يتطلع الكثيرون لمعرفة الكيفية التى ينتهى عليها الكون الذى نعيش فيه، وهل ستنتهى كل الأكوان أو بمعنى آخر كل الحيوات على كافة الكواكب بانتهاء حياة الإنسان على الأرض، أم أن الأرض وحدها هى التى ستصل لنهاية حياتها؟.
الحقيقة أن حيرة العلماء هذه انعكست على نظرياتهم التى تعددت لدرجة التناقض بينهم، فالبعض يقول أننا سنموت غرقا بفعل الاحتباس الحرارى، والبعض يؤكد أن الأرض ستنتهى بانفجار كبير تنكمش فيه كل محتوياتها على بعضها تماما كصفحات الكتاب عندما تطوى، إلا أن أغلب هذه النظريات لم ترتبط بالشمس، فهل ستنطفئ شعلة هذا النجم الهائل الذى يمدنا بالحياة؟، وهل بوفاته ستموت الأرض بما عليها من كائنات؟.
يرجح العلماء أن الشمس شأنها كشأن أغلب النجوم الضخمة فى الفضاء، لها عمر محدد وتمر بمراحل معينة منذ لحظة ولادتها وحتى تموت، فقدروا عمرها بنحو 5.5 بليون سنة، التى عندها سينتهى مخزون الشمس من الهيدروجين الذى يحترق فى داخلها، والذى يمثله العلماء بالوقود الذى يمد الشمس بنورها لتسطع وبالتالى تمدنا بالحياة، وعندها ستتحول لحرق المزيد من الهيدروجين من طبقاتها الخارجية، المحيطة بها.
وهذا يعد بداية النهاية كما فسره العلماء، فعندها ستعد السنوات الأخيرة فى عمر الشمس، والذى فيه ينكمش جسمها الداخلى فى حين تتسع طبقاتها الخارجية، فتصبح حمراء اللون وفى النهاية تنفجر فتحرق النظام الشمسى بأكمله حتى الكواكب الأكثر برودة وبُعدا، فلا يبقى من كل الكواكب سوى رماد والمتبقى منهم سوف تسحبه قوة الجاذبية الهائلة التى ستولدها الشمس بعد أن تتفجر وتموت وتصبح “ثقب أسود” يجذب كل ما حوله، وهذا وفقا لما ذكره موقع “How Stuff Works” الأمريكى.
إرسال تعليق Blogger Facebook