ويشير دكتور أحمد فهمي استشاري الطب النفسي إلى أن مرضى الفصام هم الذين يعانون من اضطراب عقلي يمنعهم من التفكير بوضوح، أو التصرف بشكل طبيعي في المواقف الاجتماعية، كما أنهم يصبحون عاجزين عن التفريق بين الحقيقي وغير الواقعي.
وعن الأسباب يشير دكتور أحمد إلى أنها ليست وراثية في الأساس، لكن هذا المرض يكون نتيجة بعض العوامل النفسية، والواقع البيئي الذي يتعرض له المريض، وليس هناك فرق بين الرجال والنساء في التعرض للإصابة بهذا المرض.
يضيف دكتور أحمد أن هذا المرض عادة يبدأ بعد سن 5 سنوات، في حين الفصام نادر الحدوث في مرحلة الطفولة، ولكن يمكن أن يخلط الطبيب في تشخيصه بينه وبين مرض التوحد.
ويشير دكتور أحمد إلى أن أعراض الفصام تتطور ببطء شديد، وقد تستغرق شهورا أو سنوات، لتظهر كاملة، وبشكل عام، فالأشخاص الذين يعانون من مرض الفصام، يواجهون متاعب في مواجهة الآخرين، ويفضلون أن يعيشوا في عزلة، ويتعرضون أيضا للاكتئاب، والقلق، وقد يصل بهم الأمر لحد التفكير في الانتحار.
وتتمثل الأعراض الأولية في وجود مشاكل في النوم، والتوتر وتعكر المزاج، وعدم القدرة على التركيز في شيء، ومع مرور الوقت، تصبح الأعراض أكثر شدة، وتشمل العزلة، والهلوسة، وتخيل أمور لا تحدث، وتوهم الكثير من الأمور، والإقدام على بعض السلوكيات الغريبة وغير المتوقعة، وفقدان الترابط مع الآخرين.
يضيف دكتور أحمد أن هناك أنواعا من هذا المرض، فهناك الفصام غير المنظم، وفصام النفسية الصعبة، والفصام غير المتمايز، وفصام جنون العظمة، والفصام التخشبي، والفصام التخلفي.
وبالنسبة للعلاج، يوضح دكتور أحمد أن هناك حالات تستلزم العلاج بالمستشفى لأنها يمكن أن تضر نفسها والآخرين، وهناك حالات يمكن علاجها بالمنزل، ويمكن إعطاء المريض الأدوية المضادة للذهان فهي مفيدة وفعالة لمرضى الفصام لأنها تغير توازن المواد الكيميائية في الدماغ، وتساعد في السيطرة على الأعراض.
إرسال تعليق Blogger Facebook