5/16/2014 -

 التوقيت الصيفى

مع بدء تطبيق التوقيت الصيفى يشعر الإنسان بحالة من الاكتئاب لا يدرى سببها..يعقبها اضطراب نفسى وقلق وتستمر تلك الحالة لفترة إلى أن تعاود الساعة البيولوجية ضبط نفسها وحول تفاصيلها وتأثيرها على الصحة النفسية والبدنية أكد عدد من العلماء أن الساعة البيولوجية لجسم الإنسان والتي تسيطر على عدد كبير من الوظائف البيولوجية مثل دورة الاستيقاظ والنوم ودرجة حرارة الجسم والضغط الشريانى وإيقاع القلب وإنتاج الهرمونات والشهية والقدرات الإدراكية والمزاج الشخصي والجهاز المناعي وانقسام الخلايا ورسم الحمض النووى وأن وجود خلل أو اضطراب من أصل الحمض النووى، ووجود خلل أو اضطراب من أصل جينى أو بيئي يظهر الارتباط بينه وبين عدد من الأمراض ويزيد من خطورة أمراض القلب والسرطان وهذه الساعة هي عبارة عن آلة تحدث تذبذبا أو اضطراب جزئي على عشرات من الجينات والذي يكون مستوى نشاطها متأرجحا خلال الـ24 ساعة.
وأوضح الباحثون أن انتظام الساعة البيولوجية يعتمد على اثنين من الجينات هما "بروكراى" اللذين يقومان بإنتاج البروتينات وهذه الساعة تعمل خلال 24 ساعة (ما بين 23 ساعة ونصف و24 ساعة) وهى التي ترتبط بنومهم المبكر عندما تصل الساعة إلى 20 درجة ويستيقظون في الرابعة صباحا وعلى عكس من ذلك الذين يكون لديهم ساعة بطيئة (بين 24 ساعة و24 ساعة ونصف) فلإن هؤلاء ينامون متأخرا ويستيقظون الساعة الثانية عشر ظهرا وهؤلاء يعانون من اضطراب في نظام حياتهم.
وهذه الساعة مرتبطة بضوء النهار وفي نهاية اليوم فإن الساعة الداخلية تنشط إفراز هرمون الميلاتونين وهرمون الكورتيسول اللذين يساعدان على النوم مبكرا.
وهذه الساعة مرتبطة بضوء النهار وتؤثر على أنسجة القلب والرئة والكبد وشبكية العين والأمعاء والعضلات وتتزايد خطورة التعرض لمرض السكر مع التغيرات التي تطرأ على ثلاثة جينات مرتبطة بالساعة البيولوجية وترتفع نسبة الأشخاص الذين لديهم نسبة ضعيفة من هرمون الميلاتونين لمرض السكر لأن طبيعة النوم تزيد من خطورة السكر والبدانة وأمراض القلب.
كما أشارت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن النساء اللاتى يعملن ليلا معرضات للإصابة بسرطان الثدي
وينصح العلماء بإتباع هذه الخطوات لضبط ساعتنا البيولوجية وهي أربع خطوات.
.أولا تحديد عدد الساعات التي يحتاجها الجسم للراحة وهى مابين 5 إلى 10 ساعات بشرط أن يأخذ الجسم قسطا كافيا من الراحة ومحاولة التعود على هذا العدد من الساعات.
الخطوة الثانية: أن نقوم بإطفاء كل مصابيح الضوء في فترة نومنا.
الخطوة الثاثة: نحاول أن نوصل لساعتنا البيولوجية الوقت الذي نريد الاستيقاظ فيه من خلال التخيل البصرى للساعة والتركيز على وقت الاستيقاظ.
الخطوة الرابعة: تعريض الجسم للضوء فور الاستقياظ لتشغيل الساعة البيولوجية وذلك لتعارض تلك الخلايا للضوء يحفزها للعمل من جديد وبتكرار تلك الخطوات يمكننا تحفيز وضبط الساعة البيولوجية من جديد وحماية أنفسنا من التعرض للضغوط العصبية والقلق والتوتر والكثير من الأمراض التي قد تصيب الجسم.

إرسال تعليق Blogger

 
Top