر إنها المسئولة عن إسعادهم‏..‏ ولأن خير الأمور الوسط فالسواء هنا هو عدم التشبث بالمثالية مع عدم القدرة للوصول إليها‏،‏ والاعتدال في القدرة على العطاء والإنتاج والعمل المتعادل مع قدرات الإنسان وظروفه الاجتماعية المحيطة به‏.‏
وتقدم ‏إيناس بعض الإرشادات للتخلص من داء المثالية وهي: اعترفي لنفسك أولا بأنك مصابة بهذا الداء حتى تتمكني من معالجته‏.‏
اقنعي نفسك بأن المثالية هي القدرة على الاستمتاع بكل لحظة في حياتك الراهنة بقدر الإمكان‏.ـ دربي نفسك على أن كل شخص مسئول عن سعادته وأنك لست مسئولة عن سعادة الآخرين خاصة إذا كنت لا تسببن ضررًا لأحد‏.‏ـ وأخيرًا فاتخاذ القرارات السريعة وقبول نتائجها هي أحد التمارين للخروج من هذه الحالة‏.‏ 

إرسال تعليق Blogger

 
Top