7/19/2014 -
الطاقة الحيوية في الشمس
** هي في الشمس: ناتج عملية الاندماج النووي التي تحْدثُ في مَركز الشمس الكثيف، حيث يصل الضغط إلى 250 بليون جوي، وتصل الكثافة إلى أكثر مِنْ 150 مرة مِن الماء، ودرجة الحرارة إلى 15,600,000 درجة مئوية، وتعمل الشمس بالقوة الجبارة التي تنتج عن عملية "الاندماج النووي" على جذب مجموعة الكواكب إليها فتمنع تفلتها أو تصادمها وتبعثرها في الفضاء السحيق، بالإضافة إلى ما تطلقه من تيارات جارفة من الطاقات الهائلة على هيئة ضوء وحرارة وإشعاعات كهرومغناطيسية تسافر في أجواء النظام الشمسي، فتمنح الحياة للكائنات التي تعيش على الأرض، وبالأرقام فإن ناتج التفاعلات الشمسية من الطاقة يساوي 386 بليون بليون ميجاواط طن / ثانية من الطاقة (الميجاواط طن: يساوي قوة انفجار مليون طن من مادة تي. إن. تي شديدة الانفجار).

** فكُلّ ثانية تتحوّلُ حوالي 700.000.000 طن مِنْ الهيدروجين إلى حوالي 695.000.000 طن مِنْ الهليوم و5.000.000 طن مِنْ الطاقةِ على شكل أشعة جَاما، وفي تلك العمليةِ تفقد الشمس كمية صغيرة تقدر بنصف مليون طن من كتلتها كل ثانية، يمكن أن تستمر لمدة حوالي 5.000 مليون سنة قادمة لكي تظل تعطي طاقة الحياة التي تسري على أشكالها.

** وتصل أشعة الشمس إلى الأرض على هيئة فوتونات ضوء في غضون 8 دقائق بسرعة 300.000 كيلومتر/ الثانية، فتؤثر على حياة المخلوقات والمجتمعات، ويكفي أن نعرف أن نوبات الجنون والهياج العقلي تزيد مع فترات الهياج الشمسي، وفي دراسات أجراها فريق من علماء الطب بالاشتراك مع علماء الفلك تبين أن الثورات الاجتماعية التي انتابت العالم تمت في فترات الهياج الشمسي، كما لاحظوا أنه في تلك الفترات تزداد النوبات العصبية والنفسية والربو وضيق التنفس، والآلام الروماتيزمية، وعلل العلماء ذلك بحدوث ضغوط خارجية متغيرة أكثر من المعدل الذي اعتاده الإنسان في حياته، مما يؤثر سلبًا على سلوكه، وحيويته ووظائف أعضاء جسمه. 

** لقد كان لنا السبق الذي سجلناه في كتبنا، وفي المحاضرات العلمية إثبات أن كواكب المجموعة الشمسية عددها أحد عشر كوكبا، وليس تحريفا لفهم معاني الآيات، ولكن موافقة العلم لما لما فهمناه من القرآن الكريم في قوله تعالى:

{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} سورة يوسف، الآية رقم: 4.

** وهي بترتيب قربها من الشمس: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، حزام الكويكبات السيارة، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون، بلوتو، سيدنا.

** ومجموع حجوم كواكب النظام الشمسي يصل إلى 0.14%، من حجم الشمس، ويشكل حجم المشتري منفردًا سبعة أجزاء من عشرة، وهي تؤثر من حيث مطالعها في صحة البشر وطاقتهم الحيوية، كما يفعل ذلك القمر عند اكتماله، وتُقَسم الكواكب إلى قسمين من حيث موقعها من حزام الكويكبات، فتسمى الكواكب الموجودة بداخله: الكواكب الداخلية، هي: عطارد والزهرة والأرض والمريخ، أما الكواكب الموجودة في خارج الحزام الكويكبي فتسمى: الكواكب الخارجية، هي: المشتري، زحل أورانوس، نبتون، بلوتو، وسيدنا.

** وتختلف الكواكبُ في الحجومِ والألوانِ، فنجد أن الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمسِ تسمى: "الكواكب الصخريةَ"، وهي صغيرة في الحجم، ومشابه للأرضِ في التركيبِ، وليسَ لها حلقات، و اثنان فقط منهم (الأرض والمريخ) لَهُما أقمار.

** أمَّا الكواكب الخارجية الأربعة فتسمى: "عمالقة الغاز"، وهي أكبر كثيرًا مِن الكواكبِ "الصخريةِ"، وجميعها تقريبًا إما حولها حلقات أو العديد مِن الأقمار، أو الاثنين معًا باستثناء كوكب "سيدنا".

وبينما الكواكب الداخلية تتكون من الصخور، فإن "عمالقة الغاز" تتألف غالبًا مِن الهيدروجين، الهيليوم، الماء المتجمِّد، الأمونياك، الميثان، وأوّل أكسيد الكربون، وقد يتألف كوكب بلوتو، وسيدنا من الصخور والغاز معًا.

إرسال تعليق Blogger

 
Top