إن المراهقين المصابين بالإكتئاب بحاجة لمن يهتم بمشاعرهم ويقدرها حق قدرها, وياخذها ماخذ الجد. إنهم بحاجة إلى ان يسمح لهم بان يشعروا ويعبروا عن مشاعرهم الخاصة وبالشكل الذى يحتاجون إلى أن يعبروا عن مشاعرهم من خلاله. وفى حالة ان يتلقى المراهق الذى يعانى الإكتئاب عبارات تعنى أنه مازال صغيرا وبحاجة لأن يكبر, او مايعنى ان عليه ان يتوقف عن السخافات, سوف يؤدى ذلك إلى التاكيد على انه سوف يخفى مشاعره الحقيقية فى المستقبل. إذا تمكن أى شخص من التغلب على الاكتئاب, فلن يظل مكتئبا. ولكن أكثر لحظات يمكن أن نتخيل أنها مخيفة, بلا معنى بلا أى شئ يثير الفرح تكون عندما يشعر الفرد بالعزلة والاظطراب ويتملكه شعور باللامبالاة وعدم تقدير الامور.
أن المراهقين المصابين بالأكتئاب نادرا ما يمكنهم الاستجابة للمواقف المختلفة. إنهم يواجهون صعوبة بالغة فى البوح بما تجيش به مشاعرهم لآخريين, أو فى البوح بما يريدونه ونادرا ماتكون لديهم القدرة على القيام بأى شئ مفيد. ويمكن أن يكون هناك مراهق يمكن ان يشعر بالأكتئاب والوحدة بالرغم من أن لديه ابوين يفيضان حبا وعطفا ولكن يشعر بانه بلا قيمة ولا يعرف مايريد.
وهكذا نجد كثيرا من المراهقين سوف يفشلون فى السماح لأقربواحب شخص لديهم بان يعرف شعورهم, وكيف يمكنه مساعدتهم لان المراهقين انفسهم عاجزون عن معرفة كيف تتحسن الأشياء. أنهم فقط قد لا يعرفون ماذا يريدون إلا بعد ان يتم إخبارهم به, ولا يدركون ماذا يريدون ألا يسمعوه إلا بعد ان يتم إخبارهم به, لان القليل جدا من القائمين على رعايتهم يتفهمون ذلك الامر.
غالبا ما يسئ المراهقون تقدير بيئتهم, وكل مايحيط بهم, , ووجهتهم الخاصة, وكذلك تقييم لذويهم, وقد يعتقدون بناء على ملاحظتهم العقيمة, المفتقدة للبرهان غير الدقيق ان احدا لا يرى فيهم مايدعو للجاذبية, وقد يعتقدون انه من الصعب الحصول على وظيفة أو تتم دعوتهم لحضور حفلات كبيرة . وعندما لا يسمح للمراهقين بأن يتصرفوا اويرتدوا ملابس كأصدقائهم, فإن ذلك قد يكون مدمرا لهم, وإن المراهق الذى يتحلى بالثقة الزائدة هو المراهق الذى يكون قادرا على مقاومة الضغوط التى تتعرض لها قرنائه او اصدقاءه.
ويعد سلوك العدوان والعربدة فى المدرسة والجامعة مصدرا آخر للاصابة بالأكتئاب . إن التلاميذ يخافون بلا شك من سلوكيات العدوان, وقد يخافون من التعرض للانتقام إذا قاموا بالإبلاغ عن المعتدين.ويعيش معظم هؤلاء التلاميذ على امل ان يأتى اليوم الذى يغادرون فيه المدرسة او ينتقلون من فصل لآخر, والذين يستطيعون مسايرة هذا الامر يصابون بالإكتئاب .
إن الشباب الذين تتصف سلوكياتهم بالتغير التدريجى, حيث يصبحون مشوشين او منسجمين, بحاجة إلى تقييم دقيق. فيحتمل ان يكون هناك شئ ما خاطئ فى المنزل أو المدرسة أو تكون هناك مشكلة حقيقية.
كيفية علاج الإكتئاب:
إذا كان بين أبنائك مراهقون مصابون بلأكتئاب, وإذا اردت فعلا ان تزرع بداخلهم الثقة بك, فعليك إذن ان تكون مستعدا للأستماع الجيد, لا للحكم والتقدير. خطط اللحظة جيدا أستجد النصيحة وابحث عنها إذا أردت ذلك, شجع أبنائك المراهقين على الحديث ثم دعهم يتحدثون لأطول فترة ممكنة. وبعد الأستماع الفعال والتأكيد على أنك بصدد التعامل مع المشكلة الواقعية وانك قد تفهمتها جيدا قم بطرح أقتراحاتك المساعدة بأى وسيلة ولكن دع أبناءك المراهقين يرسمون ويخلقون نتائجهم الخاصة.
إن واجبك كواعظ حكيم موثوق به اصبح الآن لا يقدر بثمن. ربما تشعر انك قد جعلت الامر يبدو سهلا لك ولكنه بهذه السهولة إن كنت غير مناسب للمهمة. ويمكن أن تستعين بمتخصصين لمساعدتك على المهمة.
إرسال تعليق Blogger Facebook