فالكثير من الباحثين والمستكشفين عن الآثار المصرية القديمة كانوا يعانون من حالات الإجهاد المتزايد، ومنهم من ظهر عليه حالات حمى وضعف وهزال، ومنهم من أصيب بمرض السرطان، وظهر على بعضهم علامات واضحة لخلل فى مادة المخ بعد فترات العمل الطويل داخل المقابر الفرعونية وهذه كلها علامات للتسمم الإشعاعى على أثر تعرضهم للمواد المشعة الموجودة بالمومياوات المصرية والأدوات الموجودة داخل المقبرة كوسيلة من وسائل تحصين المقبرة وحمايتها من اللصوص.
وصرح العالم الشهير(لويس بلجارينى) فى عام 1949 أن قدماء المصريين أستخدموا الإشعاعات الذرية لحماية أماكنهم المقدسة، وأضاف أنه لا يستبعد أن تكون أرضية المقابر قد غطيت باليورانيوم المشع وأن تكون المقابر نفسها قد كسيت بصخور مشعة.
وأكد الدكتور (سيد كريم) عالم المصريات أن لعنة الفراعنة التى تم نسبتها إلى السحر لم تكن فى الواقع إلا شحن بعض الموميات بأشعة الموت الخضراء القاتلة بالإضافة إلى شحن بعض متعلقات المومياء من أدوات منزلية وأدوات زينة ومصاغ بنفس الأشعة وهذا ما دعى سارقى بعض متعلقات توت عنخ أمون وسارقى بعض الموميات إلى إعادتها إلى أماكنها الأصلية مرة آخرى أو التخلص منها للخلاص من هذه اللعنة.
والعديد من المؤلفات التى كتبت عن لعنة الفراعنة كانت تشير إلى إصابة سارقى الموميات والمقابر والمعابد الفرعونية بنوع من التسمم الغامض الذى نسبوه وقتها إلى السحر الفرعونى.
ولم يقتصر طرق تحصين المقابر الفرعونية على المواد الإشعاعية فقط، فهناك أنواع وطرق كثيرة منها ما تم الكشف عنه ومنها مجهولا لنا فهناك أنواع من الجراثيم التى يمكن أن نسميها بالقنابل البيولوجية كانت تهاجم المستكشفين أو اللصوص عند فتح المقبرة لأول مرة وهناك أنواع من التماثيل والتمائم كانت توضع داخل المقبرة أو المعبد وتقوم بمهاجمة كل من يقترب منها وتسلط عليه أنواعا من أشعة الليزر الحارقة .
ويكتب المؤرخين العرب الكثير من النصوص التى تشير إلى أستخدام الفراعنة للاحجار المشعة داخل المقابر والمعابد والتوابيت لتحصينها وحمايتها من اللصوص والمتسللين إليها.
وقد ذكر هؤلاء المؤرخون ان بعض الخلفاء أرسلوا بعثات أستكشافية إلى تماثيل مصورة بصورة حيوانات وطيور من الحجارة والذهب والنحاس والأحجار الكريمة، وكان بعض هذه التماثيل بأعين من ياقوت أحمر يشع ضوء شديد كالنار عند الأقتراب من المقبرة.
ومن المعلوم أن علميا أن الضوء الاحمر الشديد الذى يخرج من الياقوت الأحمر هو شعاع الليزر، فالليزر يتم توليده والحصول عليه حاليا فى الأجهزة الحديثة من من خلال الياقوت الاحمر.
وذكر المسعودى بكتابه( مروج الذهب) نقلا عن يحيى بن بكير أن رجلا أتى الخليفة عبد العزيز بن مروان وأخبره بوجود كنز فى مقبرة من مقابر الفراعنة وانه يعرف طريقها، فامر الملك عبد العزيز بعض العمال بالذهاب معه إلى الموقع، وهناك باب بجواره عامود عليه تمثال لحيوان من الذهب عيناه مصنوعتان من ياقوت أحمر وظهر لهما ضوء أحمر شديد بمجرد ظهور رأس التمثال أثناء الحفر،وبداخل المقبرة وجدوا تماثيل وصورا من الذهب وتوابيت من الاحجار عليها أغطية محكمة الإغلاق وعندها أستدعوا عبد العزيز بن مروان لفتح المقبرة أسرع بعض العمال وتوجه للسلم الموصل إلى باب المقبرة وكان مصنوعا من النحاس ولما حاول الصعود ووصل إلى الدرجة ثم فتحت درجة السلم فهوى منها إلى حفرة أسفلها.
وقبل أن يهوى فى الحفرة أهتز العمود وصفر التمثال الذى يشبه شكل الديك صفيرا عجيبا وحرك جناحيه وظهرت من تحته أصوات عجيبة لأن السلم والديك كما ذكر المسعودى كان يعمل باللوالب والحركات الميكانيكية" أى يعمل بطريقة آلية أوتوماتيكية" فأمر عبد العزيز بعد هلاك اكثر من رجل من رجاله بردم المقبرة والانصراف .
فهذه عينة لبعض الروايات المذكورة بكتب المؤرخين والتى تؤكد أن الفراعنة كانوا يحصنون مقابرهم ومعابدهم بوسائل متعددة منها تماثيل مركب بها أحجار ياقوت احمر تشع أشعة الليزر الفتاكة ومنها احجار مشعة موضوعة داخل التوابيت ومنها تماثيل تعمل ميكانيكية وألية أو اليكترونية.
وفى روايات أخرى ذكرها المسعودى باخبار الزمان ان التمثال الذى كان يحرس المقبرة كان عبارة عن ثعبان كبير عيناه من الياقوت الاحمر الذى يشع ضوءا أحمر شديدا عند الاقتراب من المقبرة.
وهذا الثعبان المذكور فى الكثير من الروايات التى نقلها المؤرخون وكان يقوم بحماية المقابر، هو الثعبان المقدس عند الفراعنة والذى كانوا يعتبرونه حامى التيجان الملكية وكان يصنع من الذهب الخالص والأحجار الكريمة وعيناه من الياقوت الأحمر، ولم يكن هذا الثعبان إلا جهازا لأصدار أشعة الليزر وغيرها من الاشعة السامة او الحارقة لحماية المقبرة من اللصوص، وكثير من اللصوص والمنقبين كانوا يقومون بنزع هذه الاحجار الكريمة او المشعة كالياقوت الاحمر من هذه التماثيل ويحتفظون بها لانفسهم لذا لا نجدها الآن فى بعض التماثيل المكتشفة ونجد مكانها فارغا.
ويوجد أفعى (مر سجر) التى قدسها أهالى طيبة ( الاقصر) وصور أشكالها فى معبد المدينة وكانوا يعتقدون أنها هى التى تقوم بحماية المقابر.
وبالقصص الفرعونية روايات عن أفعى خالدة تحرس كتاب السحر الأعظم ولها جلد براق وعينان جاحظتان وهى باردة الملمس ولكنها تصيب من يلمسها بجرح حارق أى يصاب بأشعاع حارق فى الغالب أو بمادة حارقة كالكبريت .
كما جاء بالاساطير الفرعونية المدونة بالبرديات حكاية عن جزيرة تحكمها أفعى كريمة تحدث زلزالا عظيما عندها تحرك جسمها ذا الحراشيف الذهبية البالغ طولها 30 ذراعا.
وهذه الروايات تؤكد جميعها أن الفراعنة كانوا يلجأون إلى وسائل وطرق متعددة لحماية مدنهم ومقابرهم بأجهزة وأدوات كانت تصنع فى فى صور وتماثيل وتعمل بطرق مختلفة أو تطلق جراثيم لا ترى بالعين المجردة ولا يظهر أثرها إلا بعد فترة زمنية وهى المظاهر التى عرفت حديثا بأسم لعنة الفراعنة السحرية والتى أتضح لنا أنها ليست إلا لعنة علمية وليست سحرية من ضروب الشعوذة والدجل والسحر.
إرسال تعليق Blogger Facebook