هل صيامك يؤثر على الجنين فى رحمك ؟؟
غذاء الأم الحامل هو المصدر الوحيد لغذاء الجنين فى رحم أمه, فإذا حرم منه يزيد من تعرضه للمخاطر,ونحن الآن بصدد شهر عظيم, شهر كريم, شهر الصيام, شهر رمضان, حيث تصوم الأم الحامل عن الطعام والشراب لفترة تتراوح بين 12 - 14 ساعة, فهل هذا يؤثر على الجنين ؟؟ تعالوا بنا أيها الإخوة نتعمق فى هذا الموضوع:
كل هذه أسئلة تتبادر إلى الذهن لدى الحوامل بقرب حلول شهر رمضان الكريم فتكثر الأسئلة عن أثر الصيام على المرأة الحامل ومدى إمكانية الصيام، وما هي المحاذير والشروط الواجب توافرها قبل الإقدام على الصوم في هذا الشهر الفضيل، ولكن يندر التحدث عن هل الصوم ضار بالجنين أم أنه قد يكون مفيدا لبعض الحالات، وكيف يمكن متابعة حالة الجنين الصحية إذا قررت السيدة الحامل الصيام طوال الشهر وما هي الأعراض التي يجب على الحامل ملاحظتها على الجنين لسرعة استشارة الطبيب؟
ويجب أولا أن نوضح أن هذا موضوعنا ينطبق فقط على السيدات الحوامل اللاتي لا يعانين من أي مشاكل صحية أثناء الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم أو سكر الحمل، وأيضا نمو الجنين قبل البدء في الصيام يكون مثاليا والمشيمة لا تعانى من تكلسات أو ضمور فتلك الحالات التي تحتاج إلى عناية خاصة و متابعة مستمرة في الأيام العادية لها ظروف لابد من مراعاتها وقت الصيام لذا تبقى استشارة الطبيب لها أساسية.
من المهم أن نعلم أن الجنين يتناول ما يحتاجه من مواد أولية مثل السكريات والأحماض الأمينية والفيتامينات وخلافه عن طريق الحبل السري والمشيمة، وذلك مما يتوافر في دم الأم فهي المصدر الوحيد لغذاء الجنين.
والجنين مثله مثل الشخص البالغ لا يتغذى طوال الوقت ولكن له أوقات ومواعيد للأكل ولكنها على فترات متقاربة ومتعددة، وإذا لم يجد الجنين الغذاء الكافي له فإنه يتأثر بذلك فيبدأ أولا في التوقف عن الحركة للمحافظة على كمية الطاقة المخزونة لديه لتوفيرها للأعضاء الأساسية بالجسم مثل المخ والقلب والغدة فوق الكلوية، وإذا طالت فترة حرمان الجنين من الغذاء لعدة أسابيع فيبدأ في حرق كمية الدهون الموجودة بالكبد والعضلات وخلافه، وهنا يتعرض الجنين لنقص النمو ويعانى من اختلال في التمثيل الغذائي ويولد طفل قليل الوزن له مشاكل صحية كثيرة.
ولذا نسأل هل هذا هو ما يحدث للجنين في شهر رمضان المعظم إذا ما قررت الأم أن تصوم الشهر الكريم، والإجابة بالطبع لا ولكن بشروط حيث إنه أثناء فترات النهار لا يتوفر الغذاء المطلوب للجنين، وتبدأ التغيرات السابق ذكرها في الحدوث، فتلاحظ الأم قلة أو عدم حركة الجنين طوال النهار وعند موعد الإفطار، وبدأ سريان المواد الغذائية وخصوصا السكريات إلى دم الأم، ومنها إلى المشيمة ثم الجنين، والذي يبدأ في الحركة بعدها مباشرة وعلى هذا فيمكن للأم الصيام بدون التخوف من أن يتأثر الجنين من جراء الصيام و تناول وجبات متوازنة من الخضروات و الفواكه و البروتينات فضلا عن النشويات.
ويفضل دائما استشارة الطبيب المباشر لحالتك، حيث إنه الأقدر على توفير الإجابة الطبية السليمة لطبيعة حملك إذا كان لديك أي مشكلات ليس لدسك علم بها.
إرسال تعليق Blogger Facebook