التأثير على الاخرين..
هذه الأفكار التي تنبعث منا إلى الاخرين لا
تذهب سدى.. بل كل فكر ينطلق منا وينطلق من الاخرين نحونا.. كل فكر يسبح في
الفضاء فإنه يؤثر فينا ونتأثر به.. ونحن إما أن نكون في دور المؤثر أو
المتأثر.. الفاعل أو المنفعل.. فما من شيء نفكر به ونركز عليه إلا ويلقى
محلاً يؤثر فيه.. فالأفكار كما قيل هي عبارة عن أشياء وإن كانت لا ترى، لكن
لها تأثيرها كالهواء نتنفسه، ونستنشقه ونتأثر به وهو لا يرى! كما أن هناك
تموجات صوتية لا تسمعها الأذن! وتموجات ضوئية لا تدركها العين! لكنها ثابته!
وبالتالي بات ضرورياً أن ندرك أهمية ما تفعله الأفكار فينا من حيث لا نشعر..
هل مر بك أن شعرت بشعور خفي يسري فيك مثل أن تكون في حالة ايجابية وفجأه
تتحول إلى حالة سلبية.. ربما كان ذلك بسبب أنك أتحت بعض الوقت للتفكير
بفلان من الناس.. فالتفكير بأي إنسان كما يقول علماء الطاقه يتيح اتصالاً
أثيرياً بينكما يكون تحته أربع احتمالات، إما أن يكون هو إيجابياً وأنت
إيجابي فكلاكما سيقوي الآخر! أو أنه إيجابي وأنت سلبي وهنا أنت ستتأثر به
فتكون
إيجابياً وهو سيصبح سلبياً أو أن تكون أنت إيجابياً وهو سلبي أو أن تكونا سلبيين وهذا أخطرهم!
كذلك حين تفكر بالخوف أو الشجاعة بالحب أو البغض فإن جميع النماذج التي
حولك وجميع الأشخاص الذين هم أمامك ممن يعيشون نفس هذا الشعورسينالك منهم
حظ، بمعنى أنك لو فكرت بالشجاعة فإن كل شجاعة تطوف حولك ستهبك من خيرها وإن
فكرت في الخوف فإن كل خوف حولك وكل خوف يحمله إنسان أمامك سينالك منه حظ
وهكذا..
اذن:
1- نحن نتأثر ونؤثر في الآخرين عبر مسارات فكرية ذهنية غير مرئية..
2- أننا نجذب إلينا ما نفكر فيه!
3-أننا وإن كنا على حالة إيجابية فإننا معرضون للحالات السلبية
لو كان محور تفكيرنا في نماذج هي الآن تعيش حالة سلبية لحظةٌ من لحظات
ارتقاء العقل البشري الظاهري للدخول إلى العقل الباطني الذي يتمكن من
الاندماج مع نُظُم الكون العليا التي تتحكم في تغيير الثوابت الكونية،
فتجري الأمور وكأن “معجزات” تحصل بقيام الوعي الإنساني الطبيعي بتغيير قيم
هذه الثوابت، فتحصل التغييرات في المادة!
إرسال تعليق Blogger Facebook