وكشف العلم الحديث أن القرآن وصف الـ”برزخ” إنه هو الحاجز الكبير الذى يقف ما بين البحار إذا ما التقت، فيفرق بين مياهها حتى لا تختلط، وتنقسم المياه إلى قسمين إحداهما دافئ ومالح وكثيف والآخر قد يكون مالحا أو عذبا ومياهه أكثر كثافة وبرودة، وفى كلتا الحالتين لا يختلطان ولا تتغير درجة حرارة إحداهما بفعل التصاقها.
ومثالا على ذلك ما يحدث عند التقاء البحر المتوسط بالمحيط الأطلنطى، فعلى الرغم من التيارات البحرية والأمواج الضخمة وعمليات المد والجزر، لا يختلطان أبدا، ولا يتجاوز أحدهما حدوده كأنهما مأمورين من قوة أعلى وأكبر.
ويقول الله تعالى فى موضع آخر من سورة الفرقان الآية 53، بسم الله الرحمـن الرحيم: “وَهُوَ الَّذِى مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا”، والحجر المحجور معناه “منطقة الحاجز”، ويظهر هنا التساؤل “لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى “الحجر المحجور” إلا فى ما بين الماء العذب والمالح ولم يذكرها عند ذكره للبرزخ بين البحار المالحة وبعضها؟”.
فكشف العلم الحديث مؤخرا باستخدام أدوات لقياس ضغط المياه وكثافتها، أن منطقة الامتزاج ما بين المالح والعذب على وجه الخصوص محمية ببعض القيود فيما يدخل إليها أو يخرج منها، وأنها عبارة عن منطقة من المياه منفصلة وذات كثافة مختلفة تقف ما بين البحر والنهر، وقد برهن العلم الحديث على خواص المصب هذه، كما برهنت علوم الأحياء الحديثة على أن هذه المنطقة هى منطقة محصورة تعيش فيها بعض الحيوانات الخاصة بهذه البيئة، وهذا وفقا لما ذكرته عدة مواع أهمها “Islam Religion”.
إرسال تعليق Blogger Facebook