2/19/2015 -
طاقة الجسم

 إن العلاقة السيئة مع الجيران تنتج عنها عواقب وخيمة ، ويمكن أن تظهر بصورة مشاكل صحية، وتذكر الكاتبة "ناسيلى وايدر" فى كتابها طاقة المكان " أعرف إحدى النساء التى ترفض القيام بنزهات تقليدية بعد الغداء، وذلك لعدم رغبتها فى رؤية الجيران الذين تشاجرت معهم، وبسبب عدم ممارستها التمارين الرياضية زاد وزنها، ونتيجة لذلك أصبحت تعانى من أرتفاع بضغط الدم، وهكذا فإن المشاجرة مع الجيران أدت بها فى نهاية المطاف إلى التوعك الصحى.

إن جهاز المناعة الذى يصون صحتنا، يتأثر أيضا بالأنفعالات الإنسانية، وقد أثبتت التجارب بأن السعادة والفرح والضحك لا تساعد فقط على الراحة والنجاح وإنما تساعد على التخلص من الأمراض، يقول نورمان كورنيس فى كتابه " تشريح المرض" بأنه أستطاع أن يعالج نفسه من المرض بواسطة إشاعة أجواء المرح فى منزله وبأختلاطه مع أصدقائه المخلصين، يجب أن ننسى العداوات مهما كانت طبيعة الذنب، الذى اقترفه الجار بحقنا، وعلينا أن نفكر بأن الحقد والزعل لا يستأهلان الثمن الذى سندفعه من راحتنا وصحتنا، فالإنسان الذى يركز اهتمامه على نواحى الحياة الإيجابية، سوف يجعل حياته وحياة الآخرين أسهل وأجمل.

وليكن الله هو الحكم على جارك، ترفعوا فوق الإساءات والزعل، وستحصدون ثمار معاملتكم النبيلة، بالصحة الجيدة وبالسعادة والنجاح.


إرسال تعليق Blogger

 
Top