4/11/2014 -
  كيف يمكن علاج تمزق وتر أخيل؟
تمزق وتر أخيل يصاب به الكثيرون لدى ممارسة الرياضة كثيرا أو إجهاد القدم، وهو أمر لا يجب الاستهانة به، فإصابة هذا الوتر تؤثر على طريقة المشي، وعلاجه جراحيا يقلل من احتمال تمزقه مرة أخرى.

تؤدي ممارسة الرياضة أحيانا إلى حدوث ضربة مفاجئة ومؤلمة في الجزء الخلفي من الكاحل، تجعل المرء غير قادر على الحركة، وهو ما يصفه الأطباء بتمزق وتر أخيل أو وتر العرقوب.

ووتر أخيل هو وتر ليفي يربط عضلات الساق بعظم كعب القدم، ويعد أقوى وأسمك وتر في جسم الإنسان، إذ يساهم في رفع كعب القدم عن الأرض أثناء المشي. الأمر الذي يعرض الوتر لضغط كبير أثناء الحركة في كل مرة يتم فيها رفع باطن القدم.

ويشدد الأطباء الألمان على ضرورة علاج تمزق وتر أخيل، فتمزقه يسبب ضعفا في بطن القدم ويلحق ضررا بعملية المشي. أما طريقة العلاج فيتم تحديدها بحسب شكل التمزق الذي يتم كشفه بواسطة الأمواج فوق الصوتية. وعن ذلك يقول الطبيب الألماني سيبستيان مانيغولد أخصائي جراحة القدم والكاحل في مشفى شارتيه في برلين "إذا كانت أطراف الوتر الممزق متباعدة عن بعضها كثيرا، عندها يكون علاج التمزق بالجبس أو حذاء الكسورغير كافي لإعادة نموها مع بعضها البعض، ويتوجب إجراء عمل جراحي" وبحسب الطبيب مانيغولد فإن العلاج بالجراحة يقلل احتمال الإصابة بتمزق وتر أخيل مرة أخرى بمقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف عما لو تم علاج التمزق بأسلوب تقليدي.

الأطباء في مشفى جامعة برلين على جراحات تمزق أوتار أخيل من خلال شق صغير بطول سنتيمترين تقريبا فوق موضع التمزق. فبواسطة أداتين طويلتين يصل الطبيب إلى طرف الوتر الممزق في الأسفل. وباستخدام إبرة خاصة يتم شد طرف الوتر بخيطين. ثم يسحب الطبيب الخيطين إلى الأعلى ويمررهما من الطرف العلوي في وتر أخيل ليتم ربطهما مع بعضهما البعض. وأهم ميزة هنا هي أن أماكن التمزق لا تُمس، ما يساعد على نمو أطراف الوتر التي جرت خياطتها معا مرة أخرى من تلقاء نفسها.

وبعد إجراء العلمية الجراحية يؤكد الطبيب مانيغولد على ضرورة خضوع المريض إلى علاج طبيعي، ما يساعد المريض على استعادة طريقة المشي الطبيعية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

إرسال تعليق Blogger

 
Top