اذا تحدثنا عن المصالح في هذا الشأن فالمصالح متعددة مع من ليس لديهم أي مفهوم لا للوطن ولا لأهمية الآثار التاريخية باعتبارها سلعة مضمونة المكسب.. فغالبية القادة المعروفين للإخوان المسلمين واتباعهم "تجار آثار" وسجلهم مثبت به هذا الأمر... لكن الحقيقة من بعد التسلط على سدة الحكم في مصر تعدت هذا الأمر والتربح من وراء تجارة الآثار لخدمة المخططات الصهيونية..
ظهر هذا جليا في الوقوف رسميا امام قرارات الدفع لتأجير المناطق الأثرية الهامة والحيوية لدولة قطر مقابل حفنة من الدولارات.. ثم بعدها وما اعلن من وثائق رسمية تم عرضها من حكومة قنديل لإعارة آثار مصرية هامة لنفس الدولة القزمة التي تعمل كيد آثمة للمخطط الصهيوني.. ومؤخرا في الهجوم على المتاحف الأثرية والتي تم قمع غالبيتها وخاصة وقف توجههم تجاه المتحف المصري.. لكن تم النجاح أمس في اقتحام متحف ملوي وسرقة أهم محتوياته وخاصة التي تعود لعهد اخناتون..
فقد صرح الدكتور مصطفى أمين.. الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.. إنه تمت سرقة ألف وخمسين قطعة أثرية من مقتنيات متحف ملوى بالمنيا الذى يضم ألف تسعة وثمانين قطعة أثرية.. موضحا أن ما تبقى من القطع عبارة عن توابيت ومومياوات قام المعتدون على المتحف بتحطيمها وإتلافها من قبل اتباع جماعة الاخوان... وأضاف أن هذه الأعداد وردت له وفقا للتقرير المبدئى الذى ورد إليه من اللجنة التى شكلها وزير الآثار لجرد مقتنيات المتحف الذى تعرض للسرقة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى أمس الأربعاء... وقاموا بسرقة المتحف وضرب الحرس وسرقة سلاحهم وعسكرتهم فى حديقة المتحف... وأن أنصار الجماعة انصرفوا صباح الخميس من حديقة المتحف بعد أن دمروه بالكامل وسرقوا كافة مقتنياته ودمروا ما تبقى بعد أن ظلوا طوال الليل يرعون أى فرد يحاول الإقتراب من المتحف... موضحا أنهم أيضا قاموا بتكسير كاميرات المراقية بالمتحف حتى لا يتركوا خلفهم أى دليل....
ومن يظن ان ما يحدث عشوائيا فهو واهم.. فعوضا عن ان التحركات محسوبة وفق توجيهات التنظيم الدولي في المرحلة الثانية حالة فض الاعتصام.. لكن سرقة الآثار وبخاصة ما يخص مجموعة اخناتون...
ففي الشهور الاولى لثورة يناير....فجر الدكتور عبد الرحمن العايدي مدير الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى مفأجاة عندما أكد أن سرقة المتحف المصري أثناء الثورة كانت مدبرة وقام بعرض فيديو لمجموعة من الرجال يسرقون المتحف أثناء الثورة في ظل وجود كاميرات تراقب المتحف.. مؤكدا أن تكلفة تلك الكاميرات أكثر من 80 مليون جنيها.. مشيرا إلى أن الشرائط التي سجلتها كاميرات المتحف أثناء اقتحامه اختفت تماما، مضيفا إن الآثار التي نهبت خاصة بعهد اخناتون والملك توت عنخ آمون.. تلك الآثار التي يسعي ورائها اليهود لإثبات عبرانيتها ولإثبات حق اليهود في مصر- كما يدعون-.. وأشار إلى أن هناك الكثير من المخازن الأثرية قد نهبت بالكامل...والحقيقة انه كانت هناك محاولات لنسب الأهرامات وبعض الآثار المصرية اليهود (صهينة الآثار المصرية)
إرسال تعليق Blogger Facebook