على مر العصور كانت الحضارات القديمة مثل الفرعونية, الهندية, الصينية,
الرومانية, اليونانية وغيرها تستعمل الأحجار الكريمة والكريستال في الطقوس
الروحية والتي كانت تهدف لمعالجة الروح والجسد. لذا نرى ونجد هذه المعابد
مرصّعة بالأحجار الكريمة الملونة وبأشكال مختلفة.
بالإضافة إستخدم الكهنة في قديم الزمن الكريستال في السحر, وحتى يومنا هذا يستعمله بعض المنجمين في تكهنات الحظ والمستقبل.
من أهم هذه الأحجار في أيامنا هو حجر الكوارتز أو المرو, وهو معدن تم
إكتشافه على يد الأخوين الفرنسيين بيير وجاك كوري سنة 1880 , وذلك عندما
كانا يدرسان عينات من الرمل لاحظا ظاهرة غريبة بأنه عند تعريض الكوارتز
لجهد آلي يتولد منه تيار كهربائي, وحين تتعرض بلورة الكوارتز لمجال كهربائي
فإنها تتذبذب وتهتز بتردد معين يتسم بالإنتظام والدقة العالي. هذه الظاهرة
عُرفت بالبيزوكهربائية. للكوارتز ألوان مختلفة وعديدة وهو مكون من ثاني
أكسيد السيليكون.
من هنا نرى بأن للكوارتز طاقة عالية وقدرة هائلة
تساعد على إزالة وتنظيف الطاقة السلبية وتنقية الهالة الجسدية, الأمر الذي
يساعد جسم المريض على مقاومة المرض وزيادة المناعة لديه.
وكما نعلم
ان جسم الانسان به مراكز للطاقة او الشاكرات تعمل بشكل إهتزازي وتذبذبي
متناسق ومتناغم, وبما أن حجر الكوارتز يعمل بنفس الطريقة نستنتج بأن
إستعمال الكوارتز في العلاج يساعد على تنقية الهالة من الطاقة السلبية
ويساعد التشاكرات على الموازنة والعمل السليم.
ولكن كل هذا يعتمد
على إستعمال حجر الكوارتز بالشكل السليم وعدم الإفراط بإستعماله, لذا تتم
العملية بأن نحاول وضع أحجار الكوارتز على مراكز التشاكرات . نستلقي على
فرشة أو سرير ونضع كل حجر كوارتز فوق التشاكرا لمدة تصل حتى نصف ساعة.
وإذا كان من الصعوبة أن نضعها متفرقة يمكن وضع حجر الكوارتز فوق شاكرا
الضفيرة الشمسية لمدة ربع ساعة فقط. يمكن إعادة هذا التمرين يومياً حتى
نشعر بالراحة أو بإستعمال الحجر المناسب للتشاكرا التي نشعر من خلالها بألم
ما.
طبعاً هناك أساليب علاجية أخرى لحجر الكوارتز مثل معاينة المرض
بوضعها فوق أعضاء مختلفة بالجسم, ولكن لا يمكن ممارسة هذه الطريقة بدون
التدرب والتتلمذ عليها بشكل مهني.
تجدر الإشارة بأنه يجب غسل أحجار
الكوارتز بين الحين والآخر لتنقيتها وتنظيفها من الطاقة السلبية. لذلك ينصح
بأن تُنقع أحجار الكوارتز في ماء مالح لمدة ساعتين إو ثلاثة ساعات (حسب
الإستعمال) وبعدها نضع هذه الأحجار تحت ماء عادي (حلو) لمدة 5 دقائق او
اكثر حسب الحاجة, وبهذا نجدد الطاقة الإيجابية بها.
يجب التنويه
بأنه وبالرغم من أن غنى منطقتنا العربية بالأحجار الكريمة وأحجار الكوارتز,
إلا أنها لا تلق إهتماماً كبيراً من حيث إستعمالها أو التداول بها على
مستوى الشخصي أو العائلي, ونجدها فقط في المناطق السياحية وأسعارها هناك
مرتفعة جداً.
إرسال تعليق Blogger Facebook