, 8/20/2014 -
فواجير 2 .. رحلة فضائية واحدة تكتشف 11 قمرًا لـ “أورانوس”
هى مجرّد رحلة واحدة ضمن طابور طويل من رحلات الفضاء التى قام بها الإنسان، كانت مُصمّمة بالأساس للذهاب إلى كوكب أورانوس ومحاولة اكتشاف ما يتيسّر من معلومات عنه، وقد نجحت فى مهمّتها بما يفوق توقّع مصمّمى الرحلة وعلمائها، إنها رحلة المركبة الأمريكية “فواجير 2″ التى وصلت إلى الكوكب بعد ما يقرب من 9 سنوات من انطلاقها فى 24 يناير 1986، وقد أرسلت المركبة حوالى 7,000 صورة للكوكب وحلقاته وأقماره التابعة إلى مركز التحكّم والمراقبة فى الأرض.

وبحسب موقع “alkoon” الإلكترونى، كانت أقرب نقطة للمركبة على ارتفاع 81,500 كيلو متر من قمم غيوم الكوكب، لدراسة كلٍّ من: الغلاف الجوى الفريد وحلقات هذا الكوكب وأقماره التابعة، وحققت “فواجير 2″ اكتشافًا جديدًا لأحد عشر قمرًا تابعًا لكوكب “أورانوس”، وتلك الأقمار منحها علماء الفضاء أسماء: كورديليا، أوفيليا، بيانكا، كريسيدا، ديزدامونا، جولييت، بورشى، روزاليند، بيلندا، برديتا وبوك، والملاحظ أنها أسماء لشخصيات تاريخية ودرامية بعضها معروف على نطاق واسع ضمن نصوص ومسرحيات الكاتب المسرحى الإنجليزى الشهير وليم شكسبير.

وجدير بالذكر، أنه خلال مرور المركبة بالقمر “ميراندا” اكتشف العلماء أنه أحد أغرب الأجرام فى النظام الشمسى، فخلال التحليق قرب “ميراندا” التقطت المركبة “فواجير 2″ صورًا له، وعند دراسة العلماء للصور التى التقطتها أوضحت وجود وديان ضخمة بعمق 20 كيلو مترًا تقريبًا ناتجة عن تصدعات جيولوجية قوية، إضافة إلى أن سطح القمر خليط من تركيبات جيولوجية قديمة وحديثة، وهو الأمر الذى يُرجّح فرضية أن القمر “ميراندا” قد تعرّض لارتطام عنيف أدّى إلى تمزُّقه وتفتّته إلى قطع صغيرة، ثم تلا ذلك إعادة تجمُّعه مرّة أخرى.
,

إرسال تعليق Blogger

 
Top