ان الجهاز الهضمى مطلى بطبقة بكتيرية تعمل كحاجز منيع ضد أى جسم غريب يحاول الدخول ومن الخطر ان يتأذى هذا الحاجز , حيث تعمل البكتريا النافعة التى تحمى جدار القناة الهضمية ضد الكائنات الدقيقة الحية المسببة للامراض من خلال انتاج مواد شبيهة بالمضادات الحيوية مضادة للفطريات والفيروسات جميعها تشارك جهاز المناعة لاجل تهيئة أستجابة مناسبة فى وجه الدخلاء.
تقدم الطبيبة ناتاشا كامبل ملخصا لابحاث عن أكثر التأثيرات الصحية المدمرة التى تعتبر المضادات الحيوية أحد الاسباب المباشرة فيها:
اولا :
ان تدمير البكتريا النافعة فى الجسم البشرى ليس فقط فى القناة الهضمية ولكن ايضا الاعضاء والانسجة حيث تتغير البكتريا والفطريات من حميدة الى مريضة مانحة اياها القدرة على غزو الانسجة والتسبب فى المرض.
ثانيا:
تأثير المضادات الحيوية على الأطفال والام ان عمل الام الضرورى هو تمرير صحة وسلامة قناتها الهضمية الى طفلها من خلال الرضاعة بالثدى . واذا كانت الفناة الهضمية للأم ضعيفة وغير سليمة فسوف تمرر الام هذه المشاكل الهضمية لأطفالها.
أن البنسيلين وغيره من المضادات الحيوية التى تنتهى ب"سلين" لديها تأثير ضار ومؤذى على مجموعتين من البكتريا الموجودة بداخل جسم الانسان وهى لاكتوباسيلى والبايفايدوبكتريا . أن هذه المجموعات من المضادات الحيوية تسمح للبكتريا الموجودة عادة فى الامعاء بأن تنتقل الى الامعاء. الامر الذى يهيئ الانسان من وجود تهيج فى القولون العصبى وكثير من المشاكل الهضمية.
المضادات الحيوية فى الطعام:
وتبقى مشكلة المضادات الحيوية ليس فقط فى الوصفات الطبية ولكن بسبب وجودها ايضا فى الطعام الموجود فى كل مكان
حيث يتعرض الانسان منذ ولادته بشكل غير مباشر للمضادات الحيوية حيث يتم أعطاء الحيوانات فى المزارع والدواجن المضادات الحيوية لذلك فأن جميع المنتجات المستمدة منها كاللحوم والحليب والبيض سوف تمد الانسان بمضادات حيوية دائمة وببكتريا مضادة للمضاد الحيوى والتى نمت داخل اجسام الحيوانات أضافة للسموم التى تفرزها هذه البكتريا.
كما يقوم العديد من كبار منتجى اللحوم والدواجن بتطعيم الحيوانات بالمضادات الحيوية للاسراع فى عملية نموها
وأيضا تضاف المضادات الحيوية الى الاسماك التى تتربى فى المزارع بالاضافة الى الفواكة والحبوب والمكسرات والبقوليات التى يتم رشها بالمضادات الحيوية للسيطرة على المرض.
إرسال تعليق Blogger Facebook