ارتبك الفلكيون عند اكتشاف حقيقة أن الكون أكثر لمعانا مما يعتمد عليه من مصادر للضوء، ونقبوا عن سر لمعانه بهذه الطريقة، حيث قالت العالمة جونا كولمير عند معرفتها بالظاهرة من مراصد معهد كارنيجى فى باسادينا بكاليفورنيا “هناك شىء ما خطأ جداً”.
متابعة الكوازارات أكبر مصادر الضوء فى الكون
أضافت كولمير “أنه تناقض كبير وكل ما سنقوم بإيجاده سيكون مذهلاً، وحتماً سيقوم ذلك بتغيير شيء ما كنا تعتقد بصحته”، ومن خلال تتبع المشكلة من الإحصاء الأحدث للأجسام التى تُنتج ضوءاً فوق بنفسجياً عالى الطاقة، وجد أن الكوازارات أحد أكبر المصادر المعروفة، وهى مجرات تتمتع بوجود ثقوب سوداء فى مراكزها تتغذى بشكلٍ نشط.
كيف يخرج الضوء من الكوازارات؟
تقوم الكوازارات بقذف كمية كبيرة من الضوء فوق البنفسجى خلال سقوط المادة باتجاهها، حيث يتم تسخين هذه المادة وضغطها، لذلك تكون المجرات الشابة مليئة بالنجوم اللامعة والساخنة التى تساهم أيضاً فى هذه العملية، ويقوم الضوء فوق البنفسجى الصادر عن هذه الأجسام بتأيين الغاز الموجود فى الفضاء بين المجرى.
أزمة الضوء لا وجود لها غير حقيقة المادة المظلمة
وجد الفلكيون أن القياسات لا تتفق مع عدد المصادر المكتشفة، ولكن فى فبراير قامتشارلز دانفورث وزملاؤه من جامعة كولورادو فى بولدر بنشر مراقبات تلسكوب هابل الفضائى الأخيرة للهيدروجين بين المجري، وأكد ذلك العمل أنه تم تأيين كمية كبيرة من الغاز، حيث تقول كولمير “ربما تكون كمية الهيدروجين الطبيعى الموجودة أكبر بكثير مما اعتقدنا، ولذلك لن تكون هناك أزمة ضوء لكن تم إغلاق المنفذ”.
إرسال تعليق Blogger Facebook