6/20/2014 -
تعرف على نظرية “الانفجار العظيم” بشكلها الجديد
فسر علماء الفيزياء السبب وراء وجود هذا الكون بطريقة اعتمدت فى فحواها على نظرية النشوء والارتقاء لعالمها دارون، والتى حكت أن هذا الكون وأقربه إلينا المجموعة الشمسية تكون نتيجة انفجار هائل لبعض الغازات الكونية أو المواد الصلبة العالقة فى اللاشىء.
أطلق عليها أولئك الأفراد اسم نظرية “الانفجار العظيم” أو الـ”Big Bang theory”، ولكن من أين أتت تلك الغازات أو المواد الصلبة العالقة من الأساس، ولا توجد حقيقة علمية مؤكدة تثبت صحة نظرية “نشوء الشىء من اللاشىء”.
نتحدث هنا عن تلك النظرية باستخدام الفيزياء والمنطق، دون عواطف أو تحيّز، الخطاب موجه للعقل إذن، ولندع عالما فيزيائيا كبيرا يفسر لنا كيفية تصنيع “كرسى خشبى”؟
ماذا لو قال لك أن ذلك الكرسى تكوّن من جراء انفجار كبير حدث فى الغابة، فتناثرت القطع الخشبية فى الهواء، وتجمعت شيئا فشيئا إلى أن تكون كرسيا متماسكا بشكل جيد ومن ثم كُسى هذا الكرسى بالقطن والقماش ووضع فى مكانه المناسب فى صالون متناسق الألوان والتحف، هل ستصدق؟، بالطبع لا.
إذن فكيف تكونت كل هذه الملحمة الحية بكل دقة وتناغم، لا يزيد ولا يقل ذلك عن المطلوب والمناسب لنشوء حياة كائنات أرضية على سطح كوكبنا، وكيف تكونت كل تلك الكواكب وأقمارها وشموس الكون بأكملها ما لم تكن يد واحدة تسببت فيها؟
ووفقا لما ذكره موقع “Science and Islam” أثبت علماء الفضاء والفيزياء الحديثة مؤخرا أن كل هذا الكون فى بدايته كان عبارة عن سحابة واحدة ضخمة من “الدخان” فى حالة غازية شديدة الكثافة والسخونة، وتعد تلك أحد أهم نظريات الفيزياء الكونية الحديثة والمثبتة، وهنا نعود من رحلة المنطق والعقل إلى أرض القلب، فنجد القرآن يقول شارحا: بسم الله الرحمن الرحيم “ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِى دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ” سورة فصلت الآية (11).
ومن ثم يأتى العلم مرة أخرى ليقول أن السماء والأرض إذن بكل ما فيهما من شمس وقمر ونجوم وكواكب ومجرات خلقت من شىء واحد وهو “السحابة الغيمية الضخمة”، ومن ثم افترقا وانفصلا بعضهم عن بعض، وهو الأمر الذى وُصف بكل دقة وتحديد فى القرآن الكريم فى قوله تعالى فى سورة الأنبياء الآية 30: بسم الله الرحمن الرحيم

“أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَىْءٍ حَى أَفَلَا يُؤْمِنُونَ “. صدق الله العظيم.

إرسال تعليق Blogger

 
Top