تعتبر الحمى الروماتزمية من الأمراض شائعة الانتشار، وعلى الرغم من ذلك لا يعلم أغلبنا ما هي أعراضها التي قد تصيب الكثير منا، ولكننا نجهل حقيقة إصابتنا بالمرض، لكن تبقى الوقاية خيرا بكثير من العلاج.
يقول الدكتور ياسر النحاس، استشاري جراحة القلب والصدر بجامعة عين شمس، إنه من الممكن تفادي الحمى الروماتيزمية، حيث يجب الانتباه جيدًا عند إصابة الطفل بالتهاب في الحلق، خاصة إذا استمر لأكثر من ٢٤ ساعة وصاحبته الحمى، في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب على الفور.
وأضاف "النحاس"، أنه إذا اشتبه الطبيب في وجود التهاب الحلق العقدي، سوف يقوم بعمل مسحة من حلق المصاب، ثم ترسل هذه العينة إلى المعمل لتحليلها، لتحديد سلالات معينة من البكتيريا العقدية في المسحة، ثم يقوم الطبيب بوصف المضاد الحيوي المناسب، وفي أغلب الحالات يكون المضاد الحيوي الموصوف هو البنسيللين.
وأشار د. ياسر النحاس، إلى أنه يلزم عند علاج مريض الحمى الروماتيزمية باتباع والقيام بالآتي:
يتم إعطاء مضادات حيوية لإزالة أي آثار متبقية من البكتيريا العقدية، وفي العادة يتناول المريض جرعات قامعة من المضادات الحيوية على مدى عدة سنوات لمنع الإصابة بالحمى الروماتيزمية مجددًا.
من الممكن إعطاء جرعات كبيرة من الأسبرين، وأحيانا أدوية الكورتيزون لدحض عملية الالتهاب المصاحبة للحمى الروماتيزمية.
وأوضح "النحاس"، أنه يجب التذكر أن التهاب الحلق مرض شائع وبسيط في الغالب، لكن مع ذلك فإن وجود التهاب عقدي لم يتم علاجه، قد يؤدي إلى أمراض قلبية خطيرة تستمر مدى الحياة نتيجة الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
إرسال تعليق Blogger Facebook