الحقيقة أن سائر حواس الجنين وأجهزته تعمل بانتظام، وبالتالى فإن ما يحدث أن الجنين يتلقى كل ما يحتاجه من الحبل السرى الذى يربطه بأمه، سواء ماء أو هواء أو مواد غذائية مفيدة.
ويبدأ الجنين فى التبول بعد أول شهرين فقط من تكونه، وهذا يعنى أنه يعيش مدة السبعة أشهر الباقية فى مياه محملة ببوله، ويشربها، لكن تلك الفكرة ليست مقززة، كما تبدو، وذلك لأن بول الجنين يعد معقماً، أى أنه غير محمّل بالبكتيريا التى قد تضر بالجنين وتصيبه بالسقم، فهو بالطبع ليس كالبول العادى للإنسان البالغ.
أما عن المتبقى من النيتروجين وباقى المواد الضارة التى قد تتواجد فى البول، فإن الجنين يرسلها لأمه من خلال الحبل السرى حتى تتخلص هى منها بمعرفتها من خلال بولها.
أما التغوط، فإن الأم تتحمل عبء ذلك أيضاً، فلابد ألا ننسى أنها ترسل له الأطعمة المهضومة أى بعد أن تمر بسائر مراحل الهضم والفصل، حيث يتم فصل المواد الضارة إلى جهاز الإخراج لدى الأم وتذهب فقط التغذية المفيدة إلى الجنين، إلا أن الجهاز الهضمى للجنين لا يظل خاوياً تماماً، فقد تذهب إليه بعض المواد الغير مفيدة والتى يتم هضمها وتحويلها إلى مادة خضراء لزجة، وتكون معقمة هى الأخرى حيث لا يوجد بكتيريا داخل أمعاء الجنين، وهى أيضاً التى تمثل أول وأنقى وكذلك آخر تغوط نظيف للإنسان يظهر فى أول “حفاظة” له، وهذا وفقا لما ذكرته صفحة قناة “Minute Earth” على يوتيوب.
إرسال تعليق Blogger Facebook