تعتبر المادة المضادة صورة عكسية للمادة المعلومة، والحصول عليها فى غاية الصعوبة، فإن على كوكب الأرض توجد فقط مؤسستين تمكن الفيزيائيون فيهم من الحصول على المادة المضادة وهما LHS وTevatron، حتى الآن تمكنوا من الحصول على أقل من جرام واحد، وما زالت المجالات التى يمكن استخدامها فيها مجهولة.
فيما خضع البحث عن المادة المضادة لتقلبات عديدة، فقد كانت دوافع التجارب الأولى الرغبة فى التناظر والحماس لإثبات تساوى كمية المادة وكمية المادة المضادة فى الكون، إلا أن النتائج أظهرت لا تناظر واسع النطاق، فقد وجدت مكاشيف المادة المضادة قليلا من البوزيترونات والبروتونات المضادة فى الأشعة الكونية ولكنها لم تجد أى مادة مضادة ثقيلة، وذلك طبقا لما نشرته مجلة العلوم.
والجدير بالذكر أنه قد تكون النجوم والمجرات المضادة مختبئة فى مكان ما من الكون على بعد بلايين السنين الضوئية عن مجرتنا، إلا أن احتمال وصول الجسيمات المضادة الثقيلة الصادرة عنها إلى الأرض ضعيف جدا مما يجعل البحث عنها مهمة عديمة الجدوى، ومع هذا فقد يسهم البحث عن البوزيترونات والبروتونات المضادة في الكشف عن طبيعة المادة المظلمة التى تعتبر من أعظم أسرار الفيزياء الفلكية.
إرسال تعليق Blogger Facebook