ومع التطور الذي لامس جميع جوانب الحياة باتت النوادي النسائية تقدم حصصاً لليوغا، تتيح للمشتركات في تلك الأندية ممارستها، باعتبار أنها من الحلول المثلى للقضاء على ضغوط الحياة وتداعياتها، ولاسيما في الحياة العصرية الرتيبة التي نعايشها.
اليوم رياضة اليوغا لم تعد حصراً على فئة معينة من المجتمع، بل أصبحت أكثر شيوعاً في مختلف أنحاء العالم، وهذا ما تؤكده مدربة اليوغا آرام سنكوبي، في حديثها للعربية.نت، مشيرة إلى أن أكبر دليل على وعي الناس باليوغا هو إدراجها ضمن معظم البرامج الصحية، وإقبال الكثيرين على ارتياد فصول خاصة لليوغا، وفق جدول منتظم، لاسيما أن اليوغا ليست مجرد تمارين، بل هي أسلوب حياة قائم بحد ذاته، وفائدتها على الصعيدين العضوي، والروحي عظيمة.
وعن فوائد تمارين اليوغا تقول سنكوبي "ينعكس أثر التمارين على كثير من الظواهر الصحية السلبية، وبالرغم من سهولة ورقة هذه الرياضة فهي تزيد من قوة الجسم، وترفع لياقته، وتستخرج طاقته الكامنة، وتساعد على الاسترخاء بشكل ملحوظ، كما أنها تقوي والعضلات، إذا ما مُورست بالشكل الصحيح، وبحسب ما يناسب كل شخص على حدة، إلى جانب أنها تحافظ على نقصان الوزن وتثبيته عن حد معين، باعتبار أن هناك حركات تساعد في حرق الدهون.
رياضة لمواجهة الكآبة
ومن واقع تجربة شخصية، تروي آمال سالم قصة تعلقها باليوغا، حيث قالت: "كنتُ أشكو من آلام متفاوتة في مختلف أجزاء جسمي، وحالات من الضيق والكآبة، وفي أحد الأيام وأنا أتابع التلفاز لفت نظري برنامج يتحدث عن اليوغا، والأثر الإيجابي العائد إلى ممارستها. أخذت أسأل عن أماكن إعطاء هذه الحصص، وبالفعل منذ الأسبوعين الأولين بدأت أشعر بتحسن على الصعيدين الجسدي والمعنوي"، والآن لا تفكر آمال في التوقف عن ممارسة اليوغا.ولأن طقوس ممارسة اليوغا في أحضان الطبيعة تختلف عن ممارستها بين جدران المعاهد وفصول تدريب تلك الرياضة، يفضل الكثيرون ذكورا وإناثا التوجه للخارج لممارستها، إما لغرض العلاج، أو بغرض الوصول إلى أقصى مراحل الاستمتاع بهذه الرياضة والوصول من خلال ممارستها إلى حالة كاملة من السلام الداخلي واللياقة البدنية، والعقلية، وذلك بحسب ما بينته إيمان سعد ممارسة لرياضة اليوغا منذ خمس سنين، مضيفة على الرغم من التكلفة المادية العالية فإن المتعة التي نلاقيها لا تقدر بثمن، متسائلة عن عدم وجود مراكز معتمدة حتى الآن في السعودية رغم الإقبال الشديد على الصفوف الخاصة.
وعلى الرغم مما تتميز به تلك الرياضة، وما أثبتته فعاليتها في القضاء على الآثار السلبية للحياة العصرية، فإن المدربين في هذا الحقل يؤكدون أن هناك مستويات، ومراحل متفاوتة في رياضة اليوغا ويجب احترامها، وهو ما دفعهم للتحذير من ممارسة اليوغا دون استشارة الطبيب أو المدرب وتحديداً الأشخاص المصابين بحالات مرضية معينة مثل هشاشة العظام، وضغط الدم، وإصابة الشخص بالغلوكوما، وإجراء عمليات سابقة في المفاصل، إلى جانب آلام سابقة في الرقبة أو الظهر، وذلك وفقاً لما ذكرته آرام.
إرسال تعليق Blogger Facebook