2/06/2014 -
السلس البولى مشكلة شائعة بين النساء فهل لها من حل؟
الرحم

يعد السلس البولى هو فقدان البول اللإرادى وهو مشكلة شائعة عند النساء، ويمكن أن يحدث فى جميع المراحل العمرية، إلا أنه يزداد انتشاراً مع تقدم العمر.

وقد بيّنت الدراسات العلميٌة أن السلس البولى له تأثير كبير على نوعية الحياة، إضافة إلى التأثير السلبى على الثقة بالنفس وما يصاحب ذلك من أثار سلبيه على الحياة الاجتماعية والأسرية.

وتشير الدراسات الطبية إلى أن حوالى 1 من كل 5 نساء فوق سن الأربعين تعانى من السلس البولى، إلا أن هذه نسبة تقديرية، حيث أن هناك اعتقادا بأن النسبة أكثر بكثير، ويعود ذلك إلى أن كثيرا من السيدات لا يراجعن الطبيب لأسباب مختلفة، منها شعور البعض بالحرج من التحدث عن السلس البولى، والاعتقاد الخاطئ لدى بعض السيدات أن السلس البولى شىء طبيعى يحدث مع تقدم السن، واعتقادهن بأنّة ليس هناك علاج.

ومن جانبه يوضح الدكتور محمد صلاح استشارى المسالك البولية أن هناك انواع من السلس البولى وهى السلس البولى الإجهادى, وهو السلس البولى المصاحب للسعال، الضحك، العطس أو ممارسة الألعاب الرياضية كما أنه يمكن أن يحدث أثناء الجماع وتعزى أسبابه إلى ضعف فى عضلات الحوض الناتج عن الحمل والولادة، زيادة الوزن، بلوغ سن اليأس إضافة إلى تقدم العمر.

والنوع الثانى هو السلس البولى الناتج عن فرط نشاط المثانة البولية وويحدث هذا عندما تشعر السيدة برغبة مفاجئة لا يمكن تجاهلها للتبوّل وهذا يؤدى فى أحيان كثيرة إلى نزول البول قبل الوصول إلى دورة المياه ومن أعراضه الأخرى كثرة التبوّل أثناء النهار والاستيقاظ من أجل التبوّل على الأقل مرة واحدة أثناء الليل، وهناك نوع ثالث المن السلس وهو سلس البول المختلط وهو مزيج من النوعين، وهو النوع الأكثر شيوع.

ويؤكد دكتور أيمن أن سلس البول يمكن أن يحدث نتيجة الحمل والولادة المتكررين، لأن الحمل والولادة يشكلان عبئا أضافيا على عضلات المثانة وعضلات الحوض، الأمر الذى يضعفها وقد يؤثر على الصمام الذى يتحكم بنزول البول كذلك فإن ضعف العضلة العاصرة لمجرى البول قد يحدث نتيجة الالتهابات المزمنة للمثانة أو نتيجة السعال المزمن أو الاضطرابات فى الهرمونات كما يحدث للنساء اللاتى تجاوزن سن اليأس، أو بسبب ضعف الأعصاب المغذية للمثانة.

وحول العلاج يوضح الدكتور أيمن يشمل تعديل نمط الحياة والاعتدال فى تناول السوائل (1.5-2 لترفى اليوم) والتقليل من الكافيين والمشروبات الغازية والمحلاة صناعيا، وقد تبين أن تناول المشروبات الخالية من الكافيين يحسن أعراض فرط نشاط المثانة البولية.

وتشير بعض الأدلة العلمية إلى أن السمنة تساهم فى ظهور الأعراض, ويُعتقد أن ذلك يرجع إلى زيادة الضغط داخل البطن, وقد تبيّن أن فقدان الوزن يحسن من بعض أعراض السلس البولى بنسبة تقارب 70%.

فضلا عن تدريب عضلات الحوض (العلاج الطبيعى لعضلات الحوض, ويشتمل هذا على التدريبات التى تهدف إلى تحسين وظيفة عضلات الحوض وهذا يساعد فى تحسن السلس البولى، وقد يستعمل البيب أجهزة متخصصة تساعد فى تقوية عضلات الحوض.

بالاضافة إلى العلاج بالأدوية حيث تعطى هذه الادوية درجة متوسطة من التحسن ويتم اقتراح هذه الأدوية للسيدات اللاتى لا يرغبن بالجراحة مع العلاج بالبوتوكس، ولا يستخدم هذا العلاج فى عمليات التجميل فقط، حيث يمكن حقن عضلة المثانة بعلاج بوتكس وذلك باستخدام المنظار البولى ويتم ذلك تحت التخدير الموضعى أو العام ويؤدى إلى تحسن كبير فى الأعراض، على أن هذا العلاج يستخدم فى الحالات التى لا تستجيب للدواء التقليدى والذى لا يؤدى إلى درجة التحسن التى تريدها السيدة.

ويستمر التحسّن إلى فترة حوالى سنة ويمكن إعادة حقن المثانة مرة أخرى اذا أرادت السيدة.

ومن العلاجات تحفيز أعصاب المثانة البولية ويتم ذلك بطرق مختلفة منها المباشر وذلك عن طريق زرع جهاز التحفيز فى اسفل الظهر تحت الجلد. أو غير المباشر عن طريق تحفيز أحد أعصاب الساق وذلك باستعمال أبرة دقيقة جداُ تغرز فى الجلد فى أسفل الساق ويتم توصيلها بجهاز التحفيز.

وتقوم هذه الأجهزة بتوليد تيّار كهربائى ضعيف ينشّط أعصاب المثانة.

وفى نهاية الحلول يأتى العلاج الجراحى وهو عملية يتم من خلالها زرع شريط طبى تحت مجرى البول ويتم إجرائها تحت التخدير الموضعى أو العام وتؤدى إلى تحسن فى السلس البولى بنسبة تصل إلى 90%. وهى العملية الجراحية الأكثر انتشاراُ فى العالم لمعالجة السلس البولى الإجهادى.

إرسال تعليق Blogger

 
Top